الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وأخيرا

قاسم محمد حنون

2014 / 9 / 9
الادب والفن


وأخيرا
كل الأشياء تغادر
وتكون الذاكرة هي الحاضر
والجميع يمضون
يغادرون
يموتون
والأشجار تبدل جلدها
والطبيعة تتجدد
والأفكار تتغير
وكل شيء يولد ويموت
كومض من الذكريات
جبهات
حروب وويلات
لا تاريخ للتاريخ
لا وجه للوجوه
فالمرآة لا تعكس ذاكرتي
احافير براسي وخيالي
هل هذا هو انأ
هل من معنى للحياة
مازلت اعشق حمل طفلي
واجلس بين عائلتي
لكني غريب مع غرباء
لم يعودوا أطفالي
أنهم مستقلون
من هم
الحزن سرقهم مني
ابتساماتهم وعفويتهم غادرت
تلك الوحدة القاتلة قادمة
أي لعنة هي الحياة
إنني اقترب نحو حتفي
فالمستقبل نهاية
احتضن كتبي
وجعي وذاكرتي
قد لا استطيع أن أودع الجميع
فالذاكرة حياة رائعة
وأجمل ما فيها أخطائي
نضالي وحبيباتي وإيماني
والأمل الذي كان لا يموت
كل هذا يذوب في بحر الوجود
بصمت العدم الذي لم يلد
الرعد وصوت المعذبين وضجيج الثورة
الحضارة ثورة لا تنتهي
والحياة والموت لا تنتهيان
والطريق دموع وقهقهات
خمر وتراتيل ورفقة
والسعادة قبل ودموع
وانأ وأنت والمسيح وماركس
متساوون بالرحيل
مختلفون باللحظة الوهم
ألوان واديان وأحلام
بالصمت والخوف والحب والكراهية
ماضون ترافقنا موسيقى جنائزية
نحو الألم والنهاية
متشابهون بدموعنا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة -وقفة-.. زلة لسان جديدة لبايدن على المسرح


.. شارك فى فيلم عن الفروسية فى مصر حكايات الفارس أحمد السقا 1




.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال