الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


انطباعات أولية.. حكومة التناقضات والانقلابات والرؤوس الكبيرة

سامان نوح

2014 / 9 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


- حسين الشهرستاني بمقاعد كتلته التي تقارب العشرين لم يحصل إلا على وزارة واحدة (التعليم العالي) رفضها بغضب واستياء وهو الذي كان يمني النفس بحقيبة الخارجية.. الرجل كان احد قادة "الانقلاب الأبيض" على المالكي وأحد الذين اتوا بحيدر العبادي الى رئاسة الحكومة.
- ابراهيم الجعفري بمقاعد كتلته الستة، وبجهله باللغة الانكليزية والملاحظات السياسية الكثيرة على مواقفه الشخصية، وباسلوبه اللغوي الانشائي المفبرك للكلام، حصل على الخارجية. ترى من فرض ترشيحه اللا معقول؟
- كلتة بدر بزعيمها هادي العامري الذي حارب على الجبهات العسكرية "باخلاص"، وقاد الكتائب الشعبية او المليشياوية في مواجهة مقاتلي الدولة الاسلامية في ديالى وفي كركوك وصلاح الدين، وبعدد مقاعده التي تتجاوز العشرين "خرج من المولد بلا حمص" فقد رفضت طلبات منحه حقيبة امنية. انها ارادة ماما امريكا!!!
- رئيس الوزراء السابق نوري المالكي، عاد وبدهائه السياسي، فاتفق مع رئيس الوزراء الجديد حيدر العبادي، وحصل على منصب النائب الاول لرئيس الجمهورية ليحصن نفسه ويحرم منافسيه في حزب الدعوة ممن قادوا "الانقلاب الأبيض" عليه من أي فرصة لتولي مناصب وزارية.. فخرج علي الأديب وعلي العلاق ووليد الحلي وكمال الساعدي والآخرون ممن رتبوا لترشيح العبادي، خرجوا من الميدان خالي الوفاض تماما يلفهم الغضب الاستياء. انها السياسة ياساسة!!!
- كتلة الحل التي تملك 13 مقعدا برلمانيا، وجدت نفسها بلا اي مقعد حكومي، فطارت وزارة الصناعة من بين ايديها، كما وزارة الكهرباء، وانتهت الى التهديد حينا بعدم السكوت وحينا باثارة المكون السني ودفعه لرفض الحكومة الجديدة التي "لم تطبق ورقة الحقوق وتجاوزت على مطالب المحافظات المنتفظة".
- الكرد اكبر الخاسرين من جهة التمثيل الوزاري، بعد تراجع عدد وزاراتهم، وفقدانهم لحقيبة الخارجية. لم تنجح معهم لعبة الضغط في الوقت الضائع ولا التهديد بالمقاطعة بوجود التأييد السني والضغط الامريكي، وانتهوا الى مشاركة ضعيفة وتأييد للحكومة محكوم بشروط قد لا يكتب لها التنفيذ في ظل عُقدٍ مستعصية وملفات مزمنة ولجان يتطلب تشكيلها واجتماعها اشهرا فكيف لها بايجاد الحلول في ثلاثة اشهر.... الكرد الذين دخلوا المفاوضات بشرط دفع مستحقات الاقليم المتأخرة لثمانية اشهر خرجوا منها بمستحقات شهر واحد، ودخلوا بمطلب الدعم المالي والتسليحي للبيشمركة ظهر لهم في البرنامج الحكومي ما يقول ان البيشمركة "جزء من الحشد الشعبي".
- العرب السنة الفائز الأكبر، الذين استغلوا لحظتهم التاريخية وحاجة المنطقة لهم لانجاح الحرب ضد داعش، حصلوا على نسبة تمثيل بتسعة مواقع وزارية تعادل ثلث الكابيينة الحكومية، الى جانب دعم عربي ودولي، فهل يستغلون فرصتهم التي قد تتلاشى مع انهاء داعش خلال اشهر، ام سيضيعونها كعادتهم في صراعات المصالح والكراسي بين قادتهم.
- وزارتا الدفاع والداخلية ظلت شاغلتين، كما وزارة الموارد المائية التي طالب بها التيار الصدري لمرشحه جواد الشهيلي لكن العبادي لم يلبي مطلبهم، الى جانب وزارات الهجرة والمهجرين والمرأة والسياحة والآثار. ترى لمن ستؤول هل لمرشحي كتلة بدر "المصدومة"، ام لبقية قادة حزب الدعوة "المساكين"، أم للكرد المطالبين بزيادة تمثيلهم من ثلاث وزارات الى اربع، ام للآخرين من ممثلي المكونات.
- زميل صحفي قال معلقا: رئاسة الجمهورية تحولت الى محفل للرؤوس الكبيرة، رؤوس لا تطيق بعضها البعض. لكن الواقع السيء فرض تجميعها في حلبة سياسية محصنة من التهديدات، بموازنات خيالية، وافواج امنية مثالية، حلبة ذات اسوار عالية تمنع عنها عيون الحساد، حلبة مريحة دون مهام ومشاغل لكنها يقينا لن تكون دون صراعات.. وكل ذلك لتجنب شرورهم الكبيرة.
-الله يسهل، والله كريم، وتفاؤلوا بالخير تجدوه، يقولها العراقيون البسطاء ويرددون ذلك بلا توقف. لكنني لا اعرف ما علاقة الله بما يصنعه البشر. كيفما تكونوا يولى عليكم.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو يرفض ضغوط عضو مجلس الحرب بيني غانتس لتقديم خطة واضحة


.. ولي العهد السعودي يستقبل مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سو




.. جامعة أمريكية تفرض رسائل اعتذار على الطلاب الحراك المؤيد لفل


.. سعيد زياد: الخلافات الداخلية في إسرائيل تعمقها ضربات المقاوم




.. مخيم تضامني مع غزة في حرم جامعة بون الألمانية