الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رفعت سيد احمد ( رسالة بلا نبى )

محمود جابر

2014 / 9 / 9
سيرة ذاتية



ربما صاحب فكرة هذا المقال هو الصديق العزيز الصحفى الاستاذ وليد الغمرى؛ فى مقاله فى صحيفة روزاليوسف والمعنون بـ (رسالة بلا نبى)، وقد نقل لى الغمرى احساس بمكان وزمان (شخص) هو بمثابة الزمن الجميل .
وسط هذه القطعان الكثيرة، من الافاقين والدجالين، ولصوص الأرض والعرض والشرف؛ من كل الالوان، والمذاهب والتيارات الفكرية والسياسية والدينية وغيرها، وكل هؤلاء كنت اود ان لا اعرفهم ولا يعرفونى .
المهم فى هذا كله ان ( الغمرى) باحساسه المفهم بشاعرية الشاعر وكلمات الاديب ذكرنى بتلك الجلسات الدائمة التى كنا نعقدها فى ( مركز يافا) بالمعادى برعاية عناية مدير المركز الدكتور رفعت سيد احمد .
رفعت سيد احمد واحد من الذين اعتقد جزما انهم لا يمرون فى حياة من صاحبوه مرور الكرام، بل على العكس، فهو شخص حتما ولابد سوف يترك فى نفسك؛ وفى سلوك اثر ان لم يكن كبيرا فهو اثر حتما سيكون واضحا لكل من يعرفك قبل وبعد .
كانت بداية اقترابى من برفعت سيد احمد فى منزل المناضل الكبير ( الشهيد الحى ) المهندس / ابراهيم شكرى رئيس حزب العمل ( رحمه الله)، وقت ان احتدم الخلاف بين جناح الامين العام للحزب الاستاذ المرحوم / عادل حسين ( رحمه الله ) وبين جناح آخر بزعامة المهندس احمد شكرى وناجى الشهابى ( رئيس حزب الجيل حاليا).
ومن خلال طرحه الهادىء واسلوبه المنمق والبعد عن العصبية استطاع يومها ان يعقد هدنة بين الطرفين باسلوب غاية عروعة المفاوض المثقف المتمكن، اراح كل الاطراف المتصارعة والمتشنجة .
ورغم انى كنت واحد من اطراف الصراع، فكان شخص ( رفعت) جاذبا مثل المغناطيس، حلو الكلام واللقاء مجاملا وكل هذا تلمحه من خلال عينيه اللامعتين.
المهم كنت على موعد معه فى مركزه بضاحية " حدائق المعادى" وهناك اتاح لى مالم يتحه " المركز العربى للدراسات" التابع لحزب العمل والذى كان رفعت مشرفا عاما على المركز .
ومن خلال اعداد نشرة " المقاومة" الصادرة عن المركز تعرفت عن قرب على مقاومة حزب الله فى لبنان، كما اقتربت اكثر من الجهاد الاسلامى فى فلسطين، وكان وقتها قد صدر حديثا ( الاعمال الكاملة للشهيد الدكتور فتحى الشقاقى) مؤسس الجهاد الاسلامى وزميل وصديق رفعت، ولعل فتحى الشقاقى كان جسر المرور لمعرفة توثقت عن طريقى بين رفعت وصديقى العزيز عاطف المغاورى ( نائب رئيس حزب التجمع) والذى كان يعرف الشقاقى من خلال سنوات جمعتهم فى حب فلسطين فى جامعة الزقازيق ساعتها كانا كلا من الشقاقى والمغاورى فى جامعة واحدة وهى جامعة الزقازيق .
كان رفعت شخص اراه غريبا فكل من عرفه ولو مرة واحدة يظن انه صديق حميم لديه، وهو كان كذلك، فحديثه الحلو واقباله على الناس كان يعطيهم هذا الانطباع واكثر .
من خلال الاحتفال بعيد تحرير الجنوب والذى كان المركز ( واللجنة العربية لمساندة المقاومة الاسلامية) والذى كان منسقها شخص الدكتور رفعت وكنت سكرتيرها ومسئولها الاعلامى، كنت اللجنة تعد هذا الاحتفال فى اليوم الاول فى نقابة الصحفيين – سواء فى مقرها القديم او الجديد اول شارع عبد الخالق ثروت بالقاهرة – واذا شخوص الحضور على منصة الاحتفال والتى جمعت المهندس ابراهيم شكرى ( رئيس حزب العمل)، و المحام والمناضل/ احمد نبيل الهلالى، وابراهيم بدراوى ( الحزب الشيوعى) او احمد شرف ( الحزب الشيوعى) و عبد الرحيم الكريمى، وعبد الغفار شكر ( التجمع) وحلمى سالم ( الاحرار) اضافة للانبا بسنتى ممثل الكنيسة وممثل عن الازهر الشريف وممثل عن الاخوان المسلمين .
وفى اليوم التانى كن اللقاء فى معقل البيت القومى فى ضيافة المرحوم عادل الجوجرى مدير مركز مجد للاعلام العربى .
وفى اليوم الثالث كان فى الزقازيق ومنها الى الاسكندرية وبنى سويف والمنصورة وربما الاسماعيلية .
اعلام المقاومة وحزب الله كلمات سماحة السيد حسن ادارة العمل من قبل رفعت سيد احمد كان جديرا ان يجمع كافة الفصائل السياسية والفكرية من اقصى اليمين الى اقصى اليسار لان رفعت كان شخصا خلوقا ورساليا ....
وهذا العمل ظل يتكرر سنويا من عام التحرير 2000 الى عام 2008.
وقبلها كان هناك عمل دائما فى وضع مقاومة حزب الله على قائمة العمل السياسى والثقافى المصرى وقد تم ذلك بنجاح منقطع النظير ...
فى الحلقة القادمة .... العراق والوهابية وفلسطين








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مصير مفاوضات القاهرة بين حسابات نتنياهو والسنوار | #غرفة_الأ


.. التواجد الإيراني في إفريقيا.. توسع وتأثير متزايد وسط استمرار




.. هاليفي: سنستبدل القوات ونسمح لجنود الاحتياط بالاستراحة ليعود


.. قراءة عسكرية.. عمليات نوعية تستهدف تمركزات ومواقع إسرائيلية




.. خارج الصندوق | اتفاق أمني مرتقب بين الرياض وواشنطن.. وهل تقب