الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ويسأل الوطن

وعد جرجس

2014 / 9 / 9
الادب والفن


ويسأل الوطن.

هل تشتاقُ إليّ

وهل تسأل على عهدٍ مضى؟!!

كنتُ لكَ سفينة ً وقاربا.

كنتُ لك أماّ ...أبا.

وجرحيَّ فاض على حد الزمنْ

دمائيّ سالت بلا كفنْ

ويسألُ الوطن...

أجيبه أيا وطنْ أيا وطنْ

أنت َ الحبيب والزمنْ

دموعيّ غيثٌ هطول

ياوطنْ..

احتراق الروح مني احتراقٌ في بدنْ

وادفنُ في عمريّ باقي الشجنْ.

وطن وطن وطن وطنْ

.........

الشوق بحر هائج

عنوانه وطنْ

أمواجهُ حزنٌ رهيبٌ

عاصفٌ

وأغرقُفي مداكَ

هلاّانتشلتَ جثتييا وطن

صوت ضميرييقتلُ

يزلزلبركان قلبي

قدْ وهنْ.

***

ويسألُ الوطن لِمَ هجرتَ وجهيّ

وتركتني مثلُ الغريب في الكفنْ؟!!

أَتعلمُ لم أهجركْ

لستُ أخون عهدكَ لكنني

كنتُ فقيراً اسألُ عن خبز أولادي

إذا جاعوا فما من مانح ٍ

عفوا وطنْ

وغيرنا كانوا على كلّ الموائد

سيدي

أترابي

ساعاتهم من الذهب

وأنا الغريبُ قدْ ذهبْ..

***

لا أملكُ يا سيدي

لعيد والدي أو أميّ

هدية ً مهما تكنْ

وأجمعُ كلّ أشلائي التي

وزعتها طول الزمن..

وأبكيّ حظي الذي ساق الهموم

كالظعنْ.

وحلميّ هديةً لوالدي الذي

بكى منذُ زمنْ

عيناه تشدو تلمعُ

ويبقى حلمي لهفتي

لو أنهُ يساير كلّ الزمنْ

أَيا أبي

إني أتيتُ أحملُ لعيدك

من قلبيّ أحلى ورود

تلفظ ُ

في اسمك لو أنكَ

تسمع أنيني يا أبي...

ستبقى لهفتي الكبرى

وحلمي عزف ألحاني

أعايدك بما أملك

بأشعاري ..بقبلاتي

بهذا اليوم لا تجدُ

سوى غيري يُعايدكَ

وبحرُ دلالكَ

جفَّ

ورمل الشاطىء

يلهو بنيراني

***

أيا وطني



أتدري كم أنا عاقٌ؟!!

وكم نعتوني بالجاني

ﻷ-;-ني كنتُ أحرسك

أقدسك

وحتى اليوم ياوطني

وغير باعوك بالرخص

وهم طعنوا بإتقان

إلى أن أغرق النُّزف

بقاياكَ وجُثماني...

..............

ولمَمتُ جميع أشيائي

وأودعتُكْ بقايايا

وأسألك

عن الأحزان أحزاني

فراق الرمش للجفن

أنا الجاني؟!!

أعيشُ التيهَ ياوطني

ويا عهدي وخلاني..

ستبقى الروح

ياوطني

ومهما مهما باعوك

ستبقى أغلى من روحي

تعيش في دمي أنت

ووجداني..

أُحبكَ أنتَ ياوطني

وأسالكَ عن العهد

وخلاني...

***

القصيدة من وحي إحدى ارتحالات الشاعر والمفكر العبقري الأستاذ إسحق قومي حين ناجى حضن الوطن وعلى مدار ثغره تجول الحيرة والحسرة وهذا ما لامس جرحي فشعرت أنهما جرحان ينزفان دماً واحد وألماً مشترك حيث قال:لو عددتُ الساعات التي قضيتها خادماً لكَ يا وطني لأدخلتني الفردوس، هجرتكَ ولم تسألني لماذا..هل كنتُ عاقاً يا وطني؟!!

نعم أستاذي كل شريف هو عاق في محبة الوطن الصادقة الغير مربحة ..لك تحيتي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. موجة من ردود الفعل على رسالة حكومية مُسربة تؤيد ترشيح وزير ا


.. محمد الأخرس: الرواية التي قدمتها المقاومة الفلسطينية حول عمل




.. مدير مكتب العربية بفرنسا: التمثيل داخل البرلمان الأوروبي مرت


.. موجة من ردود الفعل على رسالة حكومية مُسربة تؤيد ترشيح وزير ا




.. مفارقة في قضية ترمب ودانيلز.. الممثلة مدينة له بآلاف الدولار