الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أنتَ لا تَموت مَرَه واحدَه !

محمد صادق

2014 / 9 / 9
حقوق الانسان


لا تَخافوا من المَوت فلولا المَوت لما كانت هناك حياة مُتَجَدّدِه , ولكي تتأكَد من ذلك إسأل نَفسَك الأسئِلَه التاليه :
أينَ أنتَ عندما كُنتَ رضيعاً , لقد ماتَ ذلك الرَضيع وَدُفِنَ في طفولتك .
أينَ أنتَ عندما كُنتَ طفلاً صَغيراً مُشاغِباً تُتعِبُ الجَميع بِحَركاتِك العَفويَه ؟ لقد ماتَ ذلك الطفلُ المُدَلَّلْ وَدُفِنَ بينَ ثنايا مُراهَقَتِكَ .
أينَ أنتَ عندما كُنتَ مُراهِقاً طائِشأً تُرعب الفتيات ؟ لقد ماتَ ذلك المُراهق وَدُفِنَ في مقبؤة شَبابِكَ
أينَ أنت عندما كُنتَ شاباً أنيقاً تَعمَلُ كل مايَحلو لك وَتَطلبُ أموراً تَعجيزيَه وكل طَلَباتِكَ جاهِزة , لقد شَبِعَ مَوتاً أمام هِمَّة رجولَتِكَ .
أينَ أنتَ عندما كُنتَ رَجلاً تَتباهى بقوتِكَ ؟ لقَد دُفِنَ دونَ رَجعَه في خفايا وِقارِكَ .
أينَ أنت عندما كنتَ وَقوراً وذو حِكمَه وَتَنشر نَصائِحُك مجاناً على الأصغَر مِنكَ , لقد ماتَ ذلك الوقور وَدُفِن بينَ تَجاعيد شَيخوخَتِكَ .
أينَ أنتَ عندما كُنتَ شَيخاً جليلاً تَبحثُ عن مَن يَحتَرِمُكَ , لقد ماتَ ذلك الشيخُ قبل سنوات في عُقرِ مَرَضُكَ .
أين أنت أيها المَريضُ العاجِز الخائِرُ على السَرير يَنقُلُكَ الأوفياءُ بينَ الأطباء ؟ لقَد دَفناهُ لِتَوِّهِ ليَكونَ طُعماً لذيذاً للدودِ والحَشَرات والتُراب لتَكتَمل دورة الحياة .
لقد أتيتَ للدنيا عدة مرات وليس مرة واحدة وستموت ثَماني مرات وربما أقل أو أكثر.
أيها الأنسان , عش حياتك بكل بهجَه وسرور , لا تَكره أحداً , إعشق حياتك , قُم بدورك الإنساني وبواجبك الحياتي بكل دقة وتفاني , قُم بممارسة طقوس عبادتك لكن لاتَفرض ماتؤمن به على الآخرين بالقوة حاول أن تُنجز شيئاً جديدا كل يوم وليكن هدفك في الحياة هو أن تتركها أفضلُ حالاً من الوقت الذي أتيتَ إليها ( و . س ) لتكن الحياة مُقَدَّسَه كي تعيش مع الآخرين بسلام , وأعلَم أنّ الذي مَنَحَك الحياة سَيَستَقبِلُك بالإبتسامه في أحضانِهِ , فهو أرحمُ الراحمين لاتَخف من المَوت الذي يُصَورِهُ لنا بعض الدُعاة المُستَفيدون والإنتهازيون , فَهُم يُريدوننا دوما أن تكون البَشَريَه في مَرحَلة المُراهَقَه , كي تَبقى بحاجه مُستَمِّرة الى نصائِح الهَراطقه , فهي تجارتُهُم الرابِحَه وقَد َأعتَلوا على أكتافِنا كَمَلائِكَه , فاللهُ هو الذي مَنَحَكُم العَقلَ وأهداكُم صلاحية استِخدامِهِ , فأشكروه دوماً حتى تَعيشونَ أخوةً بهناء وَسلام وَمَحَبَه على هذه الأرض الطيبَه المِعطاء , وَسَتَرون بأعيُنِكُم كيف سَيَذهب الدُعاة والمستفيدين من هذه الفكرة الى بيوتِهِم يَطلبونَ الرَحمَه من الله وَ ضَحاياهِم عبر التأريخ !

محمد صادق
9-9-2014








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس.. مؤتمر لمنظمات مدنية في الذكرى 47 لتأسيس رابطة حقوق ال


.. اعتقالات واغتيالات واعتداءات جنسية.. صحفيو السودان بين -الجي




.. المئات يتظاهرون في إسرائيل للمطالبة بإقالة نتنياهو ويؤكدون:


.. موجز أخبار السابعة مساءً - النمسا تعلن إلغاء قرار تجميد تموي




.. النمسا تقرر الإفراج عن تمويل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفل