الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سوريا بين التجاذبات الأقليمية والدولية

زكريا السقال

2014 / 9 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


سوريا والتجاذبات الأقليمية والدولية
تعنت نظام استبدادي طاغية ، وتخلف معارضة مهزومة ، سمح للدول الأقليمية والدولية ان تتحكم ليس بالملف السوري ، وإنما بمستقبل البلد ، أنظمة إقليمية تعتبر نفسها متضررة مما يحصل في سوريا ، التي تمتلك الكثير من الملفات الدولية والإقليمية ، كان من المفروض وعيها وفهمها ، لإدارة صراع مع نظام استثنائي شبيه بالنظام السوري .
اليوم سوريا وبعد ان جرها هذا النظام الطاغية الى دائرة من العنف والقتل والسحق باستجلاب الإرهاب وثقافة فاشية أصبحت خطرا يتهدد استقرار المنطقة ،حيث عمل النظام وبدهاء مستفيدا من كل عثرات المعارضة الهشة وعقلها المفوت ، على ان يكون تقاسم وظيفي بين هذا الارهارب وبراميل موته واسحلته الكيماوية والعنقودية ، على سحق الثورة والمواطنين ، كيما يسهل لنفسه انه يواجه الإرهاب والقاعدة ودولته ،، داعش ،، ليكون شريكا دوليا بما يسمى الحرب على الإرهاب الذي هو صانعه وصنوه
لا نريد الغوص بشرح الظاهرة الإرهابية ، ودور الغرب باستجلابها والأنظمة التي سهلت نموها وحركتها ، فهذا بحث طويل ، الا اننا نقف على عتبة قراءة ما يدور حاليا ويخطط لبلدنا سوريا ، حيث حركة إقليمية ودولية تتحرك وتعقد الاجتماعات لتقرير مستقبل الإرهاب وسوريا معا ، وغياب سوريا ، كمواطنين ومعارضة وقوى ونخب عن هذه الحركة التي تستهدف بلدهم ووطنهم .
وجل ما يمكن ان يجيبك به اية فصيل طويل او قصير ، ديمقراطي او ليبرالي ، او يميني او يساري ، عن مستقبل سوريا ، اللهم سوى ان العالم سيتحرك لمحاربة الإرهاب .
هل شل العقل السوري ، وأصيب بهذا العقم كي لا يستثير قواه وعقله كي يقرر مستقبل وطنه وبلده وينقذ ما يمكن إنقاذه ، أمام هذه اللوحة البائسة لما يحصل من تدمير وسحق عار ، وتهجير ، وتجويع وتشريد
الم تستثر هذه الصورة لما يحدث اية نخوة او مروءة ، او عقل للوقوف والتأمل لما حصل ، وكيف ولماذا ، وما هو موجود
اليس حري بالمعارضة وكل قوى الحراك بكل فصائلها وعناوينها ، ان تنبذ خلافاتها وامراضها وعقدها ، للتنادى للقاء وطني عريض يقول هذا وطننا ولنا به شأن ومستقبل ونريد ان نقرر مستقبله ومعالجة جراحه وهمومه والأكثر أهمية خلاصه من الطغاة والمجرمين ، لماذا هذه المعارضة واهمة وسقيمة لدرجة انها لا تتحرك الا باوامر من الخارج ، المعارضة كلها بقضها وقضيضها .
كم سينتظر المواطن السوري والمرأة والطفل السوري حتى يقدر لهذه المعارضة ، إما الرحيل الغير مؤسف ، او تتحسس هذه المعارضة خطرا يستوجب ان تهب وتلتقي ، وتضع هذه المساحة المسماة سوريا بكل مكوناتها ومواطنيها ، امام الخطر المحدق وتتفق على برنامج يرحل الطاغية والطغاة ويوقف العنف ، ويسمح بكل مقومات الحياة بالعودة من افراج عن معتقلين ، ومعالجة الجرحى مقدمة لمعالجة الخراب ،والاتفاق بعهد يمكن ان يضغط على المجتمع الدولي ان يحمي تنفيذه ويراقب سياقه ، كي نضع اقدامنا على العتبة الأولى للتقدم لمعالجة كل الأثار والأمراض التي سببها الطاغية وسهل دخول الطغاة ،،، اعتقد ان الوضع والازمة التي نمر بها تستدعي ، ومن الأئتلاف تحديدا ، بالتوجه للأعداد لهذا اللقاء الوطني العريض كي يخرج من أزمته ويبرر مسؤوليته ويتخلص من كل المتبجحين بداخله بإعادة واشراك أصحاب المصلحة الأساسية بالوطن ومستقبله وبالحفاظ على تضحيات أبنائه من اجل بناء دولة المواطنة دولة كل السوريين ، دولة ديمقراطية مدنية بدستور يحفظ الحقوق العامة والخاصة ويقر تداول السلطة بقضاء وقانون وعدالة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لأول مرة منذ 7 عقود، فيتنام تدعو فرنسا للمشاركة في إحياء ذكر


.. غزيون عالقون في الضفة الغربية • فرانس 24 / FRANCE 24




.. اتحاد القبائل العربية في مصر: شعاره على علم الجمهورية في ساب


.. فرنسا تستعيد أخيرا الرقم القياسي العالمي لأطول خبز باغيت




.. الساحل السوداني.. والأطماع الإيرانية | #التاسعة