الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


و احكى يا شهريار !

احمد عبدالمعبود احمد

2014 / 9 / 11
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


و احكى يا شهريار !
من المفارقات العجيبة أن تجد كل شىء فى مصر يسير بالعكس أو حسب أهواء و مزاج الاعلام المأجور
فمن منا لا يعلم بأن الله قد منا علينا فى مصر المحروسة باعلام أقل ما يوصف به أنه ردىء و هزيل فعندما يسلط الضوء على موضوع معين تكون له فيه مصلحة فيسارع بإعلاء نجمة أو اقناعنا به بشتى الطرق فيغالى فى مدحه حتى تستغيث منه فهو يجيد تضخيم الأمور فقد يجعل من انجازات النملة ما يفوق ذلومة الفيل و يستطيع بدهائه و رأس ماله أن يجعل من الأسد أيضا فأرا فلا يخفى على أحد انه استطاع أن يجعل من ثوار يناير الأحرار الى خونة و عملاء و من محمد مرسى الرئيس المنتخب الى الرئيس مرسى المعزول و المتخابر أيضا على الدولة و من محمد بديع مرشد الجماعة و الذى كان يقطن برابعة الى قاطع طريق فى قليوب و من داعية اسلامى الى ارهابى ينتظرة الاعدام ثم الاعدام ثم المؤبد و طبعا كله بمباركة محاضر أمن الدولة التى تفرغت للعمل ضد أبناء الدولة فبدلا من أن يعمل ضباطها الى الحفاظ على أمن مصر و حماية أبنائها أصبحوا الآن يعملون ضد أبنائها و لمصلحة النظام الحالى بحجة مقاومة الارهاب لكن فى الحقيقة هى تصفية حساب بين الاسلاميين لصالح العسكريين كماجعل اعلامنا المأجور من ميدان التحرير رمز الثورة و التغيير الى وقر للدعارة و التحرش الجنسى من أجل القضاء على ثورة 25 يناير ليحل محلها ثورة 30 يونيه و جعل من ضباط الشرطة المنكسرين المهزومين و بالعطف و الشفقة من أهل مصر الطيبين كانوا يستدرون الى جنرالات و أشاوس و عن حماية الوطن و المواطن مسئولين و الذين هم بقوات الجيش متلاحمين لكن بغرض خداع المصريين و بكرة المستخبى يبان و كمان جعل من قرار ارتفاع سعر الطاقة و البنزين على الغلابة المساكين من أهل مصر الطيبين الى قرار حكيم يحسب لصاحبة ليوم الدين فبأى منطق يتحاكمون فيامن بأحلام الغلابة و طموحات المستضعفين تتاجرون احذروا من ثورة المستضعفين البعيدة عن مناصرة الاسلاميين
و عجبى عليك يامصصصصصر
هل كان عبدالناصر ثاقب الرؤية و نافذ البصيرة الى هذا الحد عندما أطاح بالمرتزقة من قضاة مصر بإقصائهم من منصة القضاء البريئة منهم الى خزينة محلات ( باتا / شيكوريل ) فما أحوجنا نحن المستضعفين و اللى على ارثاء منظومة العدل على يدى هؤلاء متحفظين و غير متفائلين فما أحوجنا الى مذبحة جديدة لكل من لا يحترم ما كلف به وما عاهد الله عليه و هو اقامة دولة العدل و القانون و ليس دولة التنكيل بالخصوم و دحر المعارضين لخدمة النظام حتى لا يتبرأ العدل نفسه منهم بعدما كثرت هوجة البراءات لرموز النظام السابق مبارك و رموزه من الفسدة و المفسدين والذين هم عن المؤبد و الاعدام مستبعدين لأنهم ليسوا اخوانيين أو بالكرسى و المناصب متمسكين فالفلول بفسادهم و قتلهم لثوار يناير أفضل ألف مرة من الاسلاميين وفشلهم فهل يعقل يا مصريين أن يتساوى القاتل بالبرىء و الفاسد بالفاشل و الفريسة بالجلاد معقول يا ولاد ! نعم و ألف نعم لأن الظلم أصبح هو القاعدة و العدل هو الوهم أو السراب الذى ننشده فهل هذا حقا ؟ و عجبى عليك يا مصر 0








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قوات الاحتلال تخرب محتويات منزل عقب اقتحامه بالقدس المحتلة


.. بلينكن: إسرائيل قدمت تنازلات للتوصل إلى صفقة ونتنياهو يقول:




.. محتجون أمريكيون: الأحداث الجارية تشكل نقطة تحول في تاريخ الح


.. مقارنة بالأرقام بين حربي غزة وأوكرانيا




.. اندلاع حريق هائل بمستودع البريد في أوديسا جراء هجوم صاروخي ر