الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أنا و أول صينيين فى مصر

ابراهيم جادالكريم

2014 / 9 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


حينما كان الرئيس المؤمن بطل أول نصر عربى فى التاريخ الرئيس الشهيد محمد أنور السادات يجهز لمعركة أكتوبر وكان تركيزه وقتها على طائرات الميج الروسيه وقتها وكانت فى حاجه الى قطع غيار وفنيين أصلاح من الأتحاد السوفييتى (وقتها) وعندما تململ الروس فى أرسال قطع الغيار قام السادات فورا بطرد كل الخبراء الروس الذين كانوا يعملون فى مصر منذ سنين و كأنه كان يجهز لنصر يقوم به المصريين وحدهم وحتى لا يقول اليهود أن الروس ساعدوا المصريين فى المعركه أو خططوا للمعركه .
ولهذا أرسل السادات محمد حسنى مبارك – الذى كان قائدا للطيران – فى رحله سريه الى الصين لكى يحضر من سيصلحون ... الميج العطلان وهو سلاح أساسى فى المعركه وهكذا أحضر مبارك عدد اثنان وثلاثون فردا !! لأصلاح الأعطال وكل منهم معروف تخصصه وعمله بالضبط فى منظومة أصلاح الطائرات ... وشاءت الظروف أن أكون مع تلك المجموعه يوميا ، وكان معهم مترجم يتكلم الأنجليزيه بعد تكسيرها كالصينى المهشم ولذلك أضطررت الى التعامل معهم ... باللغه الصينيه !! وسألت رئيس المجموعه عن شكل العمله الصينيه ، فما كان منه الا أن أفهمنى أن العمله الصينيه هى للصينيين داخل الصين ولا يصرح بالخروج بها خارج البلاد !! وأذا أردت أن ... أرى العمله الصينيه فعلى التحدث مع القنصل الصينى ... وفعلا سألت الرجل فقال أنه سيسال –بكين- (مقر الحكومه) للحصول على أذن أعطائى ورقتين نقديتين !! وأحضر القنصل بعد فترة ورقتين بحجم تذكرة الأتوبيس العادى – بشكل طابع البريد - ... وهكذا كانت طبائع المجموعه الصينيه كانت مقفوله تماما ولا يتحدثون أبدا عن عملهم أو بلادهم أو النظام هناك أو العمل هناك ... ولكن بعد ساعات العمل كنت أسأل عن المستر فلان الصينى فيقولوا أنه فى سوق الأخشاب ومستر فلان الصينى فى سوق لحم الغنم وفلان فى سوق الخيط وفلان فى سوق الأدوات المنزليه !! وفلان فى (زنقة الستات) !! وهكذا كانوا خارج ساعات العمل يدورون فى كل الشوارع والحرف وكل واحد منهم وحده يتجه الى سوق بعينه أو حرفه معينه .
وسافرت المجموعه بعد أنتهاء عملهم فى مصر ولكن بعد شهور قليله أغرقت الصين كل الأسواق وكل المصنوعات وحتى التماثيل الفرعونيه التى كانت تباع فى مصر وبصناعة المصريين أصبحت كلها صناعه صينيه وبأتقان تام وأسعار أقفلت كل الصناعه فى هذا المجال وأصبحت حتى لعب الأطفال صينية الصنع !! وحتى السيارات أصبحت صينيه !! والأقمشه والمنسوجات بكل أشكالها وألوانها حتى طغت بأسعارها على المصنوعات المصريه مما أضطر صناعات كثيره الى الأغلاق !!!!. ولكن ... يبقى السؤال : هل طرأ على فكر السادات أو مبارك أن تلك المجموعه الصغيره هى مقدمه لغزو صينى يكتسح كل الأسواق وكل الصناعات تقدمها لك صينيه تخبط على بابك داخل بيتك فى أعمق الحارات وتقول لك ضاحكه معايا حاجات حلوه للمدام !!؟؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قطر تلوح بإغلاق مكاتب حماس في الدوحة.. وتراجع دورها في وساطة


.. الاحتجاجات في الجامعات الأميركية على حرب غزة.. التظاهرات تنت




.. مسيرة في تل أبيب تطالب بإسقاط حكومة نتنياهو وعقد صفقة تبادل


.. السيناتور ساندرز: حان الوقت لإعادة التفكير في قرار دعم أمريك




.. النزوح السوري في لبنان.. تشكيك بهدف المساعدات الأوروبية| #ال