الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن مرض كجراي الذي رحل فيه !

جابر حسين

2014 / 9 / 11
الادب والفن




اضاءة ضرورية :

* الأولي بشأن أحد الأطباء الذي – بعد أن عاين الشاعر وتفحص مرضه – كتب " روشتة " علاج خاطئة بحسب ما أكده – من بعد – د . السر خيري فأوقفها عنه ، ولكن حدث ذلك بعد أن كان الشاعر قد سار فيها وقتا حد فاقمت عليه المرض .
* و ... الثانية ، هي تحية واجبة في حق الصديق الصحفي الناقد الكبير مجذوب عيدروس ، الذي بادر بنشر " النداء " في الملف الثقافي لجريدة " الشارع السياسي " فور إستلامه وعلمه بمرض الشاعر وظل متابعا – صحفيا – لحالته حتي رحيله.
* أما الثالثة ، فهي بحق السيد الصادق المهدي وأبنته مريم – المحبوسة الآن في قضية رأي – فقد قام الصادق فور علمه بمرض الشاعر بمهاتفة مريم من القاهرة التي كان فيها وطلب منها ترحيل الشاعر فورا إلي الخرطوم لتلقي العلاج ومتابعة حالته . وبالفعل ، بعد نشر " النداء " مباشرة حلت عربته الخاصة ونقلت الشاعر إلي مستشفي ساهرون بالخرطوم . وفي المستشفي هرعت إليه جوقات من الذين يتكاثرون في مثل تلك اللحظات ، فجلبوا كاميرات التلفزة وشرعوا في " نعي " الشاعر وهو مريض حي بينهم ! التحية والتقدير واجبان ، إذن ، في حق السيد الصادق ومريم .

بلاغ عاجل للضمير الثقافي :
كجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــراي مريضا !
------------------------------------------

" وطن النسيان لا يثمر
غير الحنظل الأصفر حقدا ومرارة
يعرف الربح ،
عقودا
ونقودا
ويري في مقطع الشعر الخسارة
ظل سد
من تراب
أو حديد
أو حجارة !
آه ، لا يبقي سوي أن ينزف الشعر دما
مرثية للفكر في عصر الحضارة !
فأمض ياقلبي ،
فما نبضك إلا
مقطعا للحزن خانته العبارة ! " ...
- كجراي -
في أكتوبر من العام الماضي كنت قد علمت أن كجراي قد عاد إلي كسلا منتصف يوليو من العام نفسه . سعدت جدا بعودته لحضن مدينته ، فسيكون بين أسرته واصدقائه ومحبي شعره . فقد ظل يعشق الوطن ويتوله في حبه طوال سني حياته العامرة بالإبداع الشعري الذي لا يباري ، وتعلقه بمدينته لا تحده حدود ، ولكنه الآن يذهب عميقا إلي قلبه ووجدانه الشخصي وإلي الجوهر من روح مدينته . والأيام أخذت تمضي بنا فبدأت أتلهف للقائه ، وكنت قررت أقضي عطلة عيد الفطر بكسلا ، فذهبت إليها ، للمدينة التي نحبها ، لأكون في العيد مع أهلي وأزوره أيضا . الأحد 9 يناير الماضي ذهبت صباحا إلي منزل الشاعر بحي الترعة بكسلا ، في معيتي الصديقان حسن عثمان فضل ومحمد خير سيد أحمد وهما من أصدقاء الشاعر القدامي ، يتواصلون معه بود وحب عميق ، وقد جمعتهما ذكريات خصبة بهيجة لأيام وسنوات خلت . دخلنا إليه غرفته ذلك الصباح ، دخل حسن إلي الغرفة أولا وتبعه محمد خير ... وأنتظرت أنا لبرهة عند عتبة الباب ريثما استعيد بعضا من توازني واحتشد – ما أستطعت – للقاء المهيب . فقد كنت علي شوق عظيم إليه فلم ألتقيه منذ العام 1990 حيث ذهب هو إلي أسمرا حبيبته وعشقه الكبير التي كتب عنها أجمل القصائد في شعرنا الحديث ، وفيها أصدر ديوانه " قصائد أريترية " ، وذهبت أنا إلي الوظيفة تذهب بي مذاهبها ، إلي العديد من المدن وإلي عوالمها حيث يصيبني منها الكثير من الرهق والتعب ! دلفت ، إذن ، إلي الغرفة الفقيرة الأنيقة فإذا بها سريران وبضع كراسي . في الأول جلس رجل متقدم في السن ، نظرة إليه وهلتي الأولي فما عرفته . لكنني سلمت إليه وجلست في مواجهته علي السرير الآخر ، منتظرا اطلالة الشاعر علينا كما كان يدخل إلينا في سنوات ما قبل هجرته إلي منفاه ، بطلعته البهية الوقورة وقامته المديدة وشموخه وتعاليه علي الواقع المزرئ من حوله ، فيشيع الدفء فينا ونبض العافية ويمنحنا الأمل الكبير المضئ في المستقبل . إنتبهت علي صوت حسن عثمان يحرك سكون الغرفة يسأل الرجل عن صحته واحواله مخاطبا إياه ب " الأستاذ " ، يا إلهي ، هكذا كنا جميعا نخاطب الشاعر ! عدت فتصفحت الوجه الشاحب ذو اللحية البيضاء الصغيرة ، كان جالسا علي السرير في مواجهتي فإنتبهت إليه أكثر ... شدتني العيون ذات البريق نفسها التي أعرفها ، فعرفت للتو فيها عيون الشاعر نفسها ، وأخذت – من بعد – سمات الوجه تتجمع في ذاكرتي مضيفة لملامحه الحالية ملامح كجراي التي عرفتها لعشرات السنين . فظللت أنظر إليه بكليتي وبجوارحي كلها ، وبينما خفقان القلب يتواتر ويشتد تيقنت تماما أنني في حضرة الشاعر الكبير ! إنحبست الكلمات برهة في صدري وإمتلأت عيناي بالدمع المالح والألم الممض يعتمل به قلبي فيكاد يتبدد بعضه شظايا ! كان الشاعر أمامي إذن ، ولكن بملامح وسيماء مختلفة تماما عما عرفتها من قبل ، شاحبا حتي الغياب ، لكأنه يذبل لتوه أمامي ، نحيفا و ... ذاهلا علي نحو مخيف ... بدت عروق يديه ووجهه هي الطاغية علي ملامحه ، وأمتدت أصابعه فبدت طويلة ونحيفة كأغصان جافة لشجيرة تواجه الخريف وحدها ، لكنها تتوق للعافية وللحياة والإمتلأ ، لكنها متعبة ولا تزال تستجيب لنبض الحياة وحيويتها ودفئها ولكن ببطء وهدوء !
ظل في حركة قلقة مستمرة فلا يستقر علي حال ، يجلس لبرهة خاطفة وينهض فجأة ليعود يحاول الجلوس ثانية ، ثم يجلس تماما منزلا قدميه إلي أرضية الغرفة لكنه سرعان ما يضجع علي جنبه الأيسر واضعا يده تحت رأسه الصغير الذي وضعت عليه طاقية بيضاء . كان حليق شعر الرأس ، لكن الشعر شرع ينمو وقد اكتسي بالبياض كله ، وقد ترك شاربه – علي غير عادته – ينمو وقد تجلي في البياض أيضا . الغرفة جدرانها بيضاء ، جلبابه المنزلي أبيض ، والمنضدة أمام سريره بيضاء ، تذكرت توا بياض أمل دنقل الذي رحل فيه :
" في غرفة العمليات
كان نقاب الأطباء أبيض
لون المعاطف أبيض ...
تاج الحكيمات أبيض ، أردية الراهبات ،
الملاءات ،
لون الأسرة ، أربطة الشاش والقطن ...
قرص المنوم ، أنبوبة المصل ،
كوب اللبن ...
كل هذا يشيع بقلبي الوهن ! " ...
حقا ، إن هذا البياض قد أشاع في الغرفة كلها – وفينا أيضا – الوهن ! قمت فجلست علي الأرض أمامه وأمسكت بكلتا يديه وسألته : عرفتني ؟ ، عرفتك ، أجابني وعلي وجهه ظلال إبتسامة هادئة . لكنني فوجئت به بعد قليل يسأل عني ، ليجيبه حسن أنني جالس أمامه ! فينظر إلي برهة وتعود عينيه تتجول بسرعة فائقة بين محتويات الغرفة كلها ، ثم يعود يستلقي علي سريره ، متعبا يغمض عينيه ويفتحهما لتبدأ تتجول من جديد في المكان . فوق سطح مكتبته العديد من الهدايا التذكارية التي منحت له مؤخرا في حفل أقيم لتكريمه : لوحة تشكيلية بديعة يضمها صندوق زجاجي مستطيل وتحمل ديباجة مكتوب عليها " ما عدنا نلعن الظلام / وما عدنا نشتكي المواجع / ولكننا نضئ في الظلام ألف شمعة / وإذا لم نجد نشعل أعواد الثقاب علي أناملنا لتحترق وتضئ للذين لا يرون – مبدعي مدينة كسلا 1999م " . منحوتة خشبية علي هيئة كتاب مفتوح وفي أعلاه شمعة و في أسفله قلم . ثم ثلاث زهرات وشمعة تعلوها بطاقة من الاتحاد العام للطلاب الأريتريين فرع كسلا بالسودان ومكتوب عليها : " يا أيها المحترق في صمت ، رماد الأسئلة الخضراء أضاءت دنيا من غابات ملونة وذكريات ... لو جارت عليك أيام ، تعال لعيونا بتشيلك – أغسطس 1999م " . مزهرية مخططة باللون البني الفاقع عليها زهور صناعية بديعة . مقود سفينة خشبي وعليها قطية في شكل " حق " أو منارة برفقتها طفاية سجائر ومستودع أقلام . حاملة شموع خشبية أنيقة ، كلها موضوعة بعناية علي سطح المكتبة التي تتوسط غرفته ، وعلي الحائط سيف بجاوي عريق ، وبجواره برواز كبير يحتوي علي شهادة جميلة بالانجليزية مهداة من مجلة " الفجر " الأفريقية وقد تدلت ميدالية " الفجر " البديعة علي جانب البرواز الأنيق . أكتظت أرفف المكتبة بالكتب والدوريات والمخطوطات ! نظرتها ثم نظرته فإذا هو يتجول بنظراته الشاردة بيننا ومحتويات غرفته . بدأ لي ذاهلا تماما عما يدور حوله ، وبدأت الأسئلة تأخذني إليها : كيف يعمل الآن هذا الذهن الفذ وتلك الذاكرة الحافظة العجيبة ، وأين هو ذلك العنفوان الذي كانت تمور به نفسه لأكثر من ثلاثين عاما في قول الشعر ؟ . قمت فجلست إلي حيث جلست أول مرة وأخرجت أوراقا هي جزء من دراسة كنت قد انجزتها عن شعره أواخر العام الماضي ، وبدأت أقرأ بعض الفقرات التي تتحدث عن إسهامات الشاعر وتجربته الشعرية وعن علاقاته الإجتماعية وعن أسرته . كنت أقرأ بصوت عال محاولا إستثارة ذاكرته وتنشيطها ، وداخلني شعور عميق بأنه قد بدأ ينتبه ، فقد ركز علينا نظراته العجيبة في قلقها ويبتسم إبتسامة صغيرة حبيبة ، محاولا أن يصغي و ... ينتبه ، لكنه أبدا لم يشاركنا أي حديث تقريبا ، فظل يحتفظ بمسافة صغيرة عميقة تبعدنا مسافة ما عنه ! كنت أتمني أقرأ عليه دراستي عنه وأناقشه حولها لما له من فكر ثاقب ورؤي نقدية خصبة في الشعر والأدب ومعرفة دقيقة باللغة ، فما ظفرت – لحسرتي – منه إلا تلك النظرات الشرود التي تذهب عنك بعيدا ثم تفاجئك تأتي إليك كرة أخري وهي تؤمض بلمعان نافذ ، ولكنها – كإيماض البرق – تذهب سريعا في البعيد المجهول ! كنا جميعا في غرفته ، ولم يكن هو معنا ! أستطيع الآن أن أقول ، أنني ،ولأول مرة منذ عرفته ، أذهب إلي كسلا وألتقي كجراي وأجالسه ثم لا أجده ، حقا لم يكن هو نفسه من جالسته هذه المرة !
قمت – صامتا – إلي المكتبة وتفحصت جديده الذي أتي به من منفاه :
* في مرايا الحقول – مخطوطة ديوان شعر .
* إرم ذات العماد – مخطوطة ديوان شعر .
* أنفاس البنفسج – مخطوطة ديوان شعر .
* خماسيات أبي الشول – مخطوطة شعرية للأطفال .
* قصائد أريترية – ديوان شعر طبع في أسمرا .
* ترجمة رباعيات الخيام – مخوطة ترجمة فريدة في حقلها .
رأيت أن الشاعر قد شطب ، بالقلم الأحمر ، الكثير من الأبيات والمقاطع الشعرية الجيدة . في ظني ، لربما قد فعل ذلك تحت تأثير الإضراب الذهني وتشتته الذي أخذ ينتابه بين الحين والآخر مؤخرا جراء المرض . سألت الأسرة عن حالته وكيف بدأت هذه الحالة معه ؟ فقالوا أنه قد أتي إليهم لدي عودته من أسمرا معافي ، نحيلا بعض الشئ ، لكنه في صفاء وصحو ذهني واضح . حين عاد كان قد تجول في مدينته راجلا وزار بعض الأصدقاء الكثر الذين يحرص علي إمتداد علاقته معهم ، وقضي كثيرا من شئونه الخاصة وشئون أسرته ، ثم حضر ذلك التكريم الذي أقيم علي شرف عودته وتلقي فيه هدايا رمزية وتذكارية عديدة . لكنه أصيب – والمدينة تعاني من خريف غزير – بالملاريا قبل شهر رمضان ، فلزم منزله ومكث في السرير يطلب الإستشفاء ، فعرضوه علي أحد الأطباء بكسلا الذي منحه العديد من الأدوية والعقاقير فظل يتناولها بإنتظام ، ولكن – للأسف العميق – بدأت حالته العامة في التدهور ويزداد نحولا وضعفا شديدا في جسده ، وذاكرته نفسها بدأت تضيع عنه فلا يقوي علي الإمساك بخيوط الواقع من حوله ، وطال الضعف كل أجزاء جسده . لقد تملكني شعور عميق بأن مرحلة إضمحلال جسده قد بدأت ، فإرتعبت ، وحزنت وأصابني الفزع ! ذهبنا عنه ذلك اليوم والحسرة تمسك بخناقي فتأخذني إليها ، تدخلني – رغما عني – إلي حيث أقبية الحزن الداكنة المعتمة ! لكنني أتيت إليه صباح اليوم التالي وقد أصطحبت معي الصديق د . السر خيري المدير العام لوزارة الصحة بكسلا ، والصديق الرفيق عمر حسين سكرتير الحزب الشيوعي بمنطقة كسلا ، وأنا أطمئن تماما لخبرة وبراعة ووعي الطبيب التي خبرتها عنه لسنوات ، وبجانب ذلك كله فهو يعلم تماما حجم كجراي الثقافي وعطائه الشعري الكبير . أتينا إليه بعد أن زودته بكل المعلومات الطبية التي تجمعت لدي من الأسرة ومن أسئلتي للشاعر نفسه وإفاداته القليلة عن صحته وحالته العامة . وعرضنا عليه الأدوية التي ظل يتناولها لفترة ليست بالقصيرة ، فكان أن أوقف الطبيب فورا نوعين أساسيين منهم وشرح لنا إنهما أحد الأسباب الأساسية في تدهور صحته وفي إصابته بحالة من الفتور والتعب والإرهاق والقلق وتشتت الذاكرة ، أوقفها وإستبدلها بأخري . فعل ذلك بعد أن تفحصه جيدا وسأله بعض الأسئلة أجابه عنها بفتور واضح ، ولكن بأمل من يرجو الشفاء وينشد العافية ! زرته من بعد مرتين ، وكانت الأخيرة منهما لكيما أودعه ، علي أمل أن ألتقيه معافي يساهم بقدراته الفذة في تطوير شعرنا والنهوض به إلي أعلي .
إن شاعرنا الكبير الآن طريح الفراش ، مريضا جدا ، ويحتاج لرعاية طبية عاجلة ومكثفة ، ويحتاج تواصلا مع الآخر . أنني أصرخ في برية الوسط الثقافي ليتدارك كجراي ، وفي العاصمة من الكتاب والأدباء والشعراء ومن محبي شعره الكثيرين ممن يقدرون إسهاماته الكبيرة في إثراء واقعنا الثقافي والفكري ، وهنالك أيضا العديد من الأصدقاء والمعارف وعارفي فضله ، وهم جميعا في مراكز ثقافية وأدبية وإجتماعية وإقتصادية مرموقة ، وهنالك الأطباء الرائعون يضيئون ظلام أيامنا كالثريات اللوامع . إنه لمن العار علينا جميعا أن يظل كجراي وحيدا ومريضا تحيط به الوحشة والألم ، وتتشتت عنه ذاكرته المبدعة ، ونظل – جميعنا – لاهثين خلف الطارئ المؤقت و ... بمنأي عنه . أن هذه الثروة الكبيرة تكاد – الآن – تضيع منا ، وهذه القامة الشعرية الباذخة توشك أن تذهب عن وجه الوطن ، أدركوا كجراي قبل أن يذهب في البعيد !
--------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
* كجراي ، هو الشاعر السوداني الكبير الراحل محمد عثمان صالح ، الذي شهد في الناس بأسمه الأدبي " كجراي " .

* " النداء " نشر بالملف الثقافي لجريدة " الشارع السياسي " العدد ( 902 ) الثلاثاء الموافق 29 / 2 / 2000 .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الشاعر في الشارع
محمد نور الدين بن خديجة ( 2014 / 9 / 11 - 20:31 )
لكم أنت بهي أيها الوفي ..وأنت تلاحق فراشات الضوء في عتمة الزمن الرديء..هكدا كتب على الأتقياء الأجلاء تجرع مرارة التناسي لكأن اللعنة تلاحق كل أفاضل وأولياء الابداع والكلمة الحرة الهدارة ..نحن هنا ندق بقوة ..ننتظر كودو زمن عربي يغاير ويخالف زمن العهر هدا ..
متى اللقاء ياكجراي دنقل الاسعد ..والعهدة على الحياة في البال كأغنية
لك كل المودة وان طالت المدة رفيقي

اخر الافلام

.. ملتقى دولي في الجزاي?ر حول الموسيقى الكلاسيكية بعد تراجع مكا


.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية




.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال


.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي




.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا