الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وباء السلفية التكفيرية –6 – لامركزية المرجعية و استتباعاتُها.

نضال الربضي

2014 / 9 / 11
الارهاب, الحرب والسلام


وباء السلفية التكفيرية –6 – لامركزية المرجعية و استتباعاتُها.

استكمالا ً للمقالات الخمسة السابقة و التي بينت ُ فيها الأثر الهدَّام للفكر السلفي التكفيري، و صفات الأفراد المنتسبين إليه، و التي تساعدنا على فهم المظاهر الوحشية الدموية التي تصبغُ أفعالهم، أودُّ اليوم َ أن أنتقل َ من سمات ِ الأفراد لأتحدثَ في سمات المجموعات و هويتها الجمعية.

إن من أكثر ما يلفت الانتباه عند دراسة المنهج السلفي التكفيري هو عدد ُ المجموعات التكفيرية المنفصلة و توزعها، فعلى الغالب و عندما تنشر أي دولة خبر اعتقال أفراد مجموعة منهم فإن الخبر سيتكون من كلام على شاكلة:

"و لقد اعتقلت الأجهزة الأمنية مجموعة إرهابية تطلق على نفسها اسم (ضع لك اسما ً براقا ً حماسيا ً) تتكون من (رقم بين الثلاثة و العشرين)، كانت تخطط للقيام بأعمال من شأنها ترويع المواطنين و زعزعة الأمن"

و يبرز هنا السؤال: "ما الذي يجعل من السلفين التكفيرين حين يبدأون العمل المسلح مجموعات ٍ صغيرة؟" أو دعونا نعيد صياغة السؤال بكلمات أخرى: "ما الذي يجعل من سلفي الدول المستقرة و التي ترتفع فيها أعدادهم منخرطين في العمل الدعوي دون المسلح؟"

و سيسأل القارئ حتماً: "ما العلاقة بين السؤالين، فهما مختلفان تماماً؟" لكن الحقيقة أن كلا السؤالين لهما ذات الجواب الذي يُخبر عن السبب وراءَ هوية هذه المجموعات و هو "اللامركزية المرجعية".

أقصد بلفظ ِ "اللامركزية المرجعية" هو غياب جهة واحدة تنظيمية قيادية تدين لها المجموعات السلفية التكفيرية بالولاء و تتحدثُ باسمها و تأتمر بأمرها و تتبع استراتيجياتها و تمولها، فهذه المجموعات تحتكم ُ إلى فكر ٍ نصيٍّ كتابي يعتمدُ على فقه ابن تيمية و ابن القيم الجوزية و مجموعة من كتب السلف كمرجع ٍ لها. و هذا المرجع النصي هو في حقيقتِه اجتهادات علماء َ مسلمين سابقين قاموا بتفسير القرآن و السنة حسب ما فهموها، و قد خالفوا كثيرين في أيامهم، و خالفهم كثيرون، و ما زالت فتاويهم يؤخذ منها و يُرد عليها إلى يومنا.

و لذلك َ فإن اعتماد الفكر السلفي التكفيري على هذه المراجع النصية يحرمهُ من خاصية "المركزية" لأن هذه المراجع لا تمثلها جهة تتحدث باسمها فهي مورد ٌ مفتوح حر لكل من أراد أن يستعين به على تكوين الفكر التكفيري، و من شأنه أن يُنتج عدَّة مناهج تتشابه في أشياء و تختلف ُ في أشياء، فتجد نتيجة ً لذلك تكفيرين يعلنون أنهم على المنهج الدعوي الذي يرفض ُ القتال و هؤلاء قلة، و آخرين يعلنون أنهم دعويون في أراضٍ معينة لكن مقاتلون في أخرى مثل سلفي الأردن الذين أعلنوا أنهم سلميون في الأردن (قبل انشقاق بعضهم) لكنهم مقاتلون مع جبهة النصرة ، و منهم من هم على المنهج العنيف مثل داعش و مؤيديها (منشقون عن سلفين سلمين)الذين يعدون لأعمالٍ إرهابية داخل الأردن كما يقاتلون في خارجها.

إن مركزية المرجع النصي ستقود لحتمية لامركزية القيادة، لأن النص حمَّال أوجه في تفسيرِ الآيات، و هو حمَّالُ أوجه في تفسير السنة و ارتباط المواقف المختلفة ببعضها و دلالات هذه المواقف و استنباط الأحكامَ المُختصة بالتشريع و إقامة الحدود و أولويات الفعل و شروط إقامة الخلافة و ميزانِ تقديرِ أحداث الواقع و ملاءمتها. و لا أدلَّ على هذا الاختلاف من المعركةِ الفكرية الدائرةِ اليوم بين سلفي الأردن و الذين يمثِّلُ قيادة ّ معارضي خلافة داعش منهم الشيخ عصام البرقاوي (أبو محمد المقدسي) الذي يرى أن شروط إقامة الخلافة غير مُتحقِّقة و أن البيعة لداعش غير مُلزمة و أنهم فئة باغية مُعتدية على الأنفس و الأموال و الأعراض، بينما يؤيد داعش اتجاهٌ أبرز من فيه الشيخ "أبو محمد الطحاوي". و على الرغم أن الشيخ المقدسي أكثر قدرةً على المحاججةِ الشرعية و استدعاء النصوص و مقارعة الُحجج إلا أن مريديهِ من فئة الشباب في تناقُصٍ أمام مريدي داعش و تنظيمها، بل لقد بلغت بهم الجرأة عليه أن وجهوا له رسالتين لهما مدلولاتهما: الأولى بالاعتداء بالضرب على أحد أكبر تلاميذه و هو الشيخ الدكتور إياد القنيبي، و الثانية بالادعاء عليه و اختصامه أمام قاضيهم الشرعي للاحتكام للشرع، و هذان الحدثانِ لمن يُحسن القراءة معناهما شق عصا الطاعة و انتقالُ المرجعية القيادية (مرجعية محلية لا عالمية) مصحوبين بتحذيرٍ مفادُه أن قد "مضت سُنَّـةُ الأولين".

كان نموذجي السابق لتيارٍ أعلن ولاءَهُ لتنظيمِ القاعدة الذي من الممكن اعتبارُه رأس الهيكل الهرمي لتنظيماتٍ خرجت منه، و لقد انشقَّت عنه داعش التي لم تعد تدين له بالولاء لكنها تُكفِّره الآن )كما فعل بعض شيوخهم مع الظواهري سراً و أنكروه علنا، على ما قرأتُ في مواقعهم) و تتهمه بمهادنة أعداء الله و استخدام مصطلحات حداثية بدلاً من المصطلحات الشرعية. فإذا ما نظرنا إلى جماعات أنصار بيت المقدس و بوكو حرام و إرهابي الفلبين و غيرهم من المجموعات وجدنا أن لا مركزيةً مرجعيةً قيادية تجمعهم أو تُلزمهم و أنهم في الحقيقة جماعات متفرقة تستطيعُ أي جماعة فيها أن تأتي بأي عملٍ ما دامت تجدُ له سنداً في النصوصِ كما فهمتها هي، و يمكن للجماعات الأخرى أن تتفق معها و تؤيدها أو تختلف و تنصحها، أو أن تقاتلها فيقتلون من بعضهم البعض كما حدث و ما زال حادثاً بين النصرة و داعش، و بين داعش و الجماعات الإسلامية الأخرة المقاتلة في سوريا.

إن السابقَ ذكرُه يفيدنا أن ما بدا هيكلاً هرمياً هو في الحقيقة هيكل داخلي لجماعة واحدة هي القاعدة، و ليس هيكلاً للجماعات السلفية، على الرغم أن القاعدة تسعى لأن تكون هي المرجعية القيادية المركزية لجميعهم، فبعد قاعدة الجهاد في بلاد الشام، و قاعدة المغرب، و قاعدة إفريقيا، أصبح لدينا اليوم: قاعدة الهند، لكن في المقابل ما زال سلفيو الفلبين و سلفيو بوكوحرام، و سلفيو البلاد العربية لم يبايعوا القاعدة، و سلفيو سوريا منفصلين عنها (ما عدا جبهة النصرة)، كما أننا بصدد انحسارٍ لنموها في البلاد العربية بعدما رأت الشعوب الخراب و اليباب الذين أصبحا بشائر هلّـِها و تهلالها في أي مكانٍ نزلت و حطت، بالإضافةِ إلى الضربةِ القاسية التي تلقتها من تنظيم داعش الذي انشقَّ عنها و صدعَ هرميتها و أضعفها.

إن هذه اللامركزية تتبعُ من لامركزيةِ الفكرِ الإسلامي الذي يرفضُ المرجعيةَ بجملة "لاكهنوت في الإسلام"، و التي تفتحُ البابَ واسعاً لدخول الكهنوت، بكامل كهانته و صفاته و سطوته و سلطته على البلاد و العباد، لكنه كهنوتٌ لا مركزي، لا يعترف بقيادة لكهانتهِ المحلية و لا يتبع لأحد، لذا فإن كهانته في موضع هي غير كهانته في موضعٍ آخر، و كل كهانة لها جماعة، و كل جماعة لا ترى ما تراه الجماعة الأخرى، بل إن الجماعة الواحدة تتفرعُ بقوة الأحداث و اختلافِ الرؤية و مدى نزوع أفرادها نحو اللامركزية إلى جماعاتٍ أخرى، كما استقلت داعش عن القاعدة و تقاتلها الآن حين تقاتلُ ذراعَها السوري: جبهة النصرة، مع أن جميع كهاناته تدعي أنها تستمد فكرها من القرآن و السنة.

إن هذا المنهج غير المُنضبط ذاتياً و غير المضبوطِ خارجياً لا بدَّ أن يقود إلى الفوضى في الانتشار، و الضرر البالغ على الدولة و الأجيالِ الناشئة التي سيتخاطفها هذا التنوع السلبي في الفكر و التنشئة و الرؤية، فيصبح الوعي مشوَّهاً بمقدار تنوع المُشوِّه التكفيري. و لذلك فإن معالجته تستنزفُ موارد الدولة و تتطلب منها مواكبة طفراتِه التحولية، و التي هي في الحقيقة طفراتٌ تشوهيه جديدة لا يمكن أن نصفها بأي حال من الأحوال بأنها "تطور"، و أجدُ أنني لا أملكُ مثالاً أفضلَ أُدلِّلُ به على هذا الانتشار سوى مرض "السرطان" الذي هو نموٌّ غير مُنضبطٍ لخلايا الجسم خارج سيطرةِ أجهزته و تناغمِ قوانينه، هذا السرطان الذي يكبرُ حيثما يجدُ بيئةً حاضنة تسمحُ له أن يُحقِّقَ قدرته على إنشاءِ كينونةٍ خاصَّةٍ به، منفصلةٍ عما حولها، تعمل بقوانينها، و تلتهمُ ما حولها، حتى يموت، دون أن تكون قادرةً على إدارةِ الجسد بنفسها أو أخذِ دورِ أجهزته العاملة الفاعلة.

هي يوجدُ حلٌّ لهذه اللامركزية؟

حاول المسلمون في الماضي إيجاد الحل فأقاموا الخلافة الإسلامية، لكنها لم تكن يوماً إلا سبباً لمزيدٍ من الاقتتال، حتى في بداياتها أيام حروب الردة و أول الخلفاء الراشدين، مروراً بالجمل و صفين و كربلاء، عطفاً على بني أمية و العباسين، ثم الفاطمين و صلاح الدين، و حتى الخلافة العثمانية. و لذا فإن المسلمين لم يقدموا حلاً تاريخياً جيداً لغياب هذه المركزية.

و في الحاضر، حاول المسلمون أيجاد الحلولِ المختلفة، فقاموا بإنشاء الرابطاتِ و المراكز، كرابطةِ علماء المسلمين، و الأزهر، لكنها تفقدُ زخمها و ألقها و تأثيرها أمام أصوات طلقات الكلاشنكوف، و صور الرقاب المنحورة و الرؤوس المقطوعة التي تبثها التنظيماتُ التكفيرية، في دليلٍ حيٍّ واقعيٍ عالي الصوت يُخبرنا أن النفس البشريةَ ما زالتَ أسيرةَ أهوائها و رغباتِها ونزعاتها العنيفة للسلطة و السيطرة، و أن النصَّ ما يزالُ أسير الإنسان و لُعبته، و أنه يمكنُ أن يقول أي شئ حتى لو كان سطراً واحداً، ما دام أن الإنسان الذي يفهمه يريدُ ذاكَ الشئ.

و من هنا الحل:

يعلمنا التاريخ أن القيادةَ الحكيمةَ الواعيةَ التي تضع الخطط الاستراتيجية تستطيعُ أن تحقق لشعوبها حياةً كريمةً بمقدارٍ مقبول (لا نريد أن نكون حالمين)، و هي التي تستطيعُ بإدراجها و تبنيها و تطبيقها و فرضها سياساتٍ علمانية أن تربي الأجيالَ على الحرية و التفكير النقدي و حب الخير و السلام، و نبذ العنف و الشر، و تبني عقلية الإنتاج و الولاء للدولة، و لنا في الدول الغربية خير أمثلة حينما تعلمت من دموية تاريخها و زرعت فكر المواطنة و أسسته ثم بنت فوقه دولاً يتساوى مواطنوها أمام القانون، و يأخذون حقوقهم في التعليم و العمل و الصحة، و يعبرون عن حرياتهم الفكرية و الثافية و الدينية و السياسية، و يخضعون لقانونٍ واحدٍ على تنوعهم لا يعلو عليه أحد، و يقدمون للدولة إنتاجهم العقلي و الاقتصادي.

و السابقُ هو العلاجُ لمجتمعاتنا:
- القيادة الواعية.
- السياسات التي تُعلي المواطنة فوق كل شئ.
- غرس مبدأ الحريات.
- الاقتصاد القوي المتين.

و بذلك فإن الأجيال الصاعدة ستتجهُ نحو القبول بمركزية الدولة و تعمل على استدامتها و النفور من لا مركزية الحركات التكفيرية و محاربتها، و بذلك نكون قد حصَّـنـَّا الإنسان و الدولةَ معاً لأنها ستطعمهم من جوع و ستأمنهم من خوف، فيعطونها ما لها بعد أن تعطيهم ما لهم، و بعكسِ ذلك ستبقى الجماعاتُ التكفيرية في نموٍّ و ازدياد، و يزدادُ معها أيضاً الإجرامُ و الدعارة و تعاطي المخدرات و الفساد الوظيفي، و كلها نتائجٌ تعكس فشل الدول على تلبيةِ متطلباتِ شعوبها بالدرجةِ الأولى.

بقي أن أقولَ أن الإنسان ينزعُ بطبيعتِهِ نحو اللامركزية و الفردية، لكونها تتفقُ مع غريزتهِ النرجسية، لكنَّ التاريخ و الظروفَ و قسوة الطبيعة علمته أن المركزيةَ هي المُحقِّـقُ و الُمشبع لكل احتياجاته، و أنها تفوقُ في عطائها ما يستطيع أن يحقِّقه لوحده، لذلك أتت الحضارةُ البشريةُ وليدة المركزية، مركزية الأرض و القرية، ثم المدينة الصغيرة، ثم الدولة، و التي هي أعلى المركزيات التي تساعدُ الإنسانَ على الارتقاء للمستوى الأعلى الذي يُحقِّـقُ إنسانيتهُ واعياً، و من هنا أرى أن خطر الوباء السلفي التكفيري ليس فقط في مظهره الدموي، لكن في تحطيمه لأعظم استحقاقٍ حضاري وصل إليه الإنسان و هو الدولة، فهذا الوباء التكفيري عاجزٌ عن أن يُقيم الدولةَ المتحضرة و عن أن يتعايش معها أو يعيشها، و لا مناصَ من استئصاله و اجتثاثه و محاربته، فالحديثُ عن العيش المشترك مع الفيروس و السرطان هو ضربُ خيالٍ أو سذاجةٍ لا تحتملها الحياة و لا رِفقةَ لها مع الحضارة و الإنسان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاستاذ نضال الربضي المحترم
وليد يوسف عطو ( 2014 / 9 / 11 - 13:28 )
يسعدني ان اعلق على مقالكم حو ل وباء السلفية التكفيرية التي تعصف بمجتماعاتنا العربية

لايوجد في القران كلمة .. خليفة او فقهاء او دولة وهي كلمات تم استحداثها لاحقا.اعتقد هناك رسالة او كتاب للجاحظ يشرح فيه قوانين الدولة الساسانية قبل الميلاد بمئات السنين والتي استند اليها العباسيون الخارجون من خراسان اليها في تاسيس الدولة العباسية .عقوبة المهابدة اي الابادة الجماعية او الفردية مثل حرق الانسان حيا في النار هي لاعلاقة لها بالعرب والمسلمين بل هي نتاج الثقافة الساسانية التي تبناها العباسيون .لذا فان جذور التكفير تستند الى الفقه السني الحاكم الذي امتلك الحكم العضوض واصبح الفقيه يخدم الخليفة في تخادم متقابل . لذا كانت الدولة العباسية في تاسيسها علمانية المنشا وليست دولة دينية .كل الحركات الاصولية انتجت لنا اسلاما يختلف عن الاسلام الاولي لكنه يستند الى اصول التكفير في الفكر الصحراوي . وما داعش الا مثالا على النموذج التكفيري الذي يرفض القران المكي ويتمسك بالروايات الاسلامية وبسورة التاوبة واية السيف .ختاما تقبل اسمى اعتزازي ووافر احترامي ....


2 - الأستاذ وليد يوسف عطو
نضال الربضي ( 2014 / 9 / 11 - 22:13 )
أزجي لشخصكم الكريم تحية ً طيبة عطرة و أثمـّـِن ُ حضوركم!

قال القرآن -إني جاعل ٌ في الأرض خليفة ً- و ربما أن هذا ما كان َ المحرك للإسلامين لكي يعتبروا وجودهم استخلافها ً مع أن الآية لا تذهب ُ مذهبهم، لكن يا أخي الكريم إن النفس البشرية تتجه لما تريده و تبحثُ عما يؤيد مرادها و من هنا: الخلافة و الخليفة.

لم يقدم الإسلام دستور دولة يوماً، لكن المسلمين قدموا، وبين الإسلام و المسلمين يتشكل التاريخ و نحن مجبرون على التعاطي مع التاريخ أكثر من التعاطي مع أصل الدين، و هذا ينسحب على كل الأديان و الإيدولوجيات لا الإسلام فقط.

لذلك و بعد أن أتت الدول العلمانية بالحلول، بقينا نحن في المربع رقم: صفر، و مجبرون نحن أخي الكريم على أن نتعاطى معه لأن إخوتنا ما زالوا يعيشون فيه و يصيغون المستقبل برؤيته، و نحن نستنفذ العقل و الجهد ز الوقت معهم في اعادة اختراع العجلة في زمن الصاروخ.

و ربَّ اخ لك لم تلده أمك، يمصُّ دمك و عقلك و جهدك، لكن لا بأس فهو ما يزال أخانا!

دمت بكل الود و لك كل الاحترام!


3 - الخليفة أي خلف لكن !!
عبدالله مطلق القحطاني ( 2014 / 9 / 12 - 09:52 )
تحية لك سيدي الكاتب وتحية للأستاذ الكاتب وليد يوسف عطو
عندما كنت أدرس في كلية الشريعة كنت قد قرأت بحثا متعلقا بالآية التي ذكرتها من سورة البقرة ومختصر البحث أن الملائكة استغرب من الله أن يجعل خلفاء للجن على الأرض من بعد فسادهم وسفكهم للدماء فعاقبهم بأن جعلهم خلقا غير مرئي
لهذا الملائكة وفق القرآن الكريم ذكروا حالات الفساد وسفك الدماء عندما سكنها الجن فكيف يجعل خلقا آخر يخلفونهم بسكن الأرض !! وليس خليفة كما هو المصطلح الإسلامي
شكرا سيدي الكاتب .


4 - الأستاذ عبدالله مطلق القحطاني
نضال الربضي ( 2014 / 9 / 13 - 07:55 )
يوما ً سعيدا ً أتمناه لك أخب عبدالله مطلق و أسعدني حضورك،

نعم عند تناول موضوع جمع القرآن و اعتماد النسخة العثمانية ثم تنقيطه لاحقا ً تبرز الآية السابقة -إني جاعل في الأرض خليفة- و يقول البعض أنها أصح على وجه -خليقة-، لكن مقصدي هنا هو التعامل مع الآية كما هي الآن، و دلالاتها لدى المسلمين و كيف يبنون عليها مفهوم الخلافة، لأن الحكم كله لله و الإنسان مُستخلف و الخلافة تكون على المشيئة الربانية، و المشيئة يُترجمها الدين الحق، و الدين الحق هو الإسلام، و الإسلام فيه مسلمون، و المسلمون لهم إمام و قائد، و هو الذي سيحقق استخلاف الله في الأرض أي هو الخليفة في الخلافة.

من ميزان الأديان أن نصوصها تعطي معنى للفارئ المحايد، و تعطي معنى آخر للقارئ المؤمن، و تعطي معنى ثالث للقارئ من دين آخر، و يبقى أن البشر في النهاية يجعلون النصوص تعني ما يريدونها أن تعني.

أهلا ً بك و شكرا ً لحضورك الطيب.

اخر الافلام

.. أنباء متضاربة عن العثور على حطام مروحية الرئيس الايراني


.. العراق يعرض على إيران المساعدة في البحث عن طائرة رئيسي| #عاج




.. التلفزيون الإيراني: لا يمكن تأكيد إصابة أو مقتل ركاب مروحية


.. البيت الأبيض: تم إطلاع الرئيس بايدن على تقارير بشأن حادثة مر




.. نشرة إيجاز - حادث جوي لمروحية الرئيس الإيراني