الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أقليم البصرة

محمد السباهي
(Mohamed Ali)

2014 / 9 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


أقليم البصرة ...
شاركنا فيما سبق في الدعوة لإقامة أقليم البصرة، وكانت الجهود تجري حثيثة من أجل إنجاح/ أفشال المشروع. وبالفعل قشل المشروع في أن ينال الأصوات اللازمة من أجل العمل بالأقليم .
وفشلنا في تلك الفترة كانت نعمة لم نُدرك مخاطرها، ولم يتجلى لنا خطرها، حيث اندفعنا بحماسة للعمل بمشروع الأقليم أسوة بما ينال الكُرد من منافع بسبب الأقليم، وكان ولازال البعض يعتقد أننا يمكن ان ننال مانالوا، دون أن يشعر أن مشروع الأقليم حتى وان نجح فلن يكون الأقليم لأهل البصرة.
الدعوة اليوم لإقامة الأقليم دعوة عاطفية، مستعجلة، غير ناضجة أملاها الغبن والحيف الذي حاق بأهل البصرة جراء عدم منحهم وزارتي النفط والنقل. لكن السؤال هنا: لو أصبحنا أقليم هل سنأخذ هذه الوزارات؟ وهل سندخل قبة البرلمان تحت (كتلة البصرة) أسوة بكتلة الكرد والكتلة الوطنية، أم سندخل تحت عناوين متعددة، نائب عن دولة القانون وآخر عن المواطن وتيار الأحرار ... لأن حصيلة الانتخابات ستؤدي بالنتيجة إلى فوز هذه الكُتل، وسيكون القرار تابعاً لرؤساء هذه الكُتل والنواب ليسوا سوى أدوات تُحرك في الخفاء والعلن. وعليه.
هل سيكون قرارنا بصري؟ أم سيكون القرار تابعاً لبغداد والنجف؟

لو تاملنا طبيعة الصراع بين المركز وأقليم كُردستان لوجدنا جزئية لا توجد عندنا لو نحن أسسنا الأقليم، جُزئية/ ثنائية (الكرد/ العرب- الشيعة/ السنة)، هذا الصراع لن ينتهي ولن يسلم الكُرد بسيطرة العرب عليهم، وكذا الحال لن يُسلم السُنة الكُرد بسيطرة الشيعة عليهم، وهذه حقيقة لا ينبغي إغفال في الصراع بين المركز والأقليم، وهذا مالا يتوفر لنا لو قيض لنا وإقمنا الأقليم، لأننا سنبحث للحكومة عن أعذار واهية من قبيل: يجب دعم الحكومة لأنها حكومة شيعية دون الالتفات لمطالب أهل البصرة، وإعلان يسمعه الجميع أن هذه الحكومة وطنية وليست شيعية لأن الجميع مُشترك ومُلتذ بمنافعها عدا أهل البصرة!.
أمر آخر ...
اليوم برزت دعوات كثيرة لإقامة الأقليم، لكن السؤال الذي على العاقل أن يسأله ، ومن حقنا أن نشكك بالنوايا: من يُمول هذه الدعوة، ولماذا لا يتم الكشف عن اسم هذه الدول الداعمة لإقامة الأقليم؟ ولماذا هناك اصرار من شخصيات محددة دون غيرها، لا تنفك تُطالب بالأقليم ؟
( بمحبة أقول):
أنا لستُ في معرض توجيه النصيحة للآخر، لكن ربما تنفع هذه الكلمات من يقرأها:
1- العمل على تأسيس أحزاب بصرية، تعمل من أجل البصرة والابتعاد عن التبعية لبغداد والنجف، لأننا لو أجريت انتخابات الأقليم ولو بعد سنة فإن الفائز الوحيد بها هم نواب دولة القانون والمواطن والأحرار.
2- العمل على تأسيس لجان بصرية لدراسة الفوائد المرتجاة من وراء الأقليم، دراسة علمية يقوم بها خُبراء في القانون والاقتصاد والسياسة، ولا تكون الدعوة اعتباطية مستعجلة لأن الخسائر ستكون أكبر من كارثة.
3- الطلب من نواب البصرة، كمطلب جماهيري، تشكيل (كتلة البصرة) البرلمانية للمطالبة بحقوق أهل البصرة.
إذا استطعنا الافلات من تبعية بغداد والنجف وكان قرارنا بصرياً، عند ذالك يمكن الدعوة لإقامة الأقليم ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاصيل صغيرة منسية.. تكشف حل لغز اختفاء وقتل كاساندرا????


.. أمن الملاحة.. جولات التصعيد الحوثي ضد السفن المتجهة إلى إسر




.. الحوثيون يواصلون استهداف السفن المتجهة إلى إسرائيل ويوسعون ن


.. وكالة أنباء العالم العربي عن مصدر مطلع: الاتفاق بين حماس وإس




.. شاهد| كيف منع متظاهرون الشرطة من إنزال علم فلسطين في أمريكا