الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جسر الشهداء

انيس شوقي

2014 / 9 / 11
الادب والفن


بين الكرخ والرصافة
تزحف اقدامي دون ان ادري
وتستوقفني عند منتصف جسر الشهداء
وراحت نفسي تحاكي ذلك النهر وطيور النوارس
وتسائل غريب حل بنفسي عن اصوات تلك الطيور
واي حزنا" تبعث .. ؟
لم انتبه واعير اهتماما" لمن كان يعبر..
لم اشعر بخطواتهم اللاهثه نحو اتجاه محدد او غير محدد ..
فقد ضاع الهدف وحدنا عن المسير .. من زمنا" بعيد ..
لم يزعجني ضجيج زاحم الجسر ..
بقدر ماازعجني ذلك التاريخ المنصرم ..
فقد سمعت اصوات شهداء الجسر ..
كانت تصرخ باذني تعاتبني وتعاقبني بانينها ..
كنت اشعر باقدامهم وهي تدب على رصيف الجسر ..
كأني عدت الى ذلك الزمن لاملىء نفسي حزنا" فوق حزنها ..
فقد كرهة التاريخ والحزن الذي لايزال يكتب ويدون باقلام لاتمل ولا تتعب .. ترى كم من الحكايات استشهدت .. وكم حزننا" طواه الزمن ..
الا يوجد هناك من يصرخ ..غير طيور النوارس ..
الا يوجد من يعترض على التاريخ غير تلك القوارب القديمة الراكنه على اكتاف دجلة ..
لم اشعر ابدا" من قبل مثلما الان بحزن دجلة لانها تسترت على اشلاء وجثث الموتى الابرياء ..واصبحت هي الاخرى مدانه للتاريخ ..
لم اكن اعلم ابدا" انني اسجل اعترافا" مع نفسي وشاهد الاثبات المجهول
الذي يطاردني ..









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. كلمة أخيرة - ياسمين علي بتغني من سن 8 سنين.. وباباها كان بيس


.. كلمة أخيرة - المهرجانات مش غناء وكده بنشتم الغناء.. رأي صاد




.. كلمة أخيرة - -على باب الله-.. ياسمين علي ترد بشكل كوميدي عل


.. كلمة أخيرة - شركة معروفة طلبت مني ماتجوزش.. ياسمين علي تكشف




.. كلمة أخيرة - صدقي صخر بدأ بالغناء قبل التمثيل.. يا ترى بيحب