الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اميركا لاتكرري المأساة مجددا

رائد محمد

2005 / 8 / 16
مواضيع وابحاث سياسية


لفت انتباهي بالأمس تصريح الرئيس الاميركي جورج بوش الذي يقول فية (( أن الانسحاب الاميركي ألان خيانة للعراقيين )) وهذا التصريح لم يأت من فراغ لان الكلمات ألان وفي أي وقت أخر محسوبة على أي رئيس أمريكي أو في أي دولة ديمقراطية حقيقية ودولة مؤسسات وليست تلك التي تدعي الديمقراطية وزرا وبهتانا مثل السادة حكام دول العالم الثالث .
الذي أود أن اقدمة للسيد بوش نصيحة صغيره أبداء بها حديثي ألا وهي أن يعود إلى والدة جورج بوش الأب وديك تشيني وكل الذين عملو في فترة رئاسة والده ليخبروه بقصة انسحاب الجيش الاميركي من العراق بعد أن ترنح الصنم للمرة الأولى في عام 1991 وسقوط نظامه لولا النصائح التي جاءت من الاخوه العرب بضرورة بقاء حكم الطاغية لأسباب عديدة وكثيرة منها وليس أخرها هو عدم تمكين ألشيعه من السيطرة على مقاليد الأمور في هذا البلد والخوف من أن لا يكون هناك من يعوض خسائر الدول التي ساهمت في طرد الدكتاتور من الكويت لان في واقع الحال أن النظام الجديد سوف يتنصل من دفع التعويضات الباهظة لذا كان لزاما على أميركا أن تسمع الآراء من أهل الشاءن لان هؤلاء أساسا كانو أقوياء بما فية الكفاية لكي يتحاوروا مع أميركا في حينها وتسمع أميركا مشورتهم التي حملت الشعب العراقي الماسي والكوارث التي لا يتحملها ألا العراقيين وكان لزاما لأميركا أن تخضع المهزوم باتفاقيات تجعلة يرضخ لنشوة النصر في حينها فكانت معاهدة خيمة صفوان الشهيرة التي أذلت ومرغت وجة الدكتاتور القبيح في الوحل ولكن طل يصرخ مزهوا بهزيمته ولكنه انتصر في مواجهة الشعب العراقي ليس لأنه قوي بل هو اضعف من أي نمر كارتوني بل انتصر لان الكل كانو معه ضد العراقيين أميركا والعرب ليحولو هزيمته النكراء إلى نصر على جماجم العراقيين و مالمقابر الجماعية ألا دليل صغير على خسة هذا الجبان وحقده على الشعب الجريح وحقد العرب على العراقيين الدفين هو الذي يدفعهم إلى مناشدة أميركا إلى الانسحاب من العراق في وقت لا تستطيع فية قوات الجيش والأمن العراقيين من تامين الأمن واستتبابه في العراق ليس حبا بالعراق وإنما بغضا به لان الحقيقة ألان واضحة وجلية وهي أن العربان لايستطيعو أن يتحملو ولو للحظات أن العراقيين اصبحو أصحاب القرار وهم الذين يقودو العراق ولا يستطيعو أن يرو دولة ديمقراطية تعدديه تقام في جو دكتاتوري مقيت من المحيط إلى الخليج لهذا اصبحو بين فترة وأخرى يظهرون وجههم القبيح لتخريب العمل الجبار الذي سطره العراقيين رغم الإرهاب القادم من هذه البلدان متعمدين تصدير الإرهاب إلى العراق وأنا متيقن بان هذا الإرهاب يصدر من غرفهم المظلمة في الاجهزه القمعية لديهم وأنا أسوق هنا دليل واحد حول هذا الحقد الأعمى لهؤلاء الحكام وهو وجود مخيم رفحا في السعودية ماهو دليل كبير على الحقد المتأصل في أدمغة الحكام العرب للعراقيين والذل والقهر الذي بعانية العراقيين في هذا المخيم حيث حشرو في الصحراء تحت خيام لاتقي من شر البرد وقسوة شمس الصحراء علما أن السعوديين يستضيفون الهنود والباكستانيين وكل الآسيويين والأوربيين في ترف بالغ وخاصة أولئك الذين يتلقون علوم المذهب الوهابي ولكن العراقيين لايمكن أن تتوفر لهم ربع هذه المزايا لكون أولا هم عراقيين وثانيا هم من المذهب الشيعي الثائر على الدكتاتور لذا حرمو من أي نعمة ومزية ولو صغيره في هذا الجانب وعلى السيد بوش أن يكون مقتنعا أن العراقيين الذين يعانون ألان من سوط القتل الجماعي الوهابي السلفي القادم من خارج الحدود ليسو مستعدين مرة أخرى لكي يقبلو خيانة كالتي حصلت على يد جورج بوش الأب ولذلك ستكون هناك لأسامح الله عواقب وخيمة قد تجر ألمنطقه إلى حروب أهلية وليست حرب أهلية لان الذي يكتوي بالنار مرة لايمكن أن يقترب منها مرة أخرى وعلى المجتمع الدولي أن يفطن إلى مسالة مهمة جدا ثبتت بالواقع الملموس أن الوضع في العراق هو الذي يحدد سخونة أو هدؤ الوضع الدولي برمته والأيام أثبتت ذلك فمنذ أن توتر الوضع في العراق أصبح العالم قاب قوسين أو أدنى من الاشتعال ل سياسيا وعسكريا واقتصاديا وكل دول الجوار المتأهبة لاقتطاع حصتها من الكيكة العراقية والتهامها بأسرع وقت ممكن .
لذا فان العراقيين ألان لايتقبلو خيانة أخرى وعلى الناصحين أن يتنبهو إلى أوضاعهم أولا لان شمس العراق ستسطع عاجلا أم أجلا وستتهاوى العروش .

رائـــــــــد محمـــــــد
السويــــــــــــــــــــــد
14 اوغسطس 2005








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة :كارثة في الأفق ؟ • فرانس 24 / FRANCE 24


.. مطعم في لندن طهاته مربيّات وعاملات نظافة ومهاجرات.. يجذب الم




.. هل تمتلك السعودية سلاحًا نوويًا؟| #التاسعة


.. روسيا تحذر...العالم اقترب من الحرب النووية!| #التاسعة




.. رئيس الاستخبارات الأميركية يلتقي نتنياهو لإنقاذ المفاوضات وم