الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هل فشلت فتح فى تنفيد سياستها؟؟

حامد ابراهيم صالحة

2014 / 9 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


هل فشلت فتح فى تنفيد سياستها..؟؟
كتنظيم عمره اكثر من ستون عام قد بلغ مرحلة النضوج العسكرى والسياسى ووصل الى ذروة الوعى الفكرى الآمن ..
مسلكيات تربويه عشناها وادركناها.. خضنا حروب التحرر العربية والوطنية كافة... لم نكل او نتعب.. تنقلنا بالسلاح الهادف مُرحلين من دويلة لدولة..من بقعة لاخرى .. حاربنا على كل الجبهات والمحاور وانتصرنا..تساقط منا الشهداء والجرحى ، قادة كبار عظماء عسكريون وساسة..اتحفوا حركة التحرر وغيروا مجريات الكثير من مناهج الحروب والتكتيك العسكرى.
كفتح تنظيم موجود بذراعه العسكرى له قواعده وثوابته واستراتيجية لا تتغير او تتبدل..
السؤال الذى يطرح نفسه بقوة هل فشلت فتح بعد تلك السنين من تنفيد آلية عمل قد وضعها ساسة ومفكرون..؟؟
هل فشلت فتح فى تقيم عملها الذى يشمل مناهج تربوية وثورية بالمقام الاول..؟؟
تعلمنا من فتح ونحن ما زلنا اشبال نحاول أن نرضع الفكر الثورى أن الرجل المناسب بالمكان المناسب لا مناص، لكن تلك المفاهيم قد تغيرت مع تغير النفوس والمصالح الشخصية،للاسف الشديد بتنا نرى الرجل الغير المناسب فى المكان الغير مناسب ويتم تكليفه بناء على اهواء ومصالح شخصية، نراه يحصد ارفع التكاليف..يا من تحملون عبئ القضية على اكتافكم خبرونا من المخطئ بتلك السياسة..؟
بعض المتشبوهون والمتقولون الذين يتقنون فن الحديث فقط ...اصحاب البدل المقلمة والطلات البهيه .. اصحاب الجيوب المنتفخة والكروش التى لا يعلم بما فيها الا الله وحده...اخدتكم غفوة الكسل والخمول اللاواعى طوال ثمانى سنوات وكان حرىٌ بكم ان تتخدوها فرصه لمحاسبة النفس وتقيم طبيعة العمل الذى كان وتضعون ايدكم على بواطن الجروح ليتم علاجها والشفاء منها لنعود وتعود فتح بحلة جديدة ودم جديد لتعود لاستمراريتها وعنفوانها الذى عرفناه ونتمنى أن ترجع..
نحن ندرك حجم المسئولية الضخمة الملقاه على عاتقكم ومدى التضييق الذى عانى منه البعض لكن ما الجديد..؟؟ تعودنا ان نُحارب فى كل مكان وباى زمان فنحن غضب الله على الارض نحن الجبال التى لا تثنى..نحن الجباه التى لا تنحنى الا لله فقط .. نحن عنفوان الثورة .. نحن الشهداء الاحياء.. نحن اصحاب البندقية المسيسة..لا نهتز او نلين ..لا نتراجع .. فنحن اصحاب فكر ثورى نؤمن به ونؤمن بمدى الخطر الذى يتهددنا.. فلم تكن فتح بيوم هدف للكسب الغير مشروع او لتنفيذ مصالح شخصية .. فما بالكم ارتضيتم لانفسكم المهانة والذل...كيف تسمحون لانفسكم أن تكونوا رقباء على ارزاق العباد وتضيعونها.. لماذا تسمحون لثلة صغيرة مأجورة ان تسئ لفتح بافعالها الغير مسؤولة...لما هذا الصمت القاتل..
البعض يتعامل مع ابناء الحركة بمبدأ الغباء والتسييف..من خلال ممارسات وضيعة واهواء شخصية.. هلى نحن اغبياء وانتم العقلاء فقط.. افيقوا من غقوتكم بالله عليكم الحقوا الركب قبل ان يترككم خلفه كما فعل بمن سبقوكم من التفهاء واللصوص.. مللنا من سياسة النصائح دعونا ننتقل للمرحلة التالية الا وهى محاسبة كل من يخطئ بحق فتح.
حينما تقترب الانتخابات الداخليه للتنظيم نرى البعض كانهم خليه نحل لا تتوقف عن العمل ليس من اجل الحركة ولكن من اجل مصالحهم الشخصية فقط تراهم فى بيت فلان وعلان يحاولون ان يشتروا الاصوات باى ثمن وعندما تنتهى تلك المرحله و يحصدون ما يتمنون يركنون الى الصمت ويعودون لغفوتهم التى لا اعلم الى متى ستبقى.
فى اخر انتخابات للمجلس التشريعى ظلمنا انفسنا وظلمنا فتح وقام البعض بغباء بمعاقبة حركة فتح بانتخاب حركة حماس وكان يظن انه يفعل الصواب لكن انقلب السحر على الساحر وللان نعانى نتيحة غبائهم وحمقهم؟؟سقطت فتح وتهاوت كاوراق شجرة جافة..وبات المرار فى الحلق اشد وطأ من العلقم..
الاذكياء يتعلمون من سقوطهم وكبوتهم يعيدون حساباتهم ويقيمون اعمالهم ليعودوا من جديد يتصدرون واجهة النضال..للاسف نحن لم نفعل ذلك ركنا للنتيجة وسكتنا بل وتمادى البعض بتصرفاتها واصبحت فتح بالنسبه له وليمة سائغة يقضم منها ما يشاء وكيفا شاء لان الرادع التنظيمى غير موجود ومغيب بالكامل لا حسيب ولا رقيب..دعونا نقوم بتقيم تصرفاتنا وافعالنا ونتدارك تلك المرحلة الخطيرة لنعود اقوى مما سبق واشد.
فنحن بحاجة لعملية اعادة بناء تشمل كافة القواطع والفواصل حتى الاشخاص الذين يتحكمون بالمناصب التنظيمية هؤلاء الذين يخافون الموت بعيدا عن مناصبهم...كفاكم اتركوا المجال لغيركم..
فتح كتنظيم تستمد قوتها وعنفوانها من القاعدة فاين انتم من قاعدة حركة فتح.. ماذا قدمتم لهم فهم قدموا الكثير وكانت لهم حصة الاسد من الشهداء والاصابات والاعتقالات التعسفيه التى طالت البعض منهم بل امتد الامر احيانا لقطع الراتب.
الشفافية مطلوبة والثقة مطلوبة.. تلك الثقة التى زعزعت من مكانها واصبحنا نفتقدها كثيرا.. فتح بحاجة للعمل الكثير والجاد فشمروا عن سواعدكم ودعونا نتشابك سويا قادة وقاعدة للرقى بالحركة واعادتها لمكانتها الطبيعية فى صداره المشهد الفلسطينى ..
ولا ننكر ان البعض قدم الكثير لحركة فتح ونكن له الاحترام والتقدير وقد ساهموا فى الحرب الاخيرة على قطاع غزة دون امدادات اوغطاء فلهم منا كل احترام على ما قدموه..لكن التافهون هم الظاهرون للعيان وتصرفاتهم تنعكس بالسلب علينا كافة.
انها لثورة حتى النصر...
حامد ابراهيم صالحة
13/9/2014








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غزة.. الجيش الإسرائيلي يدعو السكان لإخلاء شرق رفح فورا


.. إسرائيل وحماس تتمسكان بموقفيهما ولا تقدم في محادثات التهدئة




.. مقتل 16 فلسطينيا من عائلتين بغارات إسرائيلية على رفح


.. غزة: تطور لافت في الموقف الأمريكي وتلويح إسرائيلي بدخول وشيك




.. الرئيس الصيني يقوم بزيارة دولة إلى فرنسا.. ما برنامج الزيارة