الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ِمن يعثر على وجهي؟

سوزان خواتمي

2005 / 8 / 17
الادب والفن


ما كنت بحاجة لمن يرفع العصابة عن عينيك.. فقد كان الطريق مستقيماً حد الضجر

وكان من الممكن - دون كثير عناء- أن تمشيه ما بقي لك من أنفاس..

ماالذي جعلك لجوجاً ومغامراً وقادراً على مواجهة الخسارة؟..

من ضخ الدم في شرايين أصابعك لتتحسس ضلعك الناقص فتشرعه للغيم ولمجاهل المسير..

أنفاسك المتلاحقة كشهيق الولادة، زاعقاً بالهواء : ياهوااااااااااااااااء.

مرصود لغواية بحجم الحياة.. لألم كوخز حثيث وعين تذرفها دمعاً بعضاً من سيرة الرحيل.. مشفوع بخريطة الاتجاه عكساً.

ماعادت العتمة شفيعة الظلال في كون يحتفل بالضوء انغماساً في اللحظة..

وماعاد الأمس شفيع البقاء لأنه صنوان قبر دون غطاء..

مرآة عكست النيران تأججاً وروح طافحة بما يستجلب اللعنة، وأي هراء..!

عتبات القدسية

زحفهم إذ يثرثرون

كان عليك أن تصمت، وتبقي عينيك مغمضة بقوة ليقتنعوا أنك لم تخلع العباءة وأن المسارات لمّا تتلوى.

وغاب عنك – عنك بالذات- أنك لم تعد أعمى ولن تكون مبصراً.. أي هراء..!

تنفلت من صمتك ..

تستجدي هواءه..

تباغتك قوقعة لا تبقي منك غير المخاط..

هل كنت مهيضاً ..

ملتبساً..

متفائلاً !

قدماك والأرض التي تميد، وأشرعتك في الغيم..

كل هذا البهاء ثمناً يفيض في وجدك، يضخ في قلبك دوالي السُّكْر..

تتداعى مثل بطل كيشوتي ..

لست معتوهاً.. بل مفتوناً بجهة الشوق شرقاً حيثما تجيء..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تزوج الممثلة التونسية يسرا الجديدى.. أمير طعيمة ينشر صورًا


.. آسر ياسين يروج لشخصيته في فيلم ولاد رزق




.. -أنا كويسة وربنا معايا-.. المخرجة منال الصيفي عن وفاة أشرف م


.. حوار من المسافة صفر | المخرجة والكاتبة المسرحيّة لينا خوري |




.. -عملت له مستشفى في البيت-.. المخرجة منال الصيفي تروي حكاية م