الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من الشهيد محمد البوعزيزي الى الرفيق حمة الهمامي

مكارم ابراهيم

2014 / 9 / 15
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي


سقطت الديكتاتوريات العربية كما تسقط احجار الدومينو الواحد تلو الاخر مع اشتعال الربيع العربي الذي اشتعل بجسد الشاب التونسي الشهيد محمد البوعزيزي (26 عاما) طالب جامعي وبائع جوال من مدينة سيدي بوزيد اشعل جسده بالنار ليرسل غضبه الى الديكتاتور الحاكم زين العابدين بن علي واشتعلت الثورة في كل ارض تونس مع اشتعال جسد محمد البوعزيزي وليشعل كل الثورات في الوطن العربي الكبير وتتساقط معه الديكتاتوريات العربية الفاشية واحدة تلو الاخر .
نعم جسد الشهيد محمد البوعزيزي كان ثمن سقوط الديكتاتور زين العابدين بن علي ومعه سقط القذافي ديكتاتور ليبيا وسقط ديكتاتور مصر مبارك واشتعلت الثورة في البحرين واليمن وفي سوريا الحبيبة ومازالت في سوريا مع استمرار بقاء الاسد الذي يصا رع قوتين من المعارضة الحقيقية لحكمه وقوة الاسلاميين عصابات داعش وجبهة النصرة فالثورة السورية سرقت بايدي عصابات التكفير الارهابية علاوة على تدخل الدول المجاورة في تسيير الثورة في سوريا ورغم استمرار النار في سوريا فلن ننسى جسد الشهيد محمد البوعزيزي التونسي الذي يستحق ان ينحت له تمثال ليس فقط في تونس بل في كل دولة عربية اشتعلت فيها الانتفاضات وصرخ الشعب حتى في اوروبا يجب ان ينحث تمثال لهذا الجسد لهذا الشهيد الذي اوصل شعلة الثورات الى اليونان واسبانيا وفرنسا والعديد من دول العالم انه جسد الشاب البوعزيزي البائع المتجول ولن نذهب خارج تونس بل نبقى في هذا البلد الفارس المغوار بلد البطولات بلد الاساطير التاريخية من نفس البلد التي ولدت الشهيد محمد البوعزيزي ولدت هذه الارض الرفيق المناضل حمة الهمامي الماركسي اللينيني الناطق الرسمي لحزب العمال الشيوعي التونسي حيث ساهم في تاسيسه عام 1986وكان من اشد المعارضيين للحبيب بو رقيبة وبعده زين العابدين بن علي بدأ الرفيق حمة الهمامي نضاله السياسي ضد الديكتاتورية الفاشية في تونس منذ عام 1970 واعتقل لسنوات وتعرض للتعذيب الوحشي .
في عام 1988رفض الرفيق المناضل حمة الهمامي التوقيع على الميثاق الوطني الذي قدمه الرئيس السابق زين العابدين بن علي اثر توليه الحكم رغم ان كل الأحزاب السياسية بما فيها حركة النهضة.وقعت عليه . لقد أدار الرفيق حمة الهمامي عام 1990 جريدة البديل التي منعت بعد عام من صدورها واعتقل حمة الهمامي وحوكم العديد من المرات آخرها سنة 2002 وقضى في المجموع أكثر من 10 سنوات في السجن وأكثر من 10 سنوات أيضا في الحياة السرية وتعرض للتعذيب أكثر من مرة. ساهم عام 2005 في تأسيس هيئة 18 أكتوبر للحقوق والحريات التي تضم يساريين وإسلاميين ولبراليين وقوميين وحقوقيين. بعد انطلاق الثورة التونسية اعتقل حمة الهمامي واقتيد إلى دهاليز وزارة الداخلية قبل هروب بن علي بعدة ايام وذلك على اثر فيديو نشره على شبكة الإنترنت وجّه فيه انتقاد حاد لبن علي وحكومته ودعى الشعب التونسي لمواصلة الثورة وإسقاط النظام وهو ما حصل بعدها بايامواستمرت الثورة في تونس وسقط بن علي برحيله من تونس . وبعد سقوط زين العابدين بن علي استمر الرفيق المناضل حمة الهمامي في نضاله ضد الديكتاتورية فلم يتوقف عند سقوط بن علي بل عارض الحكومات الديكتاتورية التي تلت بن علي بعد الثورة لانها كانت موبؤءة بجراثيم الديكتاتور زين العابدين بن علي وقد عارض حكومة الغنوشي الأولى والثانية التي كانت تضم وجوه من نظام بن علي كما عارض حكومة الباجي قائد السبسي ولم يدخل حزبه في الهيئة العليا ولتحقيق أهداف الثورة والإصلاح السياسي والانتقال الديمقراطي وكان من أول الدعاة لمجلس تأسيسي يقطع تماما مع النظام القديم وهو ما تحقق بعد اعتصام القصبة 2 وأيضا كان أول من دعى لتأجيل الانتخابات. رغم هذا التاريخ النضالي الحافل من عهد بورقيبة حتى ما بعد هروب بن علي والمواقف الهامة والمصيرية أتت نتائج حزب العمال الشيوعي واليسار بصفة عامة مخيبة للآمال في انتخابات المجلس التأسيسي وقد أكد حمة الهمامي أن المال السياسي واستعمال المساجد والدين في الحملات الانتخابية وانحياز وسائل الاعلام لعب دورا هام في تحديد نتائج الانتخابات.
في 7 أكتوبر 2012، أُسّست الجبهة الشعبية لتحقيق أهداف الثورة وأُسندت مهمة الناطق باسمها لحمة الهمامي

المناضل الرفيق حمة الهمامي غني عن التعريف بتاريخ نضاله الطويل ضد الديكتاتورية الفاشية في تونس ولهذا فان زوجته ورفيقة دربه لاتقل نضالا عن نضاله انها السيدة راضية النصراوي محامية تونسية وناشطة في مجال حقوق الانسان في مجال حقوق الانسان هي وتراس جمعية مناهضة التعذيب وقد دافعت عن السجناء السياسيين ..
لقد عبد الشهيد التونسي الخالد محمد البوعزيزي طريق النضال وطريق الثورة امام الشعوب العربية جميعا لقد خلصهم من عقدة الخوف وكان جسده هو ثمن انتصار الثورة التونسية وهو الخطوة الاولى للالف ميل وهو الصوت الذي لن ننساه فهو من اوصل الثورة في تونس الى هذا اليوم الذي نفتخر به بترشيح الرفيق المناضل حمة الهمامي الى رئاسة الجمهورية التونسية فمرحى للرفيق المناض حمة الهمامي ومرحى للرفيقة المناضلة رفيقة الدرب راضية النصراوي ومرحى لكل اعضاء الحزب الشيوعي العمالي التونسي ومرحى للشعب التونسي
اليوم هو يوم النصر للشيوعيين التونسيين اليوم يوم النصر للماركسيين اللينيين التونسيين اليوم يوم النصر للكادحين الفقراء اليوم يوم فرحة الشهيد محمد البوعزيزي نحلم بفوز الرفيق المناضل حمة الهمامي كاول رئيس سياري شيوعي ماركسي لينيني في الوطن العربي
مكارم ابراهيم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - اعتذر للاخطاء الاملائية
مكارم ابراهيم ( 2014 / 9 / 15 - 16:14 )
اخوتي القراء تحية طيبة واعتذر للاخطاء بسبب استعجالي في كتابة المقالة لفرحتي الشديدة بعد ان قرات نبا ترشيح الرفيق حمة الهمامي لرئاسة الجمهورية فاتمنى له الفوز واتمنى لكل اعضاء الحزب الشيوعي التونسي الفوز بهذه المهمة التي طال انتظارها من طرفهم لعقود طويلة وطال انتظاري لها على مدى اربع سنوات منذ ان واكبت التطورات في تونس عام 2010


2 - التيار الاسلامى
احمد سعيد ( 2014 / 9 / 16 - 03:39 )
بالطبع انا اتمنى للرفيق حمه الهمامى الفوز لمنصب رئيس الجمهوريه ولكن عندى شكوكى فى تحقيق هذا ,التيار الاسلامى فى تونس لازال قويا والشعب يفتقد الوعى والثقافه والتمييز ,سوف يقف الاسلام عقبه كؤود فى تغيير المجتمعات المبتليه به ولابد من خلق مناخ صحى لكشف كذب الشيوخ وفسادهم ونفاقهم وتزييفهم للحقيقه


3 - الى احمد سعيد
مكارم ابراهيم ( 2014 / 9 / 16 - 06:57 )
تحية طيبة اخي الكريم وشكرا لمرورك الكريم انا لااعيش في تونس وبالتالي لااعرف مدى قوة التيار الاسلامي بين صفوف الجماهير ولكن مانعرفه عن الشعب التونسي بشكل عام بانه اكثر
شعب عربي متفتح واكاديمي مثقف فمثلا صعد الاخوان المسلمون في الحكم في مصر ليس بسبب تخلف المصريين ولكن دول الخليج صرفت مبالغ كبيرة لانجاح السلفية في الانتخابات وبضوء اخضر من امريكا ونحن شاهدنا كيف كل الحكومات التي اعقبت الثورات كانت اسلامية مئة بالمئة في تونس النهضة ومصر الاخوان محمد مرسي وليبيا اصلا جامعات ارهابية والقاعدة والمغرب حكومة بنكيران حزب العدالة والتنمية والعراق غني عن التعريف منذ غزو امريكا للعراق واعدام صدام حسين حكومة برايمير جاءات بحكومة شيعية مرجعية بامتياز تتطاحن مع العشائر السنية
في العراق والشعب يدفع الثمن


4 - المكارم مكارم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2014 / 9 / 16 - 07:51 )
تحية طيبه
نفرح لما نسمع ان مناضلاً كما الاستاذ حمه همامي يتنافس على موقع الرئاسة التونسية
يبقى مجرد مرشح الى ان يتبين الخيط الابيض من الخيط الاسود بعد فرز الاصوات
نتمنى له النجاح
لكن ماذا سيقدم ؟
هل يتمكن من تحقيق شيء مما يؤمن به حتى لو بادنى الدرجات؟
لا يستطيع اكثر من مدارات الوضع القائم و ان يكون وسيطاً بين المتصارعين
السوال اليوم :لماذا تعتبر سيدي ابو زيد بانها منع من منابع التطرف الديني الحالي في تونس؟
و السؤال الاكثر اهمية و الذي ستكشفه الايام و هو
من قتل البو عزيزي؟
اكرر التحية و السلام


5 - الى الزميل العزيز عبد الرضا حمد جسم
مكارم ابراهيم ( 2014 / 9 / 16 - 11:19 )
تحية طيبة للرفيق العزيز ابو علي وشكرا لمرورك الطيب دوما والمعطر باريج الوفاء
ان يفوز الرفيق حمة الهمامي هو الخطوة الاولى لانه المتضامن مع الكادحين والفقراء لاتنسى نضاله كماركسي لينيني على مدى عقود مع زوجته المناضلة راضية النصراوي يعني العائلة كلها مناضلة يسارية مناهضة لتعذيب السجناء السياسيين وكل خكواتها مع العمال والفلاحين الكادحين لانجد بديل افضل من الرفيق حمة الهمامي
اما ماذا سيحقق فهي للايام ولانعرف الاقدار لكن نعرف الرجال اما مدينة سيدي بوزيد منبعالارهاب فانت تعلم ان الاخوان المسلمينفي مصر زاد نشاطهمفي فترة محمد مرسي وتكاتفو مع بقية الجماعات الاسلامية في المغربالعدالة والتنميةو في وتونس النهضة وليبيا القاعدة اوصلت الجماعات التكفيرية الارهابية حتى الى مالي في افريقيا وفي سيناء مصر جماعات انصار المقدس يعني بشكل عام كل الدول العربية اصبحت بؤرة للارهاب التكفيري بدون تممييز ليس فقط سيدي بوزيد كل الدول رفيقي امامك العراق منذ 2003 الغزو الاميكي والسيارات المفخخة تقتل الابرياء العراقيين في الشوارع


6 - هل هي سذاجة أم شيء آخر؟
الناسوتي ( 2014 / 9 / 16 - 12:05 )
أستغرب من بعض مثقفينا بما فيهم الرفاق من تعنثهم وتمسكهم بما سُمي بالربيع العربي وربطه بالثورات الشعبية رغم كل المؤشرات التي ظهرت والدالة على أن كل ماحصل بشمال إفريقيا ودول الشرق الأوسط وقرغيزيا وأوكرانيا سيناريو واحد من صنع منبع واحد.
هذا من جهة، ومن جهة أخرى أعتقد أنه لا يجب على الرفيق حمى الهمامي الترشح لمنصب رئيس الجمهورية لأنه لن يستطيع فعل شيء وستحسب عليه وعلى الجبهة كل الإخفاقات السياسية والاقتصادية والتي هي نتيجة لعقود من السياسة اللاشعبية.
من جهة ثالثة مغالطة كبيرة عندما نقول بأن نظام بنعلي سقط إذ بنعلي لا نظام له، بل هو كان خادم النظام الذي ضُحّي به في سبيل بقاء النظام. النظام لم يسقط على الأقل في نظرتنا كماركسيين لينينيين.
لهذه الاعتبارات نعتقد أنها مجازفة خطيرة للغاية ترشح الرفيق حمى الهمامي، الذي أكن له كل احترام وتقدير، لمنصب رئيس الجمهورية.

اخر الافلام

.. الجيش الروسي يستهدف قطارا في -دونيتسك- ينقل أسلحة غربية


.. جامعة نورث إيسترن في بوسطن الأمريكية تغلق أبوابها ونائب رئيس




.. قبالة مقر البرلمان.. الشرطة الألمانية تفض بالقوة مخيما للمتض


.. مسؤولة إسرائيلية تصف أغلب شهداء غزة بالإرهابيين




.. قادة الجناح السياسي في حماس يميلون للتسويات لضمان بقائهم في