الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


داعش نص اسلامي واخراج امريكي

فايز الخواجا

2014 / 9 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


داعش
نص اسلامي
اخراج امريكي
ممثلون اسلامويون
كمبارس عرباني
الاهداف:تفتيت الوطن العربي واقامة دويلات مذهبية وطائفية متصارعة ومتناحرة والقضاء على اية فرصة لاقامة دول حديثة تدخل العالم والتاريخ والحياة اولا ومن ثم اعطاء اسرائيل الفرصة التاريخية لبلورة حلمها في اسرائيل الكبرى والعظمى في ما يتفق مع اساطير التوراة وما يسمى"ارض الشعب اليهودي التاريخية" وان يعمل العرب وكل مكونات شرقنا في خدمتها هذا ثانيا وايضا استخدام تلك المكونات الاسلاموية والتكفيرية في مساحات مختلفة من العالم حيث يتم فيها اختراق الوعي الاسلامي الى وعي اسلاموي خارج اطار الحياة والدين والايمان واعتبار هذه المكونات يد امريكا في الكثير من المناطق التي لا تروق لامريكا ولا سياسياتها كما في القوقاز واطراف الهند والصين ثالثا....
ان الولايات المتحدة الامريكية وفي سياساتها الدولية دائما تعيش على الصراعات وخلقها من اجل اتاحة الفرصة لصناعة الاسلحة ولتجارها من وحوش رأس المال من جهة ومن جهة اخرى لجعل الشعب الامريكي المتعدد الاعراق والثقافات في حالة استعداد لمواجهة الاعداء الذي يخلقهم رأسمال المتوحش وقادته في البيت الابيض من اجل استمرار تعاضد وتماسك الشعب الامريكي لدفع الضرائب باستمرار لتمويل حروب امريكا ومغامراتها تحت حجة امنها ومصالحها...
ان الولايات المتحدة الامريكية قد وجدت نفسها بدون اعداء بعد انهيار الاتحاد السوفياتي ومن ثم انتهاء الحرب الباردة ومن ثم فهي بحاجة الى عدو جديد تسوقه للراي العام الامريكي من اجل الاستمرار في سياسة التسلح وفتح الاسواق للسلاح الامريكي وعدم ايقاف دورة راس المال, وهنا بدأ البحث عن عدو وسهرت مراكز الابحاث الامريكية في ايجاد هذا العدو وقالت بعض الابحاث ان الصين هي عدوة الولايات المتحدة الامريكية ولكن الصين والتعامل معها له حسابات استراتيجية ضخمة قد لا تستطيع امريكا دفعها!!!!
ثم تم الالتفات للاسلام, والواقع ان مراكز الابحاث الغربية وفي الولايات المتحدة الامريكية تعرف عن التاريخ الاسلامي وعن التراث الاسلامي اتكثر مما يعرفه المسلمون, فتاريخ يقوم على المذاهب والصراعات والاقتتال نظرا لكثرة النصوص وتضاربها من جهة واختلاف تفسيرات نفس النص ونفس الصيغة من جهة اخرى ومن ثم فان العمل من داخل الاسلام ومن داخل النصوص على ايادي اسلامية ومن خلال السيطرة عليها وتوجيهها يتم احتواء الاسلام من جهة ويتم تسخيره لمصالح الولايات المتحدة الامريكية من جهة اخرى ولعل تجربة الاسلامويين في خدمتهم لامريكا في افغانستان كانت من الدوافع الامريكية التي ساعدت فعلا على تبني هذا الخط وهذه الاستراتيجية من جهة ومن جهة اخرى الكثير من الدول العربية والتي تعيش على حماية امريكا لها ان تقوم بالمساعدة خصوصا انها دول تمثل الاسلام بشكل او آخر مثل السعودية ودول الخليج العربي............. مع العلم ان امريكا قد درست جيدا تجربة بريطانيا في خلق الاخوان المسلمين وفي تسخيرها لهم ضمن اجندتها..
وعلى ضوء ذلك بدأت الماكينة الامريكية في العمل:
*ان المشكلة الكأداء لامريكا واسرائيل نمو ايران كدولة لها مشاريع وطموحات ومن ثم فان الصراع المسلح معها لن يكون سهلا خصوصا وان تجربة امريكا في العراق مع تدميره وقتل رئيسه لم تكن تجربة جيدة يمكن ان تتكرر على الاقل في المدى المنظور لذلك فان استحضار الصراع السني الشيعي لامة ايمانها ضبابيا يمكن ان يثير غرائز السنة والشيعة معا وهذا يعني رفع هذه الغرائز المذهبية الى درجة الصراع والاقتتال يعني اضعاف الطرفين وتدميرهما ومن ثم تكون اسرائيل عروس الشرق بلا منازع... وهناك آليتان للدخول في ذلك
1_التعرض للحكم العربي السوري على اعتبار انه علويا وله روابط مع الشيعة واثارة ذلك عبر قنوات الوهابية والقوى السلفية السنية الاخرى التي لم تخرج من تاريخ القرون الوسطى مع الاستفادة من الحكام الذين يعيشون تحت حماية امريكا ونذكر هنا تصريحات الملك حسين في قوله عن الهلال الشيعي قبل وفاته بفترة قصيرة
اضافة الى الانتصارات والصمود الاسطوري لحزب الله في وجه اسرائيل في اكثر من جولة والتي عجزت عنه الانظمة العربية مجتمعة قد جعل الامريكان واسرائيل وادواتهما في المنطقة العربية يحسسون على رؤوسهم.
2_ تصريحات القادة والزعماء ا الامريكان وبكل وقاحة وسماجة ان اعداء العرب هي ايران وما صرحت به رايس وغيرها في هذا الاتجاه اكثر من واضح اي ان الامريكان قد قرروا تحديد من هو عدو العرب ومن هو صديقهم!!!! ومن ثم تشرت ما بشرت فيه من" الفوضى الخلاقة" وهي نشر الفوضى واقامة الامارات والدولات الطائفية والمذهبية
3_ نقطة البداية وبشكل واضح كان الحراك السوري من الشعب السوري ضد كافة ممارسات وقمع وظلم النظام الحاكم وغياب العدالة الاجتماعية وقمع الحريات كانت مدخلا للولايات المتحدة وادواتها لمصادرة هذا الحراك ومن ثم اغتصابه للدخول في ما يسمى بالفوضى الخلاقة.
وعليه: فان الحركات الاسلاموية والتكفيرية من داعش الى غيرها هي صناعة امريكية بنص اسلامي بمساعدة خليجية ومال خليجي ودعم لوجستي امريكي تركي ومن ثم فان القول بحلف غربي وامريكي لضرب داعش هو نكتة في غاية السماجة لان داعش تقع ضمن الاجندة الامريكية والصهيونية وتعمل على تحقيق مصالحهما.....
ان داعش هي جزء من مخطط تفصيلي لتفتتيت بلادنا والمشرق العربي وما التقارير التي نشرت في الغرب ما يزيد على عقدين من الزمان والتي توضح تقسيم الدول العربية الى امارات ودويلات مذهبية وطائفية متصارعة ومتقاتلة الا مقدمة لاعطاء اسرائيل صفة الدولة اليهودية ومن ثم العمل على تحقيق مشروعها بقيام اسرائيل الكبرى.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تعرف على السباق ذاتي القيادة الأول في العالم في أبوظبي | #سك


.. لحظة قصف الاحتلال منزلا في بيت لاهيا شمال قطاع غزة




.. نائب رئيس حركة حماس في غزة: تسلمنا رد إسرائيل الرسمي على موق


.. لحظة اغتيال البلوغر العراقية أم فهد وسط بغداد من قبل مسلح عل




.. لضمان عدم تكرارها مرة أخرى..محكمة توجه لائحة اتهامات ضد ناخب