الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اليسار و الوسط التونسي في غياب الوحدة الانتخابية: مازال من الممكن التنسيق قبل فوات الأوان.

بيرم ناجي

2014 / 9 / 15
مواضيع وابحاث سياسية


حصل ما حصل و تقدمت الأحزاب اليسارية و القومية و الوسطية القريبة من الاشتراكية الديمقراطية و غيرها بقائمات منفصلة في الانتخابات.
دون تفاصيل و أمام ما يحصل هذه الأيام من اعادة تشكل و تجييش الأحزاب التجمعية الذي ينضاف الى المخاطر السابقة و كلها تعطي مؤشرات خطيرة على الحياة السياسية في تونس ربما لعقود من الزمن.
هنالك إمكانية للتنسيق بين كل – أقول جيدا كل - القوى المعارضة للاستقطاب النهضوي/الندائي من ناحية و عودة التجمعيين و ذلك حتى بعد التقدم بالقائمات الانتخابية المتفرقة كما يلي:

1- عدم التعرض للقائمات الصديقة بأية دعاية مضادة.

2- سحب قائمات لا حظوظ لها ولو في آخر لحظة و إعلان مساندة الأقرب إلى الفوز و الاتفاق على ذلك حسب خصوصية كل جهة.

3- ترك القائمات شكليا و إعطاء تعليمات بالتصويت إلى أخرى إن لزم الأمر.

4- حث المترددين في التصويت – بسبب تفرقنا- على عدم المقاطعة و لو بإعطائهم أصواتهم إلى قائمات غير قائماتنا و لكن من القائمات الصديقة.

5- حث الناخبين من أنصار القائمات المختلفة على دعم اجتماعات و فعاليات المترشحين في القائمات الصديقة.

6- عقد اجتماعات تشاورية بين القائمات في كل دائرة انتخابية للتفكير في هذه الأمور.

7- لم لا عقد اتفاقات آنية لما بعد المحطة الانتخابية بين القائمات في تلك الدوائر .

8- عقد اتفاقيات سياسية مسبقة – أو على الأقل إعلان نوايا- بين الأحزاب و الجبهات بتشكيل كتلة برلمانية موحدة.

9- إعلان مبادئ أو نوايا مسبق حول احتمالات نتائج الانتخابات البرلمانية والموقف من الانتخابات الرئاسية.

10- تقديم مقترح حكومة وحدة وطنية شعبية يكون أرضية قواسم مشتركة في الموقف من الحكومات المقبلة مهما كانت.


على الأحزاب و الجبهات و المترشحين أفرادا و مجموعات من كل المترشحين في القائمات مسؤولية كبيرة جدا في المرحلة الراهنة.
ما زال هنالك ما يمكن فعله من أجل تخفيف مضار التشتت و مازال ممكنا تحقيق أشكال عديدة من الوحدة .
لا بد من قرارات جريئة من طرف أو أطراف ما تتنازل دفاعا عن هذه الخطة و يمكن البدء بتغييرات في الموقف من الانتخابات الرئاسية كالاتفاق على مرشح تقدمي توافقي و سحب بقية الترشحات.
لا تنظروا إلى مصالحكم الخاصة فقط و فكروا في مصلحة البلاد .
لا تخربوا رصيد بعضكم البعض فرصيد كل منكم هو نفس رصيد الآخر.
مازال هنالك امكان للتدارك لمن له غيرة على المشترك وخيال سياسي يعالج التشرذم الحالي فورا.
ولا تنسوا الانتخابات البلدية القادمة أيضا ، لمن لا زال قادرا على النظر بعيدا.
و لكن ،فكروا في المسار السياسي التاريخي للبلاد و ليس في المحطات المؤقتة الحالية و القادمة ان كانت لديكم مشاريع مجتمعية تاريخية و ليس مجرد مشاريع شخصية و/أو حزبية آنية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران تتحدث عن قواعد اشتباك جديدة مع إسرائيل.. فهل توقف الأم


.. على رأسها أمريكا.. 18 دولة تدعو للإفراج الفوري عن جميع المحت




.. مستوطنون يقتحمون موقعا أثريا ببلدة سبسطية في مدينة نابلس


.. مراسل الجزيرة: معارك ضارية بين فصائل المقاومة وقوات الاحتلال




.. بعد استقالة -غريط- بسبب تصدير الأسلحة لإسرائيل.. باتيل: نواص