الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


روسيا وايران والحصار الغربي

عدنان جواد

2014 / 9 / 17
اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم



يعلم الجميع إن الدولتان تتعرضان للحصار من قبل التحالف الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة الامريكية، وإنهما من المصدرين الأساسين للغاز الطبيعي، وروسيا بحكم جغرافيتها وعلاقاتها الدولية وتأثيرها في القانون والقرارات الدولية، وإيران ذات الصناعات المتعددة والشاطئ الطويل على البحر، ووجودها السياسي وحتى العسكري في سوريا ولبنان وعلاقاتها مع دول أمريكا الجنوبية ، لذلك فان تبادل السلع بين روسيا وإيران والتكامل وتعويض النقص الذي كانت تمده الأسواق الغربية، وهو بداية للتخلص من تأثير الدولار بالرغم من هيمنة النظام العالمي، وهذا الضغط الدولي على إيران وروسيا سوف يعيد رسم خارطة اقتصادية جديدة تفرض نفسها على الواقع الاقتصادي، فهناك مشاريع عملاقة مشتركة بينهما في الطاقة النووية، ومخططات بربط بحر قزوين بالخليج العربي على غرار قناة السويس وعندها سوف تمر السفن عبر إيران وروسيا، وستكون ايران لاعبا أساسيا في مجال النقل البحري، والتساؤل المهم الذي يجب اخذه بنظر الاعتبار، هل سيوفر هذا التحالف بين الدولتين ما يحتاجه كلتا البلدين، فمثلا هل تستطيع إيران توفير السلع والمواد الغذائية التي كان يوفرها السوق الأوربي لروسيا وبذلك تستغني عن السلع الغربية؟ ولا ننسى الشريك السياسي العملاق وهو الصين، فهناك مليار ونصف صيني يستهلكون الكثير من الغاز والمنتجات الروسية والإيرانية، ولا يمكن اهمال الدور الروسي والإيراني في التأثير على أسعار النفط والغاز العالميين، وهذا يعني إن عرش أوبك سوف يهتز، إن أكثر واكبر الشركات العاملة في إيران هي روسية، وإيران تصدر أكثر من (20 الف) سيارة الى روسيا سنويا، والطائرات الروسية تكاد تكون هي الموجودة في إيران بمختلف انواعها، وهناك مصانع بالمعادن مشتركة بين البلدين، إضافة للمواد البحرية وغيرها كثير.
بالرغم من إمكانيات الدولتين لكن لايمكنهما الوقوف بوجه الولايات المتحدة وحلفائها في جميع أنحاء العالم، فهي ربطت جميع الدول التي تسير بركبها بتبعية اقتصاد تلك البلدان لاقتصادها، فهذه الدول لاتستطيع الخروج من هذا الطوق ، ورأينا كيف اهتزت الأسواق الشرق اوسطية بل كافة اسواق العالم عندما انخفض سعر الدولار وإفلاس بعض المصارف الامريكية، فيتطلب الأمر اقتصاد قوي متحرر من العملة الأمريكية الدولار، خصوصا وإنهما يملكان الغاز والنفط وصناعات متعددة ، ويمكن اجتذاب الدول القريبة كالهند والباكستان ، فهل تستطيع الدولتان كسر الحصار الذي فرض عليهما بسبب الملف النووي الإيراني ودعم روسيا للتمرد الأوكراني، من خلال التخطيط المنظم، والتبادل السلعي الذي سوف يكون بالعملة الوطنية بدل الدولار ، وعقد معاهدة عسكرية وأمنية موسعة لإقامة قواعد عسكرية تحت إشراف روسي إيراني بحيث تصبح موانئ مهمة مثل ميناء بندر عباس المطل على بحر العرب باتجاه المحيط الهندي،وميناء بوشهر في الخليج الفارسي وبذلك تفك الدولتان الحصار الغربي عليهما.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هدم المنازل الفلسطينية وتوسيع المستوطنات.. استراتيجية إسرائي


.. مجدي شطة وا?غانيه ضمن قاي?مة ا?سوء فيديو كليبات ????




.. قتلى واقتحام للبرلمان.. ما أسباب الغضب والاحتجاجات في كينيا؟


.. الجنائية الدولية تدين إسلامياً متشدداً بارتكاب فظائع في تمبك




.. فرنسا.. أتال لبارديلا حول مزدوجي الجنسية: -أنت تقول نعم لتما