الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مرضى غسيل الكلى والموت المحتوم

كور متيوك انيار

2014 / 9 / 18
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية


مرضى غسيل الكلى والموت المحتوم
كور متيوك
مع انشغال دول غرب افريقيا بمحاربة مرض الايبولا واستعداد السلطات الصحية بالبلاد لوضع خطط من اجل منع انتقال المرض الى البلاد عبر دول الجوار ، ومع الفرح العارم الذي دب في اوصال وزارة الصحة بافتتاح مستشفى النساء والتوليد برمبيك ، مازال المنظمات الصحية العالمية تحذر من إمكانية موت الالاف من الاطفال بسوء التغذية ، ومع إنشغال الوزارة بافتتاح المعاهد ، يعاني الكثير من المواطنين الجنوبيين بامراض مستعصية ، ولقصر اليد والظروف الاقتصادية الحرجة والفقر المدقع الذي يعيش فيه اغلب الشعب لا يستطيعون التكفل بعلاج تلك الامراض فلا يكون امامهم حيلة سوى انتظار الموت ببطء رافعين اعينهم للسماء لعله ينجيهم من المرض .
ولطيلة ورتابة الاجراءات الحكومية التي عن طريقها يمكن للمواطن إن يتقدم للجهات المختصة طالباً النظر في حالات يمكن للحكومة إن تنقذ الموقف إلا إن البيروقراطية الحكومية يجعل الموت واستفحال المرض اقرب من الاستجابة والانقاذ .
في شهر اغسطس المضى خصصت راديو تمازج احد برامجها واشارت اليها في اخبارها عن مشكلة مرضى غسيل الكلى في الخرطوم ، فلقد صدر قرار من السلطات الصحية السودانية متمثلة في وزارة الصحة بولاية الخرطوم بعدم التزامها بنفقات غسيل الكلى للمرضى الاجانب منذ يوم 18 مايو 2014م وتم تنفيذ القرار في يوم 3 اغسطس 2014م اي بعد ثلاثة اشهر من تاريخ صدورها ، ويبلغ عدد المرضى الجنوبيين 53 تقريباً حسب التقرير وحسب مسؤول الملف ومسؤول الصحافة والاعلام في السفارة الدبلوماسي قبريال دينق اكوت ، المرضى منتشرين في مستشفيات الخرطوم المختلفة ، ويخضعون للغسيل اربعة مرات شهرياً بمبلغ قدره 2400 جنيه سوداني للفرد ، حالات بعض المرضى كانت حرجة جداً ، ووفقاً لاحد المرضى فإنهم اجتمعوا مع السفير الذي وعدهم برفع ذلك الى وزارة الصحة وكان ذلك في شهر مايو ، وعندما تم تنفيذ القرار في شهر اغسطس لم يكن السفارة قد ردت لتبلغهم عن رفعها الامر لوزارة الصحة وماذا كان ردهم .
الشيء المؤسف هو إن احد المرضى قد توفي قبل يومين لانه لم يستطيع تلقي العلاجات اللازمة لان المبالغ المطلوبة لايمكن لمواطن عادي التكفل به ، وفقاً لوزارة الصحة فإن الوزارة بحاجة الى تنسيق وتعهد من نظيرتها الجنوبية والسلطات المختصة للتاكيد على إنها ستتحمل نفقات العلاج بالنسبة للمواطنين الجنوبيين إلا إن الاجراءات البيروقراطية لايحتمله المرض ، فقرار صدر منذ شهر مايو وتم تنفيذها في شهر اغسطس لايمكن إن يكون السلطات لم تصلها بعد المعلومات الكافية بذلك على الرغم من وجود تنسيق بين وزارتي الصحة في البلدين .
فمن المسؤول عن هذا القصور ؟ ووفقاً لمسؤول الملف في السفارة بالخرطوم قبريال دينق فإنهم ابلغوا وزارة الصحة بذلك ولقد التزم وزارة المالية بالتكفل بنفقات العلاج إلا إن القرارات لم تترجم الى واقع بعد ومازال المرضى ينتظرون التنفيذ ، لكن المرض لاينتظر ! نتمنى من الجهات المختصة ووزارة الصحة إن تنظر في الامر في اسرع وقت لتنقذ حياة من تبقوا قبل إن يحصدهم الموت فلا بد إن هنالك طريقة لانقاذ حياتهم وتتكفل الحكومة بنفقات علاجهم .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ctمقتل فلسطينيين في قصف جوي إسرائيلي استهدف منزلا وسط رفح


.. المستشفى الميداني الإماراتي في رفح ينظم حملة جديدة للتبرع با




.. تصاعد وتيرة المواجهات بين إسرائيل وحزب الله وسلسلة غارات على


.. أكسيوس: الرئيس الأميركي يحمل -يحيى السنوار- مسؤولية فشل المف




.. الجزيرة ترصد وصول أول قافلة شاحنات إلى الرصيف البحري بشمال ق