الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اللومانتيه مهرجان الفرح والأمل باريس تعيش أحلى أعيادها وتتضامن مع شعبنا العراقي اللومانتيه 2014 محطة أممية تجسد القيم الإنسانية

محمد الكحط

2014 / 9 / 17
العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية


اللومانتيه مهرجان الفرح والأمل

باريس تعيش أحلى أعيادها وتتضامن مع شعبنا العراقي

اللومانتيه 2014
محطة أممية تجسد القيم الإنسانية






تقرير: محمد الكحط –باريس-

للأيام 12 ـ 14/ سبتمبر/ أيلول 2014، أحيت العاصمة الفرنسية باريس المهرجان السنوي لصحيفة اللومانتيه (ألإنسانية)، صحيفة الحزب الشيوعي الفرنسي، هذا المهرجان الذي يتسع ويزداد تألقا وتفاعلا كل عام، فها هي القرية الأممية، تتجسد ملامحها بكل شيء فها هي القارات الخمس وها هي الدول جميعها، وها هي الأمم والقوميات والمذاهب تتوحد وتنشد للسلام والأمان والتحرر والديمقراطية والعدالة الإنسانية، فالفرح على وجوه الجميع، الشباب السمة الطاغية على حضور المهرجان من كل أركان المعمورة، وهذا ما يثلج القلب ويزيد من الأمل بالمستقبل الأكيد لتجسيد القيم الإنسانية في عموم المجتمعات البشرية. شوارع وساحات القرية الأممية ممتلئة بالناس الطامحين بالحياة الكريمة، بالسعادة والفرح، الفعاليات من ندوات سياسية وثقافية عامة وحلقات الرقص والغناء والحوارات من أجل تبادل الآراء والأفكار والخبرات من أجل الأفضل.





وكان لجريدة طريق الشعب الجريدة المركزية للحزب الشيوعي العراقي كالعادة مساهمتها المستمرة في هذا المهرجان الأممي الكبير من خلال خيمتها ((خيمة كل العراقيين))، والتي بدأ العمل فيها منذ 6 سبتمبر من قبل رفاق وأصدقاء منظمة الحزب الشيوعي العراقي في فرنسا، بهمة ونشاط لتكون جاهزة لاستقبال الضيوف، وكان برنامج الخيمة الثقافي والسياسي لهذا العام كثيفا. حيث ساهمت فيه العديد من منظمات الحزب خارج الوطن، لقد حضرت وجوه جديدة عديدة وافتقدنا وجوه حبيبة أيضاً تعودنا لقائها هنا كل عام، لكن التفاعل كالعادة كانت دائما ومتصاعدا طيلة أيام المهرجان الثلاثة.



فأمتازت الفعاليات بالتنوع والتجديد، فشملت ندوات سياسية وثقافية ومعارض فوتغراف وبوسترات وصور الأنصار البواسل، ونشاطات موسيقية وغنائية متنوعة. كانت نشاطات الخيمة تكتسب أهمية خاصة هذا العام ارتباطاً بالأوضاع السياسية في الوطن حيث الهجمة الإرهابية من قبل قوى الشر ضد شعبنا ووطننا، وضرورة إعلاء صوت التضامن معنا والتعريف بمواقف حزبنا والقوى المدنية الديمقراطية ونضالها ضد الطائفية السياسية.


حفل افتتاح خيمة "طريق الشعب بدأ مساء الخميس 11 ايلول 2014، أي قبل يوم من انطلاق المهرجان رسميا، فقد وصلت قوافل الضيوف من عدة دول، وأمتلأت الخيمة وخارجها، وكان طعم ونكهة اللقاءات من الصعوبة وصفه، بعدها كانت جلسة رسمية، حيث استضافت منظمة الحزب الشيوعي العراقي في فرنسا الرفاق رائد فهمي وياسر خضر عباس في حوار مفتوح تحت عنوان ((سبيلنا للتغيير ...نحو حياة حرة كريمة))
تحدثوا فيه عن آخر مستجدات الوضع السياسي العراقي، من تحت سقف خيمة "طريق الشعب"، رحب الرفيق خالد الصالحي بالضيوف جميعا وبالرفيق رائد فهمي والرفيق ياسر خضر عضوي اللجنة المركزية لحزبنا، ومن ثم أستذكر الفقيدين الفنان الشاعر محمد سعيد الصكار، والفقيد الفنان فؤاد سالم اللذان غادرانا خلال الفترة الماضية، ومجد عطائهما الثر في مجال الإبداع العراقي الأصيل.



كما تحدث عن الوضع السياسية العراقي، وما يمر به وطننا وشعبنا من تعقيدات سياسية وما آلت إليه الظروف ما بعد الانتخابات وتشكيل الحكومة الجديدة، وأكد على ضرورة الاستفادة من دروس تجربة الفترة الماضية، وضرورة تحشيد كل الطاقات لبناء عراق جديد، ومكافحة الفساد.
الرفيق رائد فهمي عضو اللجنة المركزية تحدث مطولا عن الوضع السياسي في مداخلة أجمل فيها الوضع الراهن وموقف الحزب من كل القضايا المطروحة، مشيراً إلى الاهتمام العالمي بالوضع في العراق.
كما تحدث الرفيق ياسر خضر عن بعض جوانب العملية السياسية في العراق.


بعدها كان للضيوف مداخلاتهم وأسئلتهم التي أجاب عنها الرفيقان بالتفصيل.
بدأت بعدها الفعاليات الفنية حيث تألق حمودي شربه وسعد العواد وزملاءه مهدي الشريدي وأحمد البابلي في إحياء سهرة مليئة بالفرح.




الفنان صلاح جياد

وفي يوم الجمعة 12 سبتمبر وهو اليوم الأول للمهرجان كانت الفعاليات في جميع الخيم والتجمعات، حيث جرت الزيارات واللقاءات، وكانت خيمتنا خيمة طريق الشعب نشطة بكل شيء، وكانت المبادرات تتوالى لأستكمال العمل وتقديم الفعاليات الفنية وكان الفنان صلاح جياد يضع الرتوش الأخيرة للوحته التي تعودت الخيمة أن تتزين واجهتها كل عام بعمل جديد من أعماله الخاصة للخيمة.











وفي يوم السبت 13 سبتمبر، استمرت الجهود الرفاقية في توفير المستلزمات، وأبدع الرفاق والأصدقاء القادمون من السويد في مساعدة رفاقهم وأصدقائهم في فرنسا، وبدأت الفقرات الفنية العراقية والفلسطينية في الخيمة، وتضمن برنامج الخيمة التظاهرة وهي تظاهرة تضامنية ساهم فيها المشاركون بأزياء شعبنا العراقي بتنوع ألوانها الزاهية التي عكست الموزائيك العراقي المتعدد الثقافات. فقد انطلقت التظاهرة من أمام الخيمة وطافت أرجاء مهرجان اللومانتيه، وبالأخص عند المسرح الكبير الذي يضم أكبر عدد من الزوار، وتم توزيع البيانات والمناشدات لدعم الشعب العراقي في نضاله ضد الإرهاب. وفي المساء عاد الفن لتتحول الخيمة العراقية لكل البشر من فرنسيين ومن دول وشعوب مختلفة، وهم يعبرون عن فرحهم لوجوهم وسطنا وفي خيمتنا.
كما قام رفاق منظمة الحزب الشيوعي العراقي في فرنسا والرفيق رائد فهمي بأجراء العديد من اللقاءات مع العديد من الأحزاب الصديقة، منها الحزب الشيوعي اللبناني والفرنسي وحزب تودة الإيراني وغيرهم.



وهكذا كان اليوم الأخير الأحد 14 سبتمبر، حيث ذروة الفعاليات والخطابات والتجمعات، حيث مئات الآلاف من البشر يتوحدون ليقولوا كلمتهم الفصل في بناء عالم يسوده السلام والمحبة.



وكان للحضور الأنصاري المميز نكهة الخاصة طيلة أيام المهرجان، وكانوا مساهمين نشطاء في جميع فعاليات الخيمة والمهرجان.


لقاءات سريعة:
التقينا مع العديد من الحضور للتعبير عن انطباعاتهم عن المهرجان وهذه نبذة عن هذه اللقاءات.


التقينا مع الفنان سعد العواد رئيس جمعية الموسيقيين العراقيين فرع بابل، الذي يحضر المهرجان للمرة الثانية قادما من العراق مع زملائه الفنانين ، حيث تم دعوته في العام الماضي من قبل محمد اللكيم إلى المهرجان، يقول ان المهرجان كرنفال جميل يبعث الحياة ويرسل رسالة للطمأنينة والمحبة والسلام، وهو لقاء دوري مع شعوب العالم لأن الموسيقى لغة الشعوب، وتعرفنا على العديد من الفرق العالمية.
وقدمنا العام الماضي عدة فقرات نالت إعجاب الجميع وهذه السنة لدينا الكثير والجديد لنقدمه.

المخرج السينمائي طالب محمود السيد وهو يحضر للمرة الأولى،يقول: ((أنه كرنفال تلتقي فيه ثقافات الشعوب بغض النظر عن انتماءاتها، يجمعهم حبهم للحياة وعشقهم للسلام.))


الرفيق ياسر محسن يقول: ((كنت متابعا للمهرجان طيلة سنوات، وكنت منشدا إليه من خلال فعالياته، لكن في الحقيقة من خلال التجوال في أروقته وفي خيمة طريق الشعب، أعتبر المهرجان تظاهرة عالمية كبيرة للتضامن وتبادل الثقافات، وأيضا مناسبة لتبادل الأفكار ونتعرف على مواقف القوى السياسية العالمية والأحزاب اليسارية والديمقراطية، وكفية التعاون لمواجهة القضايا الدولية، من جانب خيمة طريق الشعب وليس لكونها خيمتنا، لكنها حقا متميزة بنشاطها وبالحضور الجميل، والعلاقة والعمل الجماعي والروح الرفاقية، وهذا الإقبال الواسع الرائع يعكس مدى اهتمام أبناء الجالية العراقية بهموم وطنهم، كما هي فرصة لإيصال أفكار وسياسة الحزب للآخرين)).




توفيق التميمي رئيس تحرير مجلة الشبكة يقول: ((جئت من بلد مزقته الهويات والحروب، فهذا المهرجان تجتمع فيه شعوب وثقافات عديدة مختلفة، فكم أتمنى أن نجتمع هكذا نحن العراقيون لانتهت المشاكل فيما بيننا. انه تظاهرة ضد الحروب وقراصنة الموت، اللومانتيه هو العالم الذي يطمح إليه كل إنسان، اليسار حلم بشري بكل تجلياته، اليوم يحق لكارل ماركس ان يبتسم في قبره، لأن أفكاره خلقت هكذا عالم وهو البديل ضد متوحشي العالم، لقد صدمني المهرجان أنا القادم من جحيم العراق، سأنقل الصورة إلى بلدي.))

أنتهى مهرجان هذا العام، وتواعدنا بفرح وكلنا أمل أن تتحقق أهدافنا وأمانينا التي ناضلنا من أجلها.
نعم يا أصدقائي ((أن غد الأممية يوحد البشر.))














التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شرطة نيويورك تعتقل بالقوة متظاهرين متضامنين مع غزة في بروكلي


.. قراءة عسكرية.. ما الذي يحدث بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاح




.. مظاهرات في تل أبيب تطالب بإسقاط حكومة اليمين المتطرف برئاسة


.. تفاعلكم | تعطل حركة الطيران في مطار ميونخ، والسبب: محتجون في




.. إسبانيا: آلاف المتظاهرين ينزلون إلى شوارع مدريد للدفاع عن ال