الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ليس كل المسجونين علاء عبدالفتاح

أحمد خليفة أحمد

2014 / 9 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


لستُ في خصومةٍ إنسانية مع أحد ومهما اختلفت معي في الرأي واختلفت معك ستظل أخي شئنا أم أبينا ، فالإنسانية لا يعنيها أفكارنا ولا مواقفنا السياسية.
ولكن الأنظمة والحكومات لا تؤمن بدين الإنسانية تتعامل مع الخصوم بمبدأ " لست معي إذًا أنت ضدي " ومن ثم تعلن عليه الحرب وعلي نسلهِ وبقايا أفكاره لِتَكونَ الغلبة في النهاية للأقوى ومن أستطاع أن يروض العقل الجمعي.

منذ أكثر من عام وهناك ممارساتٍ قمعية من قبل السلطات علي مخالفيهم في الرأي والأفكار ، فها هي السجون أمتلئت علي آخرها بشبابِ الثورة ومكاسبها ، ساءت حالت الشباب وهددوا بالإضراب عن الطعام أكثر من مرةٍ ولكن لا حياة لمن تنادي ، صُمَّت آذان الحُكامِ عن ان تسمع صراخهم وصراخ ذويهم.

" معركة الامعاء الخاوية " حالة تصعيدٍ جديدة بدأها الشباب للضغطِ علي النظام في الإفراج عن رفقاء الميدان ، ولا أريد ان أكون متشائمًا ولكن في ظل نظامٍ تعمل العجلة الإعلامية وسياساتِ التغييب فيه علي أكمل وجه لن يقبل بأن يُهزمَ أمام جموعهِ الغفيرة والرأي الدولي ،
ولكن أطالبهم أنا بنظرةٍ محايدة تنطلق من واقعٍ ملموس بان يُحاكموا محاكمة عادلة دون هذا الخلل القضائي وسياساتِ العهر التي تمارس عليهم من قبل السلطات الحاكمةِ والمُحاكِمةِ بان يُعرضَ فيديو لزوجة ناشط سياسي سرق من جهازها الشخصي أثناء الضبط والإحضار في ساحة المحكمة فهذا هو القضاء المصري ، ان يعذب شباب الجامعاتِ والتظاهراتِ ويتسببوا في كسور وأضرار جسمانية بالغة وأثناء العرض علي المحكمة لم يستمع القضاء لأقوالهم بل ولم يلتفت إلي المذكرة التي أرفقوها فهذا هو القضاء المصري .

ممارساتٍ قمعية وفساد في التحقيق وقصور في المعاملة وتَجني في الأدلة كل هذه الشواهد هي سمات القضاء والشرطة ، لم نثور لنُوَرَثَ السجون والزنازين بل لنَهدِمَها ، ليس كل المسجونين " علاء عبد الفتاح " ولا تتصوروا أن بقرار الإفراج عنه ستهدأ الشباب ، أول ما كتب علاء نفسه بعدما خرج من محبسه علي صفحته الشخصية هو " الإفراج عن كل رفقائه " ، " محمد سلطان " الذي كشفت كل الشواهد أن يصارع الموت لم يلتفت له أحد ، قرار منظمات حقوق الإنسان التي تكشف عن فسادٍ وعن قمعٍ في السجون المصرية لم يلتفت لها أحد.

إنهم يظنون أن بقمعهم نفقد قوانا ونتراجع عن أفكارنا وعن آرائنا ، لي صديق لعله ليس " بعلاء عبد الفتاح " ليهتم به الإعلام وليخشاه القضاء ويخشى وعيه في التعامل مع محبسهِ إنه " محمد أحمد العمدة " طالب جامعي في العشرين من عمرهِ لم يكن يومًا عضو جماعة أو حزب أو حركة وإنما يحمل طموحه بين يديه ويسير بين الحشودِ بعدستهِ لينقل بها الحقيقة أمتهن الصحافة الحرة ولم يحسب يومًا علي نظامٍ أو فكرٍ وها هو تحت سطوة الأجهزة القمعية شهور وشهور خالفوا القانون بالتجديد له أكثر من مرة بغير وجه حق وبعدما أخلت المحكمة سبيله لازال قيد الحبس بدون أسبابٍ معلنة.

مؤسسة شرطية تتفنن في مخالفة القانون الذي تدعي حمايته ، وتجيد اختراقه بعين شبحٍ عاد من مرقده ينتقم ممن ثاروا عليه وأخبروه أن الغراب لا يجيد التعامل مع الحمام .
فليحيا حمام السلام والحرية لأجنحته الصغيرة ، الحرية لكل الأحرار ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو: الكوفية الفلسطينية تتحول لرمز دولي للتضامن مع المدنيي


.. مراسلنا يكشف تفاصيل المرحلة الرابعة من تصعيد الحوثيين ضد الس




.. تصاعد حدة الاشتباكات على طول خط الجبهة بين القوات الأوكرانية


.. برز ما ورد في الصحف والمواقع العالمية بشأن الحرب الإسرائيلية




.. غارات إسرائيلية على حي الجنينة في مدينة رفح