الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدولة الاسلامية والمعركة القادمة

وضاح طالب دعج

2014 / 9 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


الدولة الاسلامية والمعركة القادمة
ان ظهرو تنظيم مايعرف (بالدولة الاسلامية) بهذه القوة والدقة العالية في تنفيذ معارك باستراتيجيات متنوعة منها الكر والفر والالتفاف السريع ولعل الاهم من كل هذا هو استخدام السلاح الكثر اتقان عندهم الرعب الذي ينشره في الاماكن التي يهجم عليها افراد هذا التنظيم فضلا عن المدن التي تحت سلطتهم كل هذا يعطي علامات واضحة على صعوبة المعارك القادمة رغم تظافر الجهود العالمية لمحاربته , وهذا الجهود هي ذاتها التي ستمنحه امكانية التجنيد المستمر للمقاتلين بذريعة الحرب على الاسلام .
ان المراقب لتكتيك هذا التنظيم يعرف انه سوف يخسر بعض الاماكن التي استحوذ عليها خاصة بالعراق تحت الضربات التي تلقاها من الطيران الدولي والضربات التي وسوف يتلقها من القوات (الشيعية) التي تخوض معركة وجود وبدعم كبير من جهات عدة اولها الحكومة ومن يساندها , كل هذه العوامل تعطي رؤى واضحة عن تراجع سيطرة الدولة الاسلامية عن بعض المناطق والمدن الكبرى فقط ولكن سيبقى متواجد في اماكن اقل قيمة من كبريات المدن وانهم ولن يعود الى الصحراء كما كان حاله في السنوات الماضية بعد عام 2007-2008 , فالمعارك في زمار مثلا توضح ان التنظيم مستعد لتخلي عن هذه المنطقة الغنية بالنفط لكن لن يكون تخليه عنها دون ايقاع الخسائر بالقوات المهاجمة وهذا واضح من خلال استخدامه لقناصين وقوات من الانتحارين بينما تتوارى قواته الاخرى الى بعض الاماكن المتطرفة والتي لن يعطيها باي ثمن لذى فالمعارك القادمة مع تنظيم الدولة الاسلامية ستكون معارك من نوع اخر بعد انكفاء قوته الى تلك المناطق وحسب قرائتي المتاتية ومن متابعتي للقاعدة ونمط معاركهم مع الحكومات العراقية وتنظيم الدولة الاسلامية وقدراتهم والتي بعض منها يمنحها لهم خصومهم – كالنزاع السياسي القائم بالعراق والفساد المالي والاداري وتدخل قوى دولية – ستاخذ هذه المعارك تكتيك اخر هو الاستهدافات الشديدة الانفجارات وذات الاماكن النوعية وقد نشهد استهداف لبعض المسؤولين الكبار سوى كانوا اكراد او من الحكومة الاتحادية ولن تكون كردستان بمنى عن هذه الاستهدافات كرد فعل عما يعده هذا التنظيم ضد الاكراد الذين نجحوا في جلب القوات الدولية للعراق بعد خروج هذه القوات وهي تعاني ما تعاني من تجربة احتلال العراق , المشكلة الاكبر في رأي ان هذه القوات لن تستمر في حالة نجاح هذا التنظيم من تصعيد عملياته وخلق الفوضى الواسعة في العراق والتي قد تستدعي هذه الحالة تدخل ايراني عسكري واضح وعلني مما يعني انهيار المنطقة وخاصة الخليج العربي ومما يمكن ان نشهد سقوط دول وعروش في الخليج العربي خاصة اذ نجح الحوثيون في السيطرة على اليمن .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. صنّاع الشهرة - تعرف إلى أدوات الذكاء الاصطناعي المفيدة والمج


.. ماذا وراء المطالب بإلغاء نحر الأضاحي في المغرب؟




.. ما سرّ التحركات الأمريكية المكثفة في ليبيا؟ • فرانس 24


.. تونس: ما الذي تـُـعدّ له جبهة الخلاص المعارضة للرئاسيات؟




.. إيطاليا: لماذا تـُـلاحقُ حكومة ميلوني قضائيا بسبب تونس؟