الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


امريكا و-دواعشها- وما بينهما من حرب على الارهاب:

نبيل علي صالح

2014 / 9 / 18
مواضيع وابحاث سياسية


امريكا لا تريد انهاء أي ملف ساخن في المنطقة المشتعلة حاليا من العراق الى سوريا، الا اذا كانت هذه النهاية في صالحها، وتصب في خدمة اجنداتها ومشاريعها الطويلة الامد في المدى الاستراتيجي.
فمن جهة جبهة الحلف "أنتي-داعشي":
هي (أي امريكا) تعلم (كما صرح بذلك كبار المحللين والمخططين والاستراتيجيين الامريكيين ممن هم على صلة بمراكز و"لوبيات" صناعة القرار الامريكي) انها لن تتمكن من القضاء النهائي والمبرم على هذا التنظيم المتطرف، بل هي تريد تحجيمه، واضعافه قليلا، والحد من خطورته وانتشاره فقط..
ومن جهة الأزمة السورية المتفاقمة والمشتدة:
هي (أي أمريكا) لا تعمل ولا تدفع باتجاه الانتهاء من هذا الصراع الدموي المستديم والمكلف، خاصة مع تورط فاعلين إقليميين ودوليين فيه، تريد انهاكهم وتوريطهم أكثر فأكثر في المحرقة والمقتلة السورية... فهاهي الهيئة الاشتراعية الامريكية الاولى (الكونغرس) تجيز للبيت الابيض خطة طويلة الامد لتدريب معارضين سوريين على الارض السعودية بمبلغ يصل الى 500 مليون دولار، بالاتفاق مع الحليف والشريك السعودي الوهابي.. بما يعني اطالة عمر الازمة الى زمن غير معروف..
وأما من جهة الاكراد:
هي (أي أمريكا) مع بقاء الاقليم هادئا، ولكن بلا كيان حقيقي ودولة مستقلة..
يعني هي لا تريد ايقاف العنف ولا الارهاب ولا الصراعات الدموية.. بل تبرمج أمورها وخططها على أساس ابقاء المرجل يغلي بما فيه من حجر وبشر وشجر.. طبعاً من دون توريط جنودها بريا.. هي تريد ابقاء الجروح نازفة لكي تتعفن ذاتيا لوحدها، في داخلها..
وللأسف –نحن العرب- لم نع الدرس ابدا، ليس اليوم بل منذ ازمان بعيدة.. ولم نتعلم، ولم نتربَ حتى من "كيسنا" كما يقال!!!!!!!!.. فالخسائر كبيرة والتكاليف والاثمان الباهظة المدفوعة تصرف وتهدر من جيوبنا، ومن مواردنا، ومن ثرواتنا، ومن مستقبل اجيالنا، وتأتي دوما على حسابنا فقط..
ونحن هنا لا ننفي عدم وجود من يساعد امريكا واحلافها وربائبها على المضي قدما في سياساتها المكلفة الخاصة بمنطقتنا.. بل يوجد –ما شاء الله عندنا نحن العرب- من يساندها ويساعدها مباشرة (تحريضا ومالا ووالخ) وهناك من يساعدها بصورة غير مباشرة عن غباء او عن جهل، أو حسن نية، وربما أكثر من ذلك!!..

أما هم، فلا حدود ولا ضوابط ولا قيود على الاستمرار بتجارة الازمات..
نعم:
ابحثوا في مثل هذه الصراعات عن اسرائيل.. اين تكمن مصلحتها؟!!..
لكن المشكلة اساسا فينا قبل ان تكون لدى الغرب او اسرائيل او امريكا.. فنحن نفكر برغباتنا ومصالحنا كنظم وليس كشعوب، وهم يفكرون بعقولهم كحكومات منتخبة وممثلة لشعوبها..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل ينتزع الحراك الطلابي عبر العالم -إرادة سياسية- لوقف الحرب


.. دمر المنازل واقتلع ما بطريقه.. فيديو يُظهر إعصارًا هائلًا يض




.. عين بوتين على خاركيف وسومي .. فكيف انهارت الجبهة الشرقية لأو


.. إسرائيل.. تسريبات عن خطة نتنياهو بشأن مستقبل القطاع |#غرفة_ا




.. قطر.. البنتاغون ينقل مسيرات ومقاتلات إلى قاعدة العديد |#غرفة