الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


جبل الطير والداخلية

ويصا البنا
مقدم برامج _ اعلامى _كاتب - مشير اسرى -قانوني

(Wisa Elbana)

2014 / 9 / 19
حقوق الانسان


ما اشبه اليوم بالبارحة بالأمس القريب كنا نعانى من بلطجة الداخلية ومن الاسلوب السيئ الذى يعامل بة المواطن من ضباط وزارة الداخلية
وبعد انكسار الشرطة وهروبهم من الغضب الشعبى فى ثورة 25يناير وقفنا جميعا مع الشرطة حتى تستعيد هيبتها ووضعها بين الشعب مع وعود من جميع المسئولين بان الشرطة فى خدمة الشعب وان المواطن اولا وأخيرا وان الامن والأمان قادم لا محالة فقط على المواطن ان يصبر قليلا حتى تستعيد الوزارة قوتها ويتم تطهيرها من الاخوان و المخربين ولم نفعل شىء ولم نعترض وصمدنا ضد العنف والتخريب وحرق دور العبادة وخطف ابنائنا ودفع الفدية للمختطف تحت سمع وبصر قوات الامن وبمباركتها احيانا ولسان حالنا يقول فداكى يا مصر يا اغلى الاوطان
ولكن عندما ترهب الشرطة البسطاء من الاقباط وتحطم منازلهم وتتهجم على النساء والأطفال وتتلفظ بأقذر العبارات فلا يا سادة المواطن خط احمر والقانون لابد ان ينفذ على الجميع بما فيهم وزير الداخلية ورجالة الاشاوش الذين يفرون هاربين امام الاخوان وعلى الجانب الاخر يتم الاعتداء على المواطنين العزل وتحطيم منازلهم وإرهابهم وإرهاب اطفالهم هذه جريمة لا تسقط بالتقادم
البداية كانت منذ ان تغيبت سيدة قبطية من قرية جبل الطير بمحافظة المنيا فى صعيد مصر وتجمع الاهالى امام نقطة الشرطة للمطالبة بالكشف عن سبب اختفائها وقامت الشرطة بتفريقهم دون ان تكشف عن سبب تغيب السيدة الى ان صرح مدير الامن انها قد اسلمت عن طيب خاطر وهى ام لأربعة ابناء ولمن لا يعرف ان هذه بالصعيد قضية شرف فهل تتعامل الداخلية بقضايا الشرف بكلمة من مدير الامن وتصدقة لمجرد انة اعلن انها اسلمت ان هذا الملف الشائك لابد من فتحة وتكون الشفافية هى المقياس كإعادة جلسات النصح والإرشاد حتى لا نفتح الباب امام المختطفين والمجرمين الى خطف النساء وإرغامهم على اعتناق دين بعينة وانا هنا لا يعنيينى من يعلن اسلامة او لا فهذه ليست قضيتى فلكل انسان حرية ما يعتنق شرط ان يكون برضاة وليس مرغما او تحت تهديد اخلاقى او جسمانى او حتى مادى فلابد ان تقنن هذه الامور حتى لا تتفاقم الامور
فلابد ان يعلم الجميع ان فكر المواطن المصرى قد تغير من بعد الثورات التى تمت فلمواطن عرف معنى الحق وتذوق طعم التغير ويأمل بمساحة اكبر من الحريات ولن يوقفه تهديد او وعيد فقد اصبحت الحياة رخيصة امام الحرية فعهد حبيب العادلى وكلابه قد انتهى الى الابد ولن يعود رضيتم ام ابيتم فنحن فى وطن تحكمه قوانين ودستور ورئيس منتخب ونحن على اعتاب برلمان حقيقا فهل يصح ان نصمت امام قلة فاسدة تريد ان تعود بالزمان الى عهد الاستبداد والتسلط
ان محافظة المنيا هى صاحبة الحظ الاسواء فى اختيار القيادات الامنية بها وهى صاحبة اكبر عدد لقضايا الفتنة الطائفية وخطف الاقباط دون تدخل الدولة
وان كان رد السادة بوزارة الداخلية ان بعض المواطنين قد ارتكبوا خرق للقانون وتهجموا على نقطة الشرطة وهذا لا يرضى احد ولابد من تطبيق القانون عليهم فهذا حق الدولة ونحن بدولة قانون
ولكن على الجانب الاخر لابد من توفير الامن والأمان للمواطن والرد على شكواه بشفافية وعدم المماطلة والتعامل باستخفاف مع مصائر الناس
والسؤال هنا لماذا لم يكشف مدير الامن عن مكان الفتاة وإرسال بعض من العقلاء للجلوس معها وينتهى الامر ؟
لماذا تم الاعتداء على النساء والأطفال وتحطيم منازلهم كما رائنا وسمعنا فى برنامج العاشرة مساء المنازل محطمة والأطفال مروعة
هل من الانسانية ضرب المواطنين امام اطفالهم ؟!!!
هل من العدل ان تنادى سيدة بلفظ غير مهذب من رجال الشرطة امام اطفالها ؟!
هل من العدل ان نحاكم الناس ونصدر الاحكام ضدهم بدون قضاء فقد ذهب هولاء الاشاوش للقبض على مواطنين مشتبه بهم فى ارتكاب واقعة بعينها اذن هم ليسوا حكما او قضاة فحتى ساعة القبض عليهم هم ليسوا مجرمين فهل يصح ان نضربهم ونحطم منازلهم ونرهب اطفالهم ونسائهم!
اين القانون هذا يا سادة ؟
سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية المنتخب
عهدنا بك رجلا لا يهاب الموت عهدنا بك رجل العدل والمواقف الصعبة
اولا يا سيادة الرئيس المنتخب رئيس كل المصريين
لابد من فتح التحقيق فى هذه الواقعة مع الاتى اسمائهم
1. اللواء اسامه متولي مدير أمن المنيا،
2. اللواء هشام نصر مدير البحث الجنائي
3. المقدم محمود الجيار رئيس وحدة المباحث
4. الرائد هشام بشر مفتش مباحث سمالوط
5. النقيب عبد العزيز فرحات معاون المباحث
6. النقيب هاني عجلان معاون المباحث
7. قوة الاقتحام من الافراد والامناء الذين اعتدوا على الاطفال والنساء
ثانيا
لابد من اعتذار وزير للداخلية شخصيا للأطفال وهنا اخص الاطفال لان الطفل الذى رأى والدة يضرب ويهان ووالدته تسب بأقذر الشتائم لن يكون له انتماء لهذا الوطن
نثق فى فخامتكم وفى حكمتكم فى فتح هذا الملف بكل شجاعة حتى لا يكون ذريعة للمتربصون بالوطن وفقكم الله وسدد خطاكم وحفظ الله مصر من كل سوء








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. شبح المجاعة يخيم على 282 مليون شخص وغزة في الصدارة.. تقرير ل


.. مندوب الصين بالأمم المتحدة: نحث إسرائيل على فتح جميع المعابر




.. مقررة الأمم المتحدة تحذر من تهديد السياسات الإسرائيلية لوجود


.. تعرف إلى أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023




.. طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة