الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لننتصر للشاعرة ميثاق كريم الركابي - ج 2

وليد يوسف عطو

2014 / 9 / 19
ملف مفتوح: مناهضة ومنع قتل النساء بذريعة جرائم الشرف


استكمالا لمقالي السابق بخصوص قضية الشاعرة ميثاق كريم الركابي والمعنون (لننتصر للشاعرة ميثاق كريم الركابي ) وعلى الرابط التالي :

http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=431906

ان ماستفزني الى كتابة الجزء الثاني من المقال ,ثلاث ظواهر :

اولا :صمت اصدقائي على صفحتي على الفيس بوك من اهالي الناصرية الكرام , وهم كثار , عن التعليق على قضية الشاعرة ميثاق كريم الركابي . فهم لم ينبسوا ببنت شفة ,ولم يرسلوا لي تعليقاتهم على اصل المقال في موقع(الحوار المتمدن )او على تعليقات فيس بوك الحوار المتمدن ولا على صفحتي ولا على البريد الخاص ولا على نافذة الدردشة.

الظاهرة الثانية :صمت كثير من الشاعرات والكاتبات من الناشطات في مجال المنظمات النسوية والدفاع عن حقوق المراة من اسرة ( الحوار المتمدن) عن التعليق على مقالتي او كتابة مقالة عن الشاعرة ميثاق كريم. ولم يدافعوا عن كرامة الشاعرة المهدورة.انه صمت مريب ...
عندها لايبقى لكلمة المساواة والحرية من معنى . فهي تصبح مجرد هواء في شبك , ومجرد تجارة لزيادة ارصدتهن من الاعجابات ومن مبيعات كتبهن .

الظاهرة الثالثة :تشكيك بعض الزملاء والاصدقاء بقصة الشاعرة ميثاق كريم الركابي واعتقادهم انها تتبع نظرية المؤامرة . فحسب زعمهم ان ميثاق تفتعل فصول تمثيلية ضربها من قبل شقيقها للترويج لصدور ديوانها الاول .

اقول للسادة الافاضل ان مسودة الديوان الاول للشاعرة ميثاق كريم موجودة لدى وزارة الثقافة وهي تنتظر الطبع بحسب اسبقية الطبع والنشر, ومن المعلوم ان طبع الديوان وتسويقه قد يستغرق عدة سنوات وليس عدة اشهر.
ان هؤلاء الزملاء والاصدقاء يفكرون بعقلية الوعي الجمعي المخزون في الذاكرة اللاواعية , وهي نتاج المجتمع الذكوري , ونتاج الثقافة الاسلامية التقليدية ( القروسطية ) والتي تعتبر المراة (ناقصة عقل ودين) و (عورة ) يجب عزلها وتحجيبها ومنعها من استخدام المجال العام الذكوري كالشارع مثلا .

ان قسم من الاصدقاء يطالبنا بعدم القيام بحملة لدعم الشاعرة ميثاق كريم ,محذرا من نتائجهاالوخيمة. ويتناسى هؤلاء ان قضية الشاعرة ميثاق كريم, حالها كحال ملايين النساء في العراق والعالم العربي , فهي نتاج المجتمع الذكوري القامع للمراة ذي الطابع العشائري – الديني والثقافة البطرياركية الابوية . وان الصمت في الدفاع عن ميثاق هو محاولة لدفعها الى الجنون او الانتحار او الى قتلها من قبل شقيقها .

ومن خلال معلوماتي الخاصة اتضح لي بان الشاعرة ميثاق كريم تسكن في منزل شقيقها الذي اعتدى عليها بالضرب , وانها موضوعة تحت المراقبة الدائمية .
تصف الشاعرة ميثاق كريم الركابي نفسها بانها ( الملكة عشتار ). انها بحق ملكة العالم الافتراضي التواصلي .استطاعت ميثاق من خلال الشبكة العنكبوتية التنفيس عن طاقاتها واقامة علاقات صداقات واسعة حقيقية وافتراضية في آن.
ان حرمانها من الحاسوب الشخصي ومن شبكة الانترنت ومن الكتابة ومن الهاتف النقال ومن التلفاز ومن المذياع سيدفعها الى ثلاث احتمالات :
الاحتمال الاول :اصابتها بالجنون .
الاحتمال الثاني : محاولتها الانتحار.
الاحتمال الثالث: محاولة قتلها من قبل شقيقها .

في لقائي مع احد كبار المحامين في مقهى الشابندر في شارع المتنبي في بغداد اوصاني قائلا:
يمكنكم اللجؤ الى محكمة الاسرة للفصل في هذه القضية .
ان الواجب يحتم علينا الاسراع في نجدة الشاعرة ميثاق كريم , وهذا يتطلب معرفتنا لعنوان سكنها حتى نستطيع مساعدتها وايجاد ماوى مناسب لها وحمايتها.
. ان صمت الكثير من الشاعرات والكاتبات في موقع مؤسسة (الحوار المتمدن)في الدفاع عن قضية الشاعرة ميثاق كريم يوضح من بين جوانب عدة, نرجسية وانانية البعض منهن ورغبتهن في ازاحة زميلة منافسة لهن بقوة. فميثاق رغم انها لاتكتب قصيدة الشطرين التقليدية وقصيدة النثر الا انها تجيد قصيدة التفعيلة بابداع . فتكتب في العشق والحب بسيمياء الجسد والجنس والمشبعة بالرموز البابلية والسومرية والاسلامية والصوفية .

انهن يحاولن قتلها رمزيا عن طريق الصمت لغرض ازاحتها عن طريقهن , لزيادة سلطتهن الشعرية والفكرية والسيطرة على اعمدة الصحف والمواقع الالكترونية .

ختاما : اتقدم بجزيل الشكر والعرفان للذوات الاكارم الذين اهتموا بقضية الشاعرة ميثاق كريم الركابي وهم كل من :

الزميل والرفيق والصديق ,الاستاذ رزكار عقراوي المشرف والمنسق العام على موقع مؤسسة (الحوار المتمدن ) لاتاحته الفرصة لي للكتابة والنشر عن قضية الشاعرة ميثاق كريم الركابي ولاستفساره مني عن قضيتها ..

الدكتور فارس كمال نظمي لخدمة قدمها لي بخصوص قضية الشاعرة ميثاق كريم .

الصديق عيسى المعرفاوي (ابو احمد ) الذي ساهم في تحويل كتاباتي عن الشاعرة ميثاق كريم الى منشورات ملونة تحمل الصورة الرمزية لها .

الصديق ماجدالزهيري والذي قام بالترويج لمقالاتي وكتاباتي عن الشاعرة ميثاق كريم والاتصال بمنظمات المجتمع المدني .

الزملاء والصديقات والاصدقاء الاخرين الذين تضامنوا مع الشاعرة ميثاق كريم كل بطريقته الخاصة .

ختاما : ان الوقت يمضي سريعا ,ولاوقت هنالك للمساجلات الكلامية . فحياة الشاعرة ميثاق كريم في خطر ,والجميع بما فيهم كاتب المقال يتحملون جزءا من المسؤولية الادبية والتضامنية في الحفاظ على حياة الشاعرة ميثاق كريم الركابي .

لااحد يستطيع تقدير معاناة الشاعرة ميثاق كريم الركابي الا من عاش يتيما وفقد والديه وتعرض لقسوة الاشقاء, الاخوة – الاعداء ...

انهم اخوة يوسف ...

لنتضامن مع الشاعرة ميثاق كريم الركابي ...

لا ... لاستخدام العنف ضد المراة ...
لا...للحجر على الافكار...
لا ..لمصادرة الحريات .
الحرية للشاعرة ميثاق كريم الر كابي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الف سلامة لها
عماد البابلي ( 2014 / 9 / 19 - 14:29 )
الست ميثاق ، غالية وحنينة جدا ،،، تعال لنبتهل في محراب الروح على سلامتها وعلى خروجها أمنة ..... وانا بالخدمة لنصرتها


2 - الف سلامة لها
عماد البابلي ( 2014 / 9 / 19 - 14:29 )
الست ميثاق ، غالية وحنينة جدا ،،، تعال لنبتهل في محراب الروح على سلامتها وعلى خروجها أمنة ..... وانا بالخدمة لنصرتها


3 - الزميل عماد البالي المحترم
وليد يوسف عطو ( 2014 / 9 / 19 - 14:58 )
اسعدني مروركم وتعليقكم ...

وكلماتكم الدافئة والرقيقة ....

اكيد ستسعد الشاعرة ميثاق كريم اذا قرات كلماتك..

نتمنى السلامة للعزيزة ميثاق والعودة الى كتابة الشعر ...

ومنكم تستمد العون والهمة ....

تقبل مني وافر تقديري وامتناني لمروركم ايها الكريم .


4 - هل هناك قانون ؟
قاسم حسن محاجنة ( 2014 / 9 / 19 - 18:54 )
تحية حارة
علقت على المقال السابق وهانذا اعلق مرة اخرى
لا أعرف الشاعرة المقهورة والمظلومة
لكن يكفي كونها شاعرة تتعرض لقمع من وغد لنقوم بالدفاع عنها باضعف وسيلة .
اضم صوتي الغاضب لكل الاصوات المطالبة للدولة ان تدافع عن حرية الشاعرة
لك تحياتي


5 - عشتار
Almousawi A. S ( 2014 / 9 / 19 - 19:20 )
فمتى عشتار للبيت مع العصفور والنور تعود؟
استاذي الوفي الجميل وليد يوسف عطو الجزيل الاحترام
الموقف الانساني من المرأة العراقية
دليل وعي ليس سهل المنال
خصوصا وهي ذات معانتي الواقع الاجتماعي من جهة
وتحكم الرجل الضعيف امام هذا الواقع من جهة اخرى
وعسى ان يكون اخ الشاعرة قد اكتفى من اثبات ما خالج فكرة طارئا
وان يعود سندا وحما لاختة في هذا الظرف المربك للجميع
الجزيل الشكر
http://www.startimes.com/f.aspx?t=8645259


6 - الاستاذ قاسم حسن المحترم
وليد يوسف عطو ( 2014 / 9 / 20 - 09:30 )
شكرا لتضامنكم مع الشاعرة المظلومة ميثاق كريم الركابي ...

اسعدني تعليقكم وحضوركم ....


7 - الغالي الموسوي المحترم
وليد يوسف عطو ( 2014 / 9 / 20 - 09:33 )
شكرا استاذنا الغالي على مساندتكم لمقالتنا ومناصرتكم للشاعرة المظلومة ميثاق كريم الركابي ..

حضوركم الدافيء يساعد في تهدئة نفوسنا الغاضبة ...

اخر الافلام

.. منسقة مركز الدعم في منظمة كفى سيلين الكك


.. الرئيسة المشاركة في مجموعة العمل الجندري في هيئة الأمم المتح




.. المشاركة في الورشة منال أبو علوان


.. سناء حسن وهي إحدى المشاركات في الورشة




.. المديرة بالإنابة لمنظمة -إنترناشونال ألرت- ليال أسعد