الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تحالف دولي ضد ( داعش) لا بد أن يصاحبه وحدة الموقف والخطاب الكردستاني ...؟!

شه مال عادل سليم

2014 / 9 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


ان التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم (الدولة الاسلامية ) الارهابي في العراق بشكل عام واقليم كردستان بشكل خاص , لابد ان يصاحبه وحدة الموقف والخطاب الكردستاني والاصطفاف الوطني لمحاربة فكر الارهابيين والمتطرفين , ووضع حد للإفلات من العقاب، وجلب المرتكبين والمحرضين والمروجين لداعش وكل من يدعم العنف والارهاب أمام القضاء...
وعليه يجب على حكومة الاقليم ان تبدأ بالفعل بتحضيرات جدية وسريعة لتكوين تحالف داخلي وبمشاركة جميع الاحزاب والكتل والمنظمات الكردستانية ومن ضمنها الاحزاب الاسلامية لاتخاذ موقف واضح وصريح ضد الإرهاب ومكافحة فكر وايديولوجية تنظيم الدولة الاسلامية تحديدا , حيث ان هناك جماعات واشخاص يروجون وبشكل علني لفكر داعش التكفيري الارهابي الخطر في الاقليم .
كما يجب على الجهات المعنية في اقليم كردستان ان تجد حلا لمنع ووقف نشاط بعض رجال الدين المسلمين والمروجين للتطرف وخاصة الذين صرحوا بانهم يرفضون محاربة داعش .... وعليه لايصطفون مع الولايات المتّحدة الأمريكيّة ودول اوروبية اخرى ومع ابناء الشعب الكردستاني لمواجهة تنظيم الدولة الاسلامية في العراق,وعلى حساب قضية اهل السنة المظلومين.....؟!
نعم .... ان هؤلاء المقنعين بقناع الاستقامة والمسؤولية والعدالة نسوا او تناسوا بان ما قام ويقوم به تنظيم الدولة الاسلامية من القتل والاغتصاب والاختطاف هو خروج عن ثوابت الدين الإسلامي وكل الأعراف والقيم الإنسانية السامية .

(مالعمل ) :
على الاحزاب والمنظمات السياسية الاسلامية الكردستانية ووزارة الاوقاف وجميع المراكز الإسلامية والفكرية في الاقليم و والقنوات الفضائية والمحلية والإذاعات والمواقع الالكترونيّة والجرائد والمجلات التابعة للتيارات الاسلامية الكردستانية و (منابر المساجد )* والتي لابد أن تكون اليوم في مقدمة الصفوف لمواجهة الارهابيين ,بالاضافة الى علماء الدين والدعاة الكردستاني والائمه على وجه الخصوص ان يعلنوا عن موقفهم تجاه تنظيم الدولة الاسلامية الارهابي تحديدا ومساندة قوات البيشمركة ضد العنف والارهاب والخروج عن صمتهم تجاه جماعات القتل وجَز الرؤوس وخاصة بعد ان اتخذوا من الدين الاسلامي غطاءا لتبرير جرائمهم القذرة , وأن يقولوا وبصوت مسموع ما أمرهم الله به في مواجهة المجازر وجز الرؤوس والاغتصاب وجرائم القتل الجماعي التي يتعرض لها ابناء الشعب الكردستاني والعراقي على يد الارهابيين , وخاصة ان تلك الجماعات الإرهابية ترتكب جرائمها القذرة تحت مبررات دينية تستوجب أن يخرج العلماء ورجال الدين الاسلامي عن صمتهم لمواجهة مزاعم تلك الجماعات وجرائمها تجاه ابناء الشعب وان يجعلوا من المساجد ومنابرها مواقع مواجهة وتصدي حقيقي للارهاب والارهابيين , وأن لا يكون بعضها منابع لهما كما يحصل الان في مساجد بعض المناطق والمدن الكردستانية ، , كما على الجهات المعنية ان تتخذ اجراءات مشددة لسد الطريق أمام توجه الشباب من الاقليم الى سوريا والموصل للقتال في صفوف تنظيم الدولة الاسلامية الارهابي و مناقشة هذه القضية الخطيرة والوصول الى اجماع شامل واصدار تعليمات واضحة بهذا الخصوص وتقديم كل من يشترك أو يمول او يتعاطف او يروج للجماعات الارهابية الى القضاء أيا كان انتماؤه المذهبي , السياسي , القومي ...!!
إن المواجهة مع الإرهاب ينبغي أن لا تقتصر على استخدام السلاح ومقاتلة عناصره فقط , وانما لابد من حشد كل القدرات والامكانات المادية والمعنوية وفي مقدمتها وسائل الاعلام بشكل عام لخلق رأي عام مناهض للإرهاب ومساندة قوات البيشمركة في معركتها المصيرية و توخي الدقة والمسئولية الوطنية والاخلاقية والدينية في التغطيات الاعلامية وعدم الإنجرار إلى المهاترات أو أي شكل من أشكال التوظيف السياسي أو الحزبي أو المذهبي للأعمال الإجرامية التي يرتكبها الإرهابيون القتلة في اقليم كردستان ومناطق العراق الاخرى ....
نعم .... يدرك الجميع بان هناك بيئة خصبة لنمو التطرف الديني في كردستان ,فتجربة جماعة (انصار الاسلام)(1) وتنامي حضورها السياسي والعسكري في الاقليم خير دليل على ذالك, بالاضافة الى وجود مجموعات وخلايا من التنظيمات الصغيرة الاخرى والتي اعتمدت العنف والسرية في عملها، ولعل أبرزها تنظيم جند الإسلام والوحيد وحماس الإسلامي في كردستان، وغالبا ما اتهمت هذه التنظيمات الاسلامية المتطرفة الحزبين ( الاتحاد الوطني الكردستاني والديمقراطي الكردستاني ) بالعمالة لأميركا .......!!
اخيرأ لم يبقى لي الا ان اقول : بان يجب ان نكون صارمين جدا في وجه قوى التطرف، وحازمين جدا وجادين في مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف العفن وفق ما يقضي به القانون في اقليم كردستان ........
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( *) يذكر حسب الإحصائيات أ إن هناك حوالي( 5000 ) مسجد في إقليم كردستان .
1 ـ تأسست جماعة انصار الاسلام في كانون الثاني سنة 2001، بعد اندماج جماعة (جند الإسلام ) بقيادة أبو عبدالله الشافعي مع مجموعة بقيادة نجم الدين فرج أحمد (ملا كريكار) و المعروف ايضأ بـ (ابو سيد القطب الكردي ) .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الاستاذ شة مال
هوزان خورمالى ( 2014 / 9 / 19 - 11:24 )
الغالى الاستاذ شة مال تحية كردستانية .بصدد مقالك البهي كلام جميل ويجب على الساسة الكرد التعامل مع الوضع القائم بكل جدية وحزم كما اسلفت حضرتك .هناك سيدي خطاب موحد في كردستان على الصعيدين الشعبي والسياسي لمواجهة خطر تنظيم داعش الاراهابي.وهناك اجماع دولى على حماية كردستان ودعمها سياسيا وعسكريا ولوجستيا واستخبارتيا في مواجهة داعش ..سيدي هناك تنسيق سياسي وعسكري بين الاحزاب العلمانية وماركسية والقومية في كردستان ولم يختلفوا في هذا المجال وتم النسيق مع وزارة الاوقاف وتعميم قرار للامة وخطاب الجوامع لنشر الوعي الديني بين صفوف الشعب الكردستاني لمواجهة واستنكار المذابح التى تقوم بها داعش ..سيدي كلنا جالسين في غرفة لو احترقة ستار واحد من شباك هذا الغرفة نهرع لاطفاء هذا لهيب دون ان ناخذ بنظر الاعتبار هذا الغرفة تعود ملكيتة لمن في هذا لحظة ندع خلافتنا جنبا ونقوم بااطفاء الحريق الذي لو تطور حرق الاخضر واليابس تحياتي


2 - كاك هوزان
شه مال عادل سليم ( 2014 / 9 / 19 - 13:21 )
تحية طيبة واتمنى ان تكون بالف خير ـ نعم عزيزي كاك هوزان الغالي ـ هناك خطاب موحد ولكن هناك ايضا خطاب طائفي خطير ـ يجب ان نكون حذرين ومتيقضين من داعش وغير داعش,ونكون بالمرصاد لكل من يحاول زعزعة امننا واستقرار اقليمنا ـ مع تحياتي ـ


3 - فرانكستاين خلقت لتخويفنا!
حميد صيادي // كركوكي ( 2014 / 9 / 20 - 11:36 )
لم ينزلوا من السماء داعش جئوا بها {بريطانيا وأمريكا والسعود والسعدان} من إنطاكية وشمال الحدود السوري بدفع 25 دولار للجهات التركية للفرد الداعشي الواحد مدفوع بصكوك كويتية وقطرية.
كوردستان بخير إذا أوقفنا وزارة الدجل والخزعلبات{وزارة الأوقاف} العفنة من تكريش الملالي وبناء دور الحماقة{المساجد}،، يا شعوب كوردستان إتحدوا ضد خرافة و دجل الإسلام الفاشي الشوفيني وتشهير خيانتهم وإسكات سماعات مآذنهم المستحمقة لعقول عامتنا البسيطة.

اخر الافلام

.. استمرار مساعي التوصل لاتفاق دفاعي بين السعودية والولايات الم


.. الصين تغزو الجانب البعيد من القمر.. ما القصة؟




.. فرار مستوطنين من حافلة بعد دوي صفارات الإنذار


.. أردوغان: حماس استجابت بإيجابية لعرض الرئيس الأمريكي عكس نتني




.. روبرت مردوخ يتزوج للمرة الـ