الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
أصفر بنية الوضوح
جبار وناس
2014 / 9 / 19الادب والفن
الكل يركض ، الكل يهرولون ، حتى الاشجار شعرت بالحرج من شدة ثباتها ، ما الأمر ؟ ، السماء ما تزال تزجي بالنصائح ، والأرض تقول أنها دائخة من اللغط وهذا الهذيان المريب ، الكل يركضون نحو الله ، في حين وحدها الشمس تقول للقمر تعال نضحك ، تعال نتبادل سحر العطاء ، هذا في الوقت الذي يشهد نواح الكل وهم يتشابكون في تراتيل وابتهالات ملونة ، وما يزالون يتوجهون صوب المغرب وصوب المشرق حتى رحبت بهم مخلصة أرض خضراء عامرة بعشب وفير وماء يتوشح بنماء الفصول الاربعة ، ما هذا ؟ وعلى حين غرة تثاءب العشب وفاض الماء بسؤال المكان ، وراح العشب يركض ، يركض ، والماء هو الاخر فرت روحه بالزوغان ، الجبل دخل في متاهة الخجل وهو يرى الى العشب وقد أجهده التعب من شدة ما تحمله في ركض لم يشهده في كل مراحل تحولاته في النمو والاخضرار ، صاح الجبل على الماء : هيا تعال الى مراتعي والى أحضان روحي الغاوية في الارتواء ، لا تتماهل في اسداء المساعدة لرفيق نمائك العشب ، وفي هو اليك ، فكن عند لحظة الوفاء به ، ما هذا ؟ الجبل يركض ويرتفع ويتمادى في الارتفاع ، العشب يصل الى أطراف الجبل بقامة مقظومة بصفرة اللون ، الماء يتدافع بمسيرة هائجة ، الجبل يرتفع جسمه يتضخم يكبر ، يلتفت الى العشب ويقول :
- أترى ما أرى يا عشب ؟
- وأنت يا ماء أهدأت فرائسك ؟
ويرد العشب : كيف لي أن أرى وقد أخذ الركض من شجيراتي الجميلات ؟
ويرد الماء : أفصح بما عندك من خبر
- : هيا استمعا الى ما أروي الان :
مكانكما أضحى أجرد ، رمال صفراء وأخرى طاعنة بحمرة فاتحة ، رمال تدور حول المكان أناس يهزجون بنية الدوران ، يقابلهم أقوام يردحون بنشيد النحاس ، لا تخافا من هذا الردح ، فأنتما في مأمن ، فالردح في عناق عتيق مع النحاس ، وها أنذا أضحك أترفان لماذا ؟ لأن أقوام الدورا يتشابكون مع أقوام الردح ، وها أنا أرى الان سحابات من نحاس يرتفع على رؤوس المتشابكين ، لا عليكما وخذا من لحظة التواشج بينكما لترسما نشوة المكان الجديد.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. فرحة للأطفال.. مبادرة شاب فلسطيني لعمل سينما في رفح
.. دياب في ندوة اليوم السابع :دوري في فيلم السرب من أكثر الشخص
.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض
.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب
.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع