الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قدم عالقه....... في السماء

حسين علي الزبيدي

2014 / 9 / 20
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المشرق العربي




من سيفجر البئر التي انتشل منها يوسف , ليكون للجمال التي حملته قدم خامس او سادس...! فهو الغيمه التي ستطوف في السماء , وتمطر يوسف بلا اقدام فقد ضلت قدمه مزروعة هناك قرب النجوم , وعلى رمية عصى من القمر , فنفهم نحن ويفهم سوانا من الذين تقوقعت عقولهم , لماذا هو خالد اكثر من البئر التي اسقط فيها , واكثر من الذين اخرجوه و باعوه لعزيز مصر, بل اكثر من عزبز مصر نفسه ..‍ واكثرثباتا وتاثيرا من الشمس والقمر والكواكب التي صار ضحية لسجدتها , ومع ذلك يمكن تصوره بلا قدم, و قد علقت هناك في السماء .
ان يوسفنا هذا هو ليس يوسف النبي وان اسبغنا عليه بعض صفاته,توطئه لقفزات في سلم الفكر لفك العقد التي لم يعتريها العطب وبقيت في حال من الثبات,وقد غارت في جوف هذه الاصقاع منذو امد بعيد .
ماذا وجد يوسف في القاع ..؟ بعض حبات من الزبيب , اكل بعضها وحمل البعض الاخر , اذن لماذا سرت الرجفة في جسد زليخا واعتراها الاضطراب والوله حين لاكت اسنانها تلك الزبيبه , ولماذا صار يوسف نموذجا للوسامة لم تحضى بمثل رويته العين, كان بطعم الزبيب واكثر منه حلاوه , جعلت زليخه تجازف بما جازفت به لتنال نصيبها من الحرق بنيران الخيبة اولا , والحرق والشواء بالسنة النيران ثانيا , نعمة ام نقمه كان الزبيب عليها..؟ نعمة ام نقمه كان الحب الاثم في اعماقها ...؟ نعمة ان نقمه ساقت يوسف اليها او ساقتها الى يوسف...؟ لا شك ان الامر كله في جانبيه , الخير ينعم به ويرقى الخيرون , اما الشر فهو لن يقود الساعين اليه , الا الى ذلك المصير المحتوم , وتبقى القدم العالقة بين النجوم شاهدا على الاخرين, ويبقى دستورنا الذي هو قدم الجمل التي حملت يوسف عالقا في السماء وبالا وشئما على كل الخونه والاثمين تلك الاكف الحاقده التي هوت به الى فوهة البئر , واخرى انتشلته لتقبض ثمنه دراهم معدودات وتمضي , اما زليخه فتبقى الذريعة الكبرى والجرح الذي لا سبيل لكويه بغير النار والسعير , وقد رايت رجلا من ضوء يتجسد في صورة يوسف او زليخا لا لتهيئة المحرقه من جديد وانما لارشاد وضمان سلامة المشوار , ولاحت شخوص لم ترافق الجمال يوما ولم تضرب في رمال الصحراء وهي تصنع متكاة للحياة داخل للجج العميقه في قاع المحيطات تحسبا لاضطراب قد يهددها فوق اليابسه , وقد رايت ايضا زمرا لا تزال تنهل من عمق البداوة وتتسلى بقطع الروس ....!فاصابني من الذهول والدهشه مالم يصيب يوسف او من كانوا قبله او اتوا من بعده و استفحلت دهشتي وتنمرت حين لمست انشداد قومي للنموذج الاخير , فتمنت لو اني لم اكن منها اسوء امة اخرجت للناس , غير ان شيطانا قبيح الصوت والمحيا تعلق باطراف تلك القدم , وخاطبني ساخرا .... لقد فات الاوان ... وذلك هو عيبكم القاتل فانتم لا تدركون الحقائق الا بعد فوات الاوان ...! .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نارين بيوتي تتحدى جلال عمارة والجاي?زة 30 ا?لف درهم! ??????


.. غزة : هل تبددت آمال الهدنة ؟ • فرانس 24 / FRANCE 24




.. الحرس الثوري الإيراني يكشف لـCNN عن الأسلحة التي استخدمت لضر


.. بايدن و كابوس الاحتجاجات الطلابية.. | #شيفرة




.. الحرب النووية.. سيناريو الدمار الشامل في 72 دقيقة! | #منصات