الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحكيم رئيسا للتحالف الوطني

ضياء رحيم محسن

2014 / 9 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


منذ أن كانت الحكومة السابقة تدير أعمالها، دأب رئيس المجلس الأعلى الإسلامي، من خلال خطابه الإعلامي؛ على أن يكون التحالف الوطني مؤسسة، تقوم بإدارة عمله، وأن تحاسب وزرائها في الحكومة، وكذلك رئيس الوزراء؛ الذي هو حكما من التحالف الوطني، بإعتباره الكتلة الأكبر نيابيا.
يتصور بعض أطراف التحالف الوطني، أن هذه الخطوة هي مصادرة لقرارات الكتل المنضوية تحت علم التحالف الوطني، وهذه نظرة قاصرة، يكتنفها كثيرة من الحكمة، وتنقصها الإرادة للمضي في مأسسة التحالف الوطني.
قد يتصور بعض من يقرأ كلامنا بأننا نتجنى على، أطراف في التحالف الوطني؛ عندما نقول بأنها تنقصها الحكمة، ونقول بأنها مع عمرها النضالي الطويل لمقارعة نظام صدام، لكنها لحد اللحظة التي نكتب فيها، لا تزال تفكر بروح المعارضة، ولا تريد أن تغادرها؛ حتى وهي في مركز السلطة، وهذا خطأ قاتل، أنك تفكر وأنت في موقع المسؤولية، بروح المعارضة وأن من حولك كلهم أعداؤك، لأنك في اللحظة التي تصل فيها الى أن من حولك كلهم ضدك، ستجعل نفسك فريسة لهواجسك، وستكون تصرفاتك بناء على ردة فعل، قد تكون قاتلة.
بعض أطراف التحالف الوطني، لا تزال تنقصها الإرادة في إتخاذ قرارتها، فهي تنتظر الأذن والفرمان من البابا ليسمح لها بأن توافق على مشروع، ولا توافق على أخر، وهذه مسألة جدا خطيرة؛ أن يكون قرارك السياسي مرتهن بأيدي خارجية، حتى مع فرض وجود النية الحسنة لدى ذلك الطرف الذي يمسك بقدرتك على إتخاذ القرار.
يكاد إئتلاف المواطن، الجهة الوحيدة التي تغرد بإتجاه مأسسة التحالف الوطني، ذلك لأن رئيسها السيد عمار الحكيم، مع أنه عاش جزء كبير من عمره معارضا لنظام صدام، لكن نستطيع القول، بأنه غادر مرحلة المعارضة، وأخذ يفكر كرجل دولة، من خلال طروحات كثيرة له؛ في كيفية إدارة الملفات الحيوية، والتي لها تماس مباشر مع المواطن.
إئتلاف المواطن، ورئيسه عمار الحكيم، يكاد يكون الإئتلاف الشيعي الوحيد، الذي يمتلك حرية إتخاذه لقراراته، فهو عندما يشعر بأن الحكومة غبنت حق طائفة أو قومية، يأخذ بالتصريح علنا بذلك، وتصريحات عمار الحكيم دائما ما نسمعها مدوية من خلال الملتقى الثقافي يوم الأربعاء في مكتبه، والذي يحضره بالإضافة الى عامة الناس، مسؤولين حكوميين وسياسيين عراقيين.
نريد أن يكون التحالف الوطني، والذي سمعنا أن نظامه الداخلي قد أقرته اللجنة الثمانية، حاكما فعليا وليس شكليا على وزرائه في الحكومة، ولا نعني بالحاكمية هنا الإطلاق والدكتاتورية؛ بل نعني أن تقوم بتقويم عمل الوزراء وتعديل مسار عمل المخطئ منهم، وكذلك تأشير حالات الفساد الإداري والمالي في هذه الوزارات، بما يؤدي الى تصاعد وتيرة عمل هذه الوزارات، خاصة إذا ما علمنا أن وزارات التحالف الوطني أغلبها يتصل بالواقع الخدمي للمواطن.
تأسيسا على ما تقدم، فإننا نرى أن أحق شخصية يمكن أن تتولى منصب رئيس التحالف الوطني؛ هو السيد عمار الحكيم، لأنه الشخصية الوحيدة التي تفردت بالقبول من جميع الأطراف، سواء كانت شيعية أو سنية أو كوردية أو من بقية الأقليات والطوائف العراقية الكريمة، ونعتقد بأنه خلال رئاسته للتحالف الوطني، سيعمل عمار الحكيم، ليس فقط على مأـسسة التحالف الوطني؛ بل سيكون هو قطب الرحى، الذي سيلتف حوله جميع العراقيين، ليصلوا ببلدهم الى بر الأمان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما الذي ينتظر إيران في الساعات القادمة؟


.. خامنئي: لا تعطيل لشؤون الدولة بعد تحطم مروحية الرئيس الإيران




.. طالبة بريطانية للوزيرة السابقة سويلا برافرمان: أنت مجرمة حرب


.. آخر مستجدات عمليات البحث عن المروحية التي تقل الرئيس الإيران




.. من هو محمد مخبر خليفة الرئيس الإيراني المحتمل؟