الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الموقف الدولي، وإمكانية تطويعه لصالح السيد العبادي

ضياء رحيم محسن

2014 / 9 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


يتصور بعضنا بأن هجوم داعش التكفيري على العراق، جاء نتيجة لتهميش الحكومة الشيعية للمكون السني؛ والذي يمثل نسبة تقدر ب 22% من مجموع سكان العراق، وليس نتيجة لأفكار وأجندات خارجية، حاولت وتحاول منذ سقوط نظام صدام حسين، إعادة الأوضاع الى ما كانت عليه قبل السقوط، وهم قد يكونوا محقين في جزء من فكرتهم التي يحاولون الترويج لها في الفضائيات والصحف، لكنهم أيضا مخطئين في كثير من الأفكار التي يطرحونها، وبذلك فإننا نفترض بأن هؤلاء لا يتمتعون بالحيادية فيما يقولون.
بعد أن وصلت تصرفات تنظيم داعش، الى أن تقوم بقتل رعاياها ومواطنيها الذين يعملون في منظمات وكمراسلين يغطون أخبار العالم، قامت الولايات المتحدة بالدعوة الى إنشاء تحالف دولي للقضاء على داعش.
في مضرب الأمثال يقولون ((رُب ضارة نافعة))، وهذه الضارة تمثلت في قتل داعش الإرهابي لرعايا أمريكيين، وتهديدها بقتل مواطن بريطاني، وأخر كندي، الأمر الذي دعا الإدارة الأمريكية الى الشروع بإنضاج فكرة التحالف الدولي للقضاء على هذا التنظيم.
إنتظرت الإدارة الأمريكية بداية أن ترى الحكومة العراقية النور، لكي تطلق فكرتها، ذلك لأن مقاتلة التنظيم ستكون على الأرض العراقية، ومع أن هذا التحالف يمثل دعما للحكومة العراقية، إلا أنه يمثل عبئا عليها، من حيث أنه يحتم على الحكومة العراقية أن تجد نوعا من التوافق على مرشحي الوزارات الأمنية، وهو الأمر الذي لم يحدث؛ بحيث أن كثيرين يخشون من أن يتكرر سيناريو إدارة تلك الوزارات بالوكالة، الأمر الذي نتج عنه تدهور الوضع الأمني، بسبب تولي إدارة الملف الأمني أشخاص ليس لديهم أدنى فكرة عن كيفية إدارة هكذا ملف.
يمثل البرنامج الحكومي الذي أعلنه رئيس الوزراء حيدر العبادي، نقطة الشروع الأولى في عمل الحكومة الجديدة، والذي نص في مجمله على، عراق آمن ومستقر، والإرتقاء بالمستوى الخدمي والمعيشي للمواطن، وتشجيع التحول نحو القطاع الخاص، وزيادة إنتاج النفط والغاز؛ لتحسين الإستدامة المالية، والإصلاح الإداري والمالي للمؤسسات الحكومية، وتنظيم العلاقات الإتحاديةـ المحلية.
يخشى المواطن من أن يكون التحالف الدولي، يرمي من وراء تشكيله، الضغط على إيران وسورية، ومحاولة ضرب الأخيرة؛ بحجة وجود تنظيم داعش الإرهابي على أراضيها، في وقت أكدت الحكومة العراقية، على عدم حاجتها الى قوات على الأرض للدفاع عن أرض العراق، فالعراقيون أحق بالدفاع عن أرضهم، جل ما يحتاجه العراقيين هو، توفير الغطاء الجوي للقوات التي تتحرك على الأرض، توفير المعلومات الإستخبارية من دول تملك القدرة على جمع تلك المعلومات أفضل من العراق، بالإضافة الى الدعم اللوجستي الذي يتناسب مع حجم التحدي.
إجتماعات ومؤتمرات كثيرة عقدت، لبلورة مشروع القضاء على تنظيم داعش الإرهابي، فمن مؤتمر جدة الذي دعته له الولايات المتحدة، الى مؤتمر باريس، الى اجتماع مجلس الأمن الدولي، والذي سيطرح فيه وزير الخارجية الأمريكي، وبعده في 24 الشهر الحالي، هناك مؤتمر دعا إليه الرئيس الأمريكي، إن هي إلا حلقات متصلة ببعضها، الهدف منها التعريف بأن هجوم داعش على العراق؛ وإعتداءه على مكونات الشعب العراقي، والأقليات المسيحية والأيزيدية، لن يقتصر عليه فقط؛ بل سيطال دول المنطقة ثانيا؛ حتى يصل الأمر الى أوربا.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيديو يوثق المشاهد الأولى لحطام طائرة الرئيس الإيراني


.. ما الأثر الذي سيتركه غياب الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي ووزي




.. جو بايدن يواجه احتجاجات من خريجي كلية مورهاوس في أمريكا


.. رجل سياسة ودين وقضاء.. تعرف على الرئيس الإيراني الراحل إبراه




.. ”السائق نزل وحضني“.. رد فعل مصريين مع فلسطيني من غزة يستقل ح