الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عفوا فلسطين.. فضائياتنا الإعلامية منشغلة الآن!

محمد المستاري

2014 / 9 / 21
حقوق الانسان


عفوا فلسطين.. فضائياتنا الإعلامية منشغلة الآن!



محمد المستاري**

منذ انطلقت ثورات الربيع العربي، أكثر من سنتين وإلى الآن، لم تعد عديد من القنوات والفضائيات العربية تنقل أخباراً وتقاريرَ عما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة، باستثناء بعض التغطيات الصحفية المحتشمة، التي لا ترقى إلى المستوى المطلوب، فما سبب هذا التجاهل الآن؟ أوَ ليس من الأحرى أن تتابع الفضائيات العربية كلها القضية الفلسطينية بعناية واهتمام بالغين لأنها قضية عربية؟.

إن هذين التساؤلين يطرحان علينا أسئلة أخرى أشد التهاباً وتتعلق بهوية إعلامنا العربي: هل هو فعلاً إعلام حر ويصنع الحدث؟ أم أنه فقط ينتعش أثناء الحدث؟ وأي قيمة ودور يبقيان للإعلام إذا لم يسعَ إلى صناعة الحدث والتحرر من الرقابة والارتزاق؟.

حقيقة لا ندري ما الأسباب التي حالت دون متابعة القنوات والفضائيات العربية الآن لما يجري في الأراضي الفلسطينية المحتلة، نخشى أن يكون الأمر متعلقاً بتواطؤ عربي مع لوبيات صهيونية، ونخشى أن يتعلق الأمر بمساومات تبيع ضميراً وذاكرة.

والواقع أننا لا نستبعد هذه الشكوك والافتراضات، إذ نعتبرها واردة، ومرد ذلك إلى التاريخ الذي علمنا دروساً كثيرة مفادها أن حكام العرب لا يجيدون سوى الخذلان لأبناء جلدتهم، إذ لم يعد من المستبعد أن تسمع بدولة عربية تعقد صفقة أو صفقات مع دولة غربية للتآمر على دولة عربية. ولقد سجل تاريخنا، -للأسف- عديداً من هذه الحالات، التي جعلت الكلام مباحاً في أن العرب يأكلون لحم بعضهم بعضاً، -وإن كان كتاب الله الذي أنزل عليهم ينهاهم عن ذلك، يقول تعالى: «أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه»-.

ذلك لأنه عندما نسمع بأزمة ما في دولة غربية، فإننا نسمع إلى جانبها ضجة إعلامية وقلق كل الدول الغربية.. أمريكا، فرنسا، بريطانيا وغيرها من الدول التي تسارع بدعمها ومبادراتها من أجل الإنقاذ والمساعدة.

لهذا، فالمأمول أن تتابع القنوات والفضائيات العربية باهتمام كل مستجدات الأراضي الفلسطينية، ما دامت تحت وطأة الصهاينة الذين يغتصبون أراضيها وسعادة شعبها الأبي، وذلك حتى يتبين للرأي الدولي، ولمن بدأت ذاكرته تنسى أن هناك بلداً في ظل الحديث المكثف عن حقوق الإنسان وهيئة الأمم المتحدة وجرأة دول عديدة على التدخل في العلاقات الدولية من أجل خلق «السلم» وعلى وضع عقوبات توجد دولة محتلة تدعى فلسطين.

إن للإعلام دوراً كبيرًا في مساندة ودعم القضية الفلسطينية أو طمسها، لذلك نخشى أن يضاف خذلان الإعـلام إلى خـذلان الحكام.

**باحـث مغربـي.
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. منظمة هيومن رايتس ووتش تدين مواقف ألمانيا تجاه المسلمين.. ما


.. الخارجية السودانية: المجاعة تنتشر في أنحاء من السودان بسبب ا




.. ناشطون يتظاهرون أمام مصنع للطائرات المسيرة الإسرائيلية في بر


.. إسرائيل تفرج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين عند حاجز عوفر




.. الأونروا تحذر... المساعدات زادت ولكنها غير كافية| #غرفة_الأخ