الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحمار بين السودان والعراق .. النقل لم يعد سعره متواضعا

كاظم الحناوي

2014 / 9 / 22
مواضيع وابحاث سياسية



خرج علينا تقرير لل bbc يتحدث عن وصول سعر الحمار في السودان الى احدى عشر مليون جنيه بعد مشاهدة التقرير المصور تذكرت حامد ابو النفط في السنة الاولى من بعد اسقاط نظام صدام كان يسكن غير بعيد عني كتب شعارا يعبر عن حال حماره: لاتتبعني تتعب . لم استطع التوصل الى حقيقة احساسه ومدى جديته او تهكمه فحين هممت بالتقاط صورة لعربته التي يجرها قال : سنبقى اوفياء لهذه المهنة مهما بلغ التطور من حولنا في وسائل النقل هذا هو ارثنا ابا عن جد وستتناقلها الاجيال! لكن بعد سنوات تحول حال حامد وابنائه . في التقرير عن الحمار السوداني يقول خبير الحميران الحمار الاصيل لم يعد سعره متواضعا..
لكن حال العراق في الاعوام الاخيرة تغير حيث استطاع العديد من ( العربنجية ) اقتناء سيارات رخيصة اما الباقون فقد كانت مهنتهم مساوية لهويتهم التي يتعصبون لها احدهم هو حميد الصابر مازال يستخدم الحصان ويتضايق من تطفل البعض على هذه المهنة :صارت لكل من هب ودب .وبسبب من ركود سوق العمل في مدن عراقية كثيرة فان العربة المتواضعة والتي يجرها الحمار تحولت الى(تكتك) بلهجة اهل السودان و(ستوتة) بلهجة اهل العراق واصبحت هي الواسطة الاوفر لنقل الماء والغذاء والنفط والخ.. فالنقل مسافة كيلو متر واحد وابعد بقليل لاتكلف اجرا عاليا ليس اكثر من 1000 دينارا اما البديل وهو التاكسي فعلى المواطن ان يدفع خمسة الاف دينار او اكثر .
التحول من حصان الى حمار
قبل سنوات كانت عربة الحصان هي الاكثر حضورا بين العربات ولم يكن احد يتذكر الحمار في جر العربات يقول احد المشاركين في التقرير البريطاني والمتخصص في تجارة الحميرالان المعادلة تغيرت وصار الطلب على الحمير يطغى على سوق الاحصنة بسبب السعر ونوعية الخدمة المقدمة.
وصار عرضها نادرا وبعد ان كان الحمار ينافس الكلاب الضالة دون ان يكترث به احد بدأ اهتمام الكثيرين نحوه بالتزايد وله سوق رائجه وقد وصل سعر النوعية الجيدة بين عشرة واحدى عشر مليون جنيه سوداني.
ويقال ان ذلك يحصل بسبب نشاط حركة الاسواق في اطراف العاصمة الخرطوم.
يقول مختص اخر من سوق الحمير العراقي..
الحمار ارخص من الحصان وتغذيته ابسط يتحمل اقل قدر من العناية هذا يجعله متقدما في السوق الان .اقصد سوق النقل فالحصان يحتاج الى غذاء غالي الثمن والعناية به اصعب والنتائج واحدة بالنسبة للذين يستخدمونه .
احد مستخدمي الحمير يذكر بعد خروجي من السجن بحثت عن عمل فاهتديت الى العربة .. الحمد لله دخلي اصبح جيد وبعدها من خلال نقل النفط وبيعه اصبحت متهد نقل ولدي مكتبي الخاص.. هذه واسطة ناجحة الان وتؤدي الغرض في السودان الى ان العراق تحول نحو ما يلائم وضعه ويناسب دخله واصبح صاحب الحمار من التجار...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أمريكي مدان بسوء السياقة ورخصته مسحوبة يشارك في جلسة محاكمته


.. ثوابيت مجهولة عند سفح برج إيفل في باريس • فرانس 24




.. جنوب أفريقيا: حزب المؤتمر الوطني ينوي إجراء مشاورات لتشكيل ح


.. ولي العهد الكويتي يؤدي اليمين الدستورية نائبا للأمير | #مراس




.. تواصل وتيرة المعارك المحتدمة بين إسرائيل وحزب الله