الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
شيئي في شيئها
محمد بنطاهر
2014 / 9 / 22الادب والفن
ما أن اقتربت أجسادنا العطشى
المتلهفة للارتواء للانتعاش للتلذذ
حتى اشتد لهيبها
واحتقنت في عروقها
حمأة الانتشاء
وفاحت منها رائحة كائنينا
المثيرة للتناسل
انتصب كل ما بداخلي
واهتاجت ذكورتي
أمام نخوة جسدها الفتان
المرصع بالأنوثة
مررت بيدي على خدها الناعم
عبر خدود الحياة
ممتد بها نحو حلمة أذنها الرفرافة
ما أن أمسكت بها
حتى انزلقت يدي على عنقها الشامخ
المتشح بشعرها الذهبي
ملقيا بي في زبد نهديها الخصبين
اغترفتهما بكلتا يداي
كأنهما برتقالتين طازجتين
حان قطافهما
أفقدتني حلاوتهما الصواب
وزاد فتنتي
أنوثتها الناضبة
التي ارتمت بلا تكلف
في حضن ذكورتي
صرنا ننجذب إلى بعضنا كمغناطيسين
عبر شفاه ابتلعت نفسها
كمصاصي الدماء
التحمنا حتى اختفى جنسينا
وما أن كدت أمسك ردفيها الممشوقتين
لألقي بشيئي في شيئها
حتى انتشلتني قوى الرقابة
صادمة خلا يا منتعشة
غارقة في جنون اللذة
اقتحم خلوتها شرطي
مقتنصا حبنا ومصادرا لذتنا
وعينه لم تفارق عورة أنثاي
حجبت جسدها المرتعش
وأخرجنا بلباس العري
إلا ما ستر أشياءنا
مخترقين صف الرقابة المدني
وسط تهليل وتنكيل وتجريم
وغدونا بعد طهرنا
زناة فاسدين
بتهمة اختلاس اللذة
وتعاطي النكاح
أما أنثاي المسكينة
فلا رحيم لها بعد الآن
فقد أضحت عاهرة
أنثى بلا شرف
فاقدة للشرعية والزوجية والوطنية والإنسانية
ارتشيت الشرطة
خوفا على أنثاي
من السجن من الابتزاز من الأنوثة من الأسرة
فلا منقذ في بلدي
من جرم اللذة إلا جرم الرشوة
أنزلنا في وسط الطريق
وارتكنا إلى حائط
نواسي بعضنا
هي تشفيه ببكاء وعناق
وأنا أداويه بسخط وسيجارة
نبحث عن مبرر لجرم اقترفته طبيعتنا
نظرنا إلى بعضنا
كأننا نختزل لذتنا وبؤسنا
قبلتها متحديا
هامسا في أذنها
لا عليك
إن اللذة في وطننا
خطيئة كائنينا
وضريبة مقاومتها
تلزمها الأنوثة والحذر
أو أن لا نستمع لشيئينا
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الطفل اللى مواليد التسعينات عمرهم ما ينسوه كواليس تمثيل شخ
.. صابر الرباعي يكشف كواليس ألبومه الجديد ورؤيته لسوق الغناء ال
.. وفاة والدة الفنان كريم عبد العزيز وتشييع الجنازة الخميس
.. مغني الراب الأمريكي ماكليمور يساند غزة بأغنية -قاعة هند-
.. مونيا بن فغول: لماذا تراجعت الممثلة الجزائرية عن دفاعها عن ت