الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من يسمع من في بئر الفخ العراقي في ضياع الشباب العراقي _ 1

مثنى ابراهيم اسماعيل

2005 / 8 / 18
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


لا فرق بين انسان واخر سوى المعرفة كمقياس لبيان هذا الاختلاف بينهما قولا وفعلا سواءا اشخاص او مجتمعات او حضارات هؤلاء الناس الذ ين يحملون اهدافا وايمانا بالانسانية وحقوقها ...كما نجد ذلك جليا في الهدف الايجابي للشيوعية في نظرتها للانسان فالنظرية الماركسية وفلسفتها الاجتماعية في القرن 19 قالت ان قيمة العمل اذا طرح منه قيمة الاجر ينتج فائض القيمة حيث اعتبرته الماركسية هو سر الانتاج وهو ...حق...نعم حق العمال ولكن الراسمالية ينهبونه منهم رافضة بذلك علاقات الانتاج القائمة بين العمال والراسماليين هذا ويعد كتاب راس المال انجيل النظرية الماركسية ...نرى بان هذا التصويب الفكري على هذه الشريحة التي هي تمثل اغلب والاكثر نسبة وعدد في المجتمعات عامة وخاصة الصناعية منها جاء صميميا الى داخل رحم المجتمع ليجنب ويبشر بولادة حقوق الانسان المعاصر ولم يكن مشروع ولادته هذا محورا استهدافيا كتكتل اقتصادي للقوى العظمى للاستثمار بثروات العالم وموارده واسواقه على حساب الشعوب الفقيرة باحتواء المركز للاطراف كمافي العولمة التي بطشتها الراسمالية العالمية ذلك المفهوم الذي يروج لظاهرة اقتصاد السوق الحر بعد انهيار النظم الاشتراكية في اوروبا الشرقية والاتحاد الروسي ليفتح الباب على مصراعيه لدخول القطبية الاحادية داحرين الكاشفين ل سر الانتاج المبشرين بحقوق الانسان فكرا )يحتاج الى نخب قياد ية نزيهه ( ومنتهكين لحقوق العالمين في عالميتهم.واليوم لعبتهم الكبرى في العراق حيث كانت افغانستان كنز ثور لهم المواجهات حيث اثاروا فيها عاصفة مكنتهم من اعلان برنامج مشروع الحرب على الارهاب مدمرين الشعوب كحقول لتجربتهم العالمية ماحين حضارة وتراث وثقافة ووجود الانسان ليقولو جئناكم منقذ ين ندافع عن حقوقكم في الحرية والديمقراطية وردع الاسلمة والاسلاميين كمشروع معلن وبدائي لضرب الاسلام بعد انهيار الشيوعية في اللقاء الكبير للتنازع على لقب العالمية. كيف نطالب ونستصرخ او نناشد المنظمات الانسانية المدافعة عن حقوق الانسان و منظمات الهيئة الاممية وهي تضرب في العراق لكي تمنع من مزاولة اعمالها في هذا الفخ الكبير في العراق الذي صار كبحرالظلمات اين تجد الحقيقة في هذه اللعبة الطاحنة بين السي أي أي والموساد والقاعدة والحكومة والاحزاب والتيارات الدينية في لعبة الصراع الكبرى في مجتمع غيبته الدكتاتورية الصدامية العبثية لعقود جاعلة من العراق سجنا بكامله فحتى الصحفي لايمكنه كاي مواطن حيازة الستالايت لانه ممنوع سجن 6 اشهر وغرامة مليون ولا كومبيوتر وحصار بانواعه فكيف يمكن لهذا الشعب الذي لم يسمحوا له من الحصول على فترة النقاهه جراء تعب وجراح الديكتاتورية وامراضها من ان يحلوا مشاكلهم المصيرية وهم خارجون للتو من رحم هذه الديكتاتورية بعملية قيصرية ليشهدوا واقعا اسودا بانهيار دولة بكاملها و جعل هذا الواقع مسرحا لصراع المتناحرين شرقا وغربا يعني لا ارحمك ولا ادع الرحمة او المساعده من ان تصل اليك فلا استقرار ولا امن فلا تعليم فلا عمل في تفتيت وضرب وانهيار وضياع عماد العراق الا وهم شبابه ثمرة مستقبله ..فالكل لا يعرف ماذا يفعل او الى اين يذهب اذا لم يكن صمن ذاك الحزب او غيره ورجعنا نعاني من نفس )اللغوة( وفي تشتت وضياع كيفية تنظيم وتوزيع قطاع الشباب في هذه المرحلة المهمة من حياة الشاب العراقي ...لقد فقد الانتماء الى شئ ايامهم تتساقط ذابلة في خلق جيل وسط هذه الحياة الخالية من الانتماء فيكبر التذ مر والتعاسة لتترجم ردود افعالها الى اعمالا تضر بهم وبمجتمعهم الغير ابه بهم ان لم يكن هو الراضي بواقع الحال ومخطط له لمصلحته .هذا الموضوع كتب عنه ...ارثر ميللر...قصة فيلم شاهده العالم مطلع ستينيات القرن الماضي عن فقدان الانتماء لشئ حيث اهتز العالم للمعنى الذي حمله هذا الفيلم .ان ابطال الفيلم فشلوا في العيش والاندماج في حياتهم فظلوا حائرين لا يعرفون ماذا يفعلون ...تابع تفاصيل الفيلم والموضوع في حلقة قادمة .









التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ليس الحرب الحالية.. ما الخطر الذي يهدد وجود دولة إسرائيل؟ |


.. مجلس النواب العراقي يعقد جلسة برلمانية لاختيار رئيس للمجلس ب




.. هيئة البث الإسرائيلية: توقف مفاوضات صفقة التبادل مع حماس | #


.. الخارجية الروسية تحذر الغرب من -اللعب بالنار- بتزويد كييف بأ




.. هجوم بـ-جسم مجهول-.. سفينة تتعرض -لأضرار طفيفة- في البحر الأ