الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سلام بحيري!

اسحاق الشيخ يعقوب

2014 / 9 / 22
مواضيع وابحاث سياسية


جديرٌ بالانصات والاستماع اليه... جدير بإعمال الفكر فيما يقول: فكراً متأنياً متأملا في خارطة اقواله المعنّية بالاسلام وتراث المسلمين في التاريخ (!)
ان ما يقوله اسلام بحيري: الساكن عندنا (...) يريد ان يُحرك الساكن البليد فينا (...) وينفض عن تفكيرنا هذا الصمت البليد المطبق في تراثنا... التراث لا يُدرك ولا يمكن الامساك بحقيقته الا اذا حرّكنا افكاره في افكارنا وتحركنا فيه (...) تحريك الفكر في الفكر يؤدي الى تصويب الفكر في الفكر للامساك بالصواب في الفكر والتراث...
لا قدسّية في الفكر على الفكر... القدسية رهبة صمت السكون في الفكر... الفكر ملكة الانسان في الحياة فاذا توقف الفكر في الانسان توقف عنده معنى الحياة(!)
علينا ان لا نكون سوائم تُنكس رؤوسها في ارض التراث وترعى أبَّ التراث (...) علينا ان نحرك عقولنا وننبش ارض التراث عقلاً في عقل التراث!!
عندما قال المفكر المصري المرموق اسلام بحيري في برنامجه (مع اسلام بحيري) في فضائية القاهرة والناس: ان داعش انعكاس للتراث ثارت ثائرة البعض في (الازهر) للدفاع عن كتب التراث (!) أليس في التراث (وفي كل تراث) ما هو جميل وقبيح... وما هو طيب وخبيث... وما هو مشرق ومظلم (!)
ان اسوأ الامم الامة التي تُخفي قُبح وجهها في قبح تراثها(!)
قبح التراث في المجتمع وفي السياسة وفي الدين (...) لقد استغل متأسلمو الاسلام في التراث وتلعّبوا به وقولّبوه آيات صحاح وسفكوا دماء الابرياء فيه من خلافة الى خلافة وها هي داعش تكرّس الوجه المظلم في التراث وفي كتب التراث... بلى لم يقل كفراً اسلام بحيري في برنامجه الشامخ الاستنارة في فضائية (القاهرة والناس) وانما احسبه يُصوّب حقائق التراث المستنيرة في حقائق تراث الظلام والعنف والارهاب (!)
الدين خاصية ذاتية ترتبط بايمانّية الفرد في فكر معتقده فيما يؤمن به ويعتقده (...) الدين تبعية فردية في حّرية المعتقد وفي دلالة حريته في (لكم دينكم ولي دين) وفي هذه الخصوصّية الذاتية والموضوعية الدينية في الحرية الفردية الايمانية لدى الفرد تُصبح الوصاية الدينية اساءة للدين في ذات عقيدة الفرد الدينية (...)
فالوصاية عادة لمن لم يبلغ الرشد بعد (!)
لا احد وصياً على دين الله فالدين وصي على نفسه في نفسه موضوعياً لدى الفرد المؤمن في علاقته العبادية بين الخالق والمخلوق (!)
ان النفوس التي تحنطت في التراث لا يمكن ان تكرس وصاياها على افكار الناس ومعتقداتهم الدينية وتبسط نفوذها فيما يجوز وما لا يجوز...
ان ما يعرف بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر (...) عين التدخل بين الله وبين مخلوقاته في الدين والعبادة: ان شأن العبادة بين الخالق والمخلوق غني عن الوصاية من احد...
داعش لم تخرج عن كتب التراث قيد انمله: أليست الخلافة الاسلامية وتبعية اسقاطاتها الدموية ما يمكن الامساك به في التراث وفي كتب التراث (...) اسلام بحيري هذه القامة التنويريّة الساطعة ارتبط بعهد مصر الحديث في ثورة الشعب والجيش بقيادة الفريق (السيسي) وهو ما يعني ضرورة الاستماع اليه وتسليط الاضواء على اهتماماته التصحيحّية النقدية في نبش كتب التراث المحنّطة بجاهلية القرون الوسطى (!)
ان لداعش «ألف رأس هنا وألف رأس هناك في التراث وعلينا ان ننفض التراث وكتب التراث من عقول ونفوس الداعشتين بيننا (!)








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - البحث عن جذور داعش في التراث لا يكفي
صادق البلادي ( 2014 / 9 / 22 - 21:06 )
نعم ان -ان لداعش «ألف رأس هنا وألف رأس هناك في التراث وعلينا ان ننفض التراث وكتب التراث من عقول ونفوس الداعشتين بيننا،- ولكن هذا الجزء من التراث الذي تتبناه
داعش الآن، هل كان مطمورا، ولم يكتشف إلا مع جهاديي أفغانستان في السبعينات والقاعدة حتى بلغ ذروة في داعش ؟ وقد يبلغ ذ روة أوحش من داعش !! ألم يجمع التراث ، والقرآن منه ، المتناقضات والأضداد ، منذ ظهوره !!،، ألا يحق طرح السؤال لماذا ألأن يطغى هذا الجانب المظلم من التراث ؟ تصبح له اليد الطولى بعد هيمنة القطبية الأحادية ، وسيطرة العولمة المتوحشة؟ أليست داعش إفراز من إفرازاتها؟ فيكون التعويل على حلف أمريكا لقهر داعش كمن يترجى إطفاء النار بالبنزين.. .
،


2 - تعليق
عبد الله خلف ( 2014 / 9 / 22 - 23:41 )
المسلمون لا يقبلون في دينهم إلا حديثاً تتوافر فيه شروط قبول الرواية بقسميه الصحيح والحسن، ويجب أن تنطبق على الحديث الصحيح شروط خمس وهي:
1- اتصال السند.
2- عدالة الرواة.
3- ضبط الرواة.
4- انتفاء الشذوذ.
5- انتفاء العلة.
تابع :
عِلْم الرّجال عِند أمة محمد ... تحَدٍ مفتوح للمسيحية ..! :
http://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=8246


3 - البحث في جذور الدين قبل البحث في جذور داعش!
سمير آل طوق البحراني ( 2014 / 9 / 25 - 04:37 )
بعد التحية:اين الدليل على سماوية ما جآءنا من كتاب وسنة او على سلامة المنقول الينا وتاريخ المسلمين والنزاعات التي جرت بين المؤسسين لا تدع مجالا للشك بان ايمانهم بالدين لم يكن ايمان ضمير بل ايمان مصلحي لاجل الهيمنة فقط.هل انتشر الاسلام بالاقناع وبلاغة القرآن ام انه انتشر بحد السيف والانفال والغنائم والعبيد والسبايا؟؟.ان جذور داعش هي امتداد من جذور الصحابة وغزواتها والسطو المسلح على القوافل العربية لارغامها على الاستسلام او القتل.اذا سلمنا جدلا بان صاحب الدعوة اراد جمع العرب تحت لواء وكيان واحد وان الحروب كانت ضرورة آنذاك مما سبب نسخ حكم وابداله بآخر بحسب الظروف فهو ابن بيئته ولا علاقة له بالاجيال اللاحقة.ان الحفرة التي اوقع المسلمون فيها انفسهم هو اعتقادهم بان احكام ذالك الزمان هي سارية المفعول الى يوم القيامة وفي الوقت ذاته يقولون ان الرسول قال: انتم اعلم يشئون دنياكم. اليس هذا التناقض واضح وصريح.ان اختلاف المسلمين وانقسامهم و تكفير بعضهم بعضا دليل دامغ على ان الدين برمته هو صناعة بشرية ومن اراد ان يؤمن به فليؤمن ومكانه اللائق هو بيوت العبادة واالناس ادرى بشئوتهم ولا مكان لدعش بيننا.

اخر الافلام

.. نتنياهو بين إرضاء حلفائه في الحكومة وقبول -صفقة الهدنة-؟| ال


.. فورين أفارز: لهذه الأسباب، على إسرائيل إعلان وقف إطلاق النار




.. حزب الله يرفض المبادرة الفرنسية و-فصل المسارات- بين غزة ولبن


.. السعودية.. المدينة المنورة تشهد أمطارا غير مسبوقة




.. وزير الخارجية الفرنسي في القاهرة، مقاربة مشتركة حول غزة