الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الدنيا بالمقلوب . . . تتشابه الحروف وتختلف المعاني والقيم . .!
أحمد الشحماني
2014 / 9 / 23كتابات ساخرة
أذا قلبنا حروف كلمة !! . . . . (ISIS)
والتي هي اختصار لكلمة داعش كما يزعمون تسميتها بـــــ دولة العراق والشلام الأسلامية فأنها تتحول الى كلمة !! . . . . (sisi)
والتي تعني أسم الرئيس المصرى المنتخب (عبد الفتاح السيسي) رئيس جهورية مصر العربية وهذه من المفارقات المضحكة, تخيلوا: الدنيا دائما بالمقلوب . . .!
هذا ما انشده جمهور الجالية المصرية في نيويورك اثناء استقبالهم للرئيس المصري السيسي الذي حضر يوم الأحد, الحادي والعشرون من سبتمبر تلبية لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لحضور فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
حيث أستقبل جمهور الجالية المصرية الرئيس السيسي وهم يهتفون بأعلى اصواتهم :
(sisi, YES . . . . ISIS, NO )
ترى ماذا كانت تتضمن تلك الكلمات وما هي الجهة التي ارادو ايصال صوتهم ورسالتهم لها . . .؟
كما هو معروف أن تنظيم او حركة داعش الهلامية المجهولة الحسب والنسب تحتل اجزاء كبيرة من العراق وسوريا ومشروعهم الخفي الظاهر المغلف بشعارات الأسلام هو بحقيقة الأمر تمزيق نسيج المجتمع الأسلامي وقتل وابادة المجتمع الأنساني ورسم صورة قاتمة ومشوهة وعدوانية عن الأسلام من خلال سفك الدماء وقتل النفس المحرمة وابادة الناس المدنيين العزل اطفالا ونساءا وشيوخا وهدم المقدسات وهتك الأعراض وترويع الناس وسرق الأموال بغير وجه حق . .!
وكما هو معروف أيضا ليس هنالك حركة أو تنظيم داعش في مصر حاليا او لنقل على أرض الواقع المصري . . اذن ما هي الرسالة التي قصدت الجالية المصرية بأيصالها للمجتمع الدولي في ضوء المستجدات والمتغيرات المحلية والأقليمية ؟
بلا شك هنالك مؤيدين للرئيس عبد الفتاح السيسي وهنالك معارضين وهذه من البديهيات والمسلمات في السياسة والسلطة وخاصة في البلدان العربية التي امتهنت على امتداد تاريخها المخجل لعبة المؤامرة وقلب النظام وتقليم اظافر المعارضين وزجهم في السجون والمعتقلات . . أذن لا يمكن ان تستقيم الأمور في مصر بمجرد ان تولى السيسي رئاسة البلاد حتى وان ضرب بيد من حديد, رغم أن الجو العام يشير الى استقرار وهدوء الشارع المصري قياسا بالفترة الماضية التي شهدت تأزما وصراعا وهذا مؤشر ايجابي يدل على تماسك الشعب المصري وتأييده وثقته بالتغيير الذي احدثته الثوره وتصحيح اخطاء المرحلة الماضية (مرحلة ما بعد الثورة) فجاء تتويج المشير عبد الفتاح السيسي الذي حظى بأستقطاب أصوات الشارع المصري المؤيدة للتغيير وتصحيح الأخطاء, الشارع المصري الذي خرج بتظاهرات وثورة عارمة ضد الرئيس المخلوع محمد مرسي, ولكن هنالك حقيقة على ارض الواقع المصري لا يمكن تجاهلها الا وهي جيوب اخوان المسلمين التنظيم المتطرف القديم الذي لا يمكن ان يخمد لهيبه وتطفأ ناره طالما هنالك جمر مستعر وهنالك دول اقليمية تدعي محاربتها للفكر المتطرف لحركة اخوان المسلمين ظاهريا ولكنها تمده وتسانده وتناصره من تحت الف جسر وجسر ضمن حلقات واتفاقيات طويلة الأمد وهنالك أيضا مصادر تمويل أقليمية ودولية هدفها هو ابقاء الحركات الأسلامية المتطرفة لضمان نفوذها وهيمنتها وتحكمها في السياسة العربية الى أمد طويل.
يبدو ان الجالية المصرية قصدت في هتافاتها جماعة اخوان المسلمين وشبهتم بـــ (داعش), هذا من جانب, من جانب آخر ارادت ربما أيصال رسالة الى المجتمع الدولي والى القوى والمنظمات الدولية المهيمة على القرار والتي تتباكي يوميا بدموع التماسيح:
اوقفوا مسرحياتكم المخجلة . . .!
عاقبو من يثبت تورطه افرادا ومنظمات وحركات متطرفة ودول اقليمية راعية وداعمة للأرهاب . . !
لا تشبهو انفسكم بالقطط العمياء وانتم تعرفون وتعلمون جيدا من هي داعش وكيف جاءت ولماذا جاءت . . .!
أذا كانت داعش كما تزعمون طفل لقيط . . اذن من مارس عملية الجماع ليولد هذا الطفل اللقيط, هل نحتاج الى عرضه على الطب الشرعي لنعرف أمه لكي تصف لنا شكل ولون وملاح ابوه . . .؟!!!
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. نهال عنبر : المسرح جزء من الثقافة المصرية ونعمل على إعادة جم
.. إيمان رجائي: النسخة السابعة من مهرجان نقابة المهن التمثيلية
.. لقاء سويدان : خشبة المسرح الدافع الأول للتألق والإبداع الفني
.. نرمين زعزع : رعاية المتحدة للمهرجانات الفنية والثقافية يزيد
.. استعدوا للقائهم في كل مكان! تماثيل -بادينغتون- تزين المملكة