الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الخطيب ـــــ النهاية السعيدة

مجتبى حسن

2005 / 8 / 19
الادب والفن


الجمعة بعد الظهر ساد الصمت وتفرقت العيون عن مصدر الكلام بعد أن أتم محمد الخطيب خطبته.. لا تصفيق ولا زعيق كالعادة ، احتار محمد الخطيب هذا الصمت من الحاضرين ونزل عن المنبر مسرعاً إلى بيته والهّم يتملكه ،تزاحمت التساؤلات في خّلده حتى شعر بألم الشقيقة يعاوده ،لم تشفه حبتا المسكن ولا حبة المهدئ ،بقي في همه لانقطاع رزقه وكيف سيؤمن مصدر آخر، هو الذي لا يعرف من المهن سوى الخطابة التي توارثها عن الجد ..وبقي في عزلة من الناس يعيش كربه حتى خطفته من همومه يد الموت السريعة ، تساءل الناس من انقطاع محمد الخطيب عن خطبه فيّهم أيام الجمع وأولو الأمر لمرض عضال ، خاصةً بعد موته المفاجئ ...غير أن الذي جهله كما الناس أن الكهرباء لم تكن موصولة بالميكرفون ..

النهاية السعيدة

ذهب محمد الأبرص إلى شاطئ البحر ليحصل على اللون البرونزي لبشرته البيضاء . وأثناء تمدده على الرمال والشمس تغمره بأشعتها الذهبية ، تذكر أقوال الأطباء له :أن التعرض ولو قليل لأشعة الشمس قاتل في حالته الصحية .. لم ينهض محمد الأبرص ليعود مسرعاً إلى فراش غرفته المعتمة بل بقي متمدداً على الشاطئ يلعب بالرمال مستمتعاً بشمس تدفئه ..ضاحكاً ملئ صدره بسخريةِ من المسلسلات الدرامية ذوات النهايات الحزينة..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. VODCAST الميادين | أحمد قعبور - فنان لبناني | 2024-05-07


.. برنار بيفو أيقونة الأدب الفرنسي رحل تاركًا بصمة ثقافية في لب




.. فيلم سينمائي عن قصة القرصان الجزائري حمزة بن دلاج


.. هدف عالمي من رضا سليم وجمهور الأهلي لا يتوقف عن الغناء وصمت




.. اختيار الناقدة علا الشافعى فى عضوية اللجنة العليا لمهرجان ال