الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحوثيون و داعش والاستيلاء على المدن

عدنان جواد

2014 / 9 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


الحوثيون و داعش والاستيلاء على المدن
خضعت اليمن وخاصة الشطر الشمالي من اليمن لسيطرة الحوثيين، بعد المظاهرات الكبيرة التي تطالب الحكومة بتنفيذ بعض المطالب الشعبية، والبعض يقارن بين استيلاء الحوثيون على العاصمة صنعاء بانه يماثل الاستيلاء على الموصل من قبل (داعش)، على اعتبار ان أنصار الله الحوثية جماعة دينية تريد فرض سلطتها وعقيدتها على اليمنيين، لكن المشاهد للوضع اليمني إن أنصار الله لم يسرقوا أو يحرقوا أو يذبحوا المعارضين أو المخالفين لهم دينيا، وان هناك جهة سياسية تمثلهم تتفاوض مع السلطة ولديهم مطالب مكتوبة خرج اغلب الشعب اليمني للمطالبة بها سلميا من خلال المظاهرات، لكنهم تعرضوا لإطلاق النار فاختاروا التمرد واستحصال الحقوق، بينما (داعش) تنظيم ليس له شكل وجهة تمثله فاليوم حتى الوهابية تنكرت له ورمت متبنياته بخانة الإخوان وبالعكس، والدعم الدولي المالي والفكري والإعلامي لهذا التنظيم بدا بالخفوت بعد شعور الولايات المتحدة الأمريكية والدول الغربية بالخطر، والتحالف الدولي اليوم وكان العالم باجمعه يقف ضدها وذلك لجرائمها الفظيعة من إحراق للمدن وتفجير المقدسات ،وسرقة الآثار، وتهريب النفط، واغتصاب النساء ،وقطع الرقاب ذبحا ، وقطع الأيدي بترا، وجلد الناس علانية، فالإجرام عندما يكون مرتبطا في عقيدة ، لايمكن القضاء عليه بسهولة، وكما يقول العلامة النائيني(إن الاستبداد الديني هو اخطر أنواع الاستبداد قاطبة، وحيث إن الناس تتقبل ذلك النوع من الاستبداد، فسوف يدافعون عنه بدموع أعينهم ودماء عروقهم، وأموالهم).
ان الاستيلاء على المدن أصبح امرأ يسيرا خاصة إذا كان أهل تلك المدن متعاطفين مع تلك الحركات والتنظيمات بل البعض من سكانها منتمين لها، وهذا ما حصل في الموصل وصنعاء، ولكن التساؤل لماذا أمريكا تركت الحوثيين يستولون على صنعاء بدون تهديد بل حتى تنديد لعلمها إن الحوثيين لايشكلون خطرا على الولايات المتحدة الأمريكية ، وانهم جزء من شعب محكوم باتفاقات سياسية تتولاها الامم المتحدة بمبعوثها بن عمر، وان اليمن لاتمتلك الثروة النفطية(دولة فقيرة)، بينما (داعش) هددت ونفذت وفي صفوفها المئات من الاوربين المستعدين لتفجير دولهم وذبح أبناء وطنهم عند العودة اليها، ولكن هل تستطيع أمريكا وحلفائها أن تجتث داعش بالمواجهات العسكرية وحدها في مجتمعات يسودها الجهل والتطرف الديني، بل لابد من اجتثاث المنبع الفكري والدعم المالي، والحل للعرب ،وابناء المنطقة هو الإخوة الإسلامية الشيعية السنية، وإلا فان الحروب الطائفية سوف تخرب البلدان وتحطم العمران وتفرق الشعوب وتقسمها الى طوائف واديان.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هدم المنازل الفلسطينية وتوسيع المستوطنات.. استراتيجية إسرائي


.. مجدي شطة وا?غانيه ضمن قاي?مة ا?سوء فيديو كليبات ????




.. قتلى واقتحام للبرلمان.. ما أسباب الغضب والاحتجاجات في كينيا؟


.. الجنائية الدولية تدين إسلامياً متشدداً بارتكاب فظائع في تمبك




.. فرنسا.. أتال لبارديلا حول مزدوجي الجنسية: -أنت تقول نعم لتما