الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحاله السياسيه والياس

اكرم مهدي النشمي

2014 / 9 / 24
مواضيع وابحاث سياسية


الوضع العراقي يثير الحيره والاستغراب في فصله السياسي الحالي والذي يتراوح في دوره متكرره كالفئران الموضوعه في قفص وتدور حول فراره معدنيه ولاتعرف ماهي النتيجه ,ان العراقيين يعيشون حاله سياسيه مؤطره بالله اكبر وافكار السلف والخلف والوفاء للأمه الاطهار وتعظيم الاجور وذكر حوادث من تاريخ ملوث بالقال والاقوال ,انهم يبيعون السياسه مقابل فرش الشوارع في قدور لطبخ الهريسه والتظاهر في الحزن ولبس السواد والكفخ على الرؤوس , انها افعال سياسيه مخادعه ومنافقه تسرق الوضع الاني وتهرب من المسؤوليه في تحقيق الحاجه والبناء والذي لايمكن ان يتم الا عن طريق الشعور الوطني ,ان وقف النزيف والدمار والخراب وتحقيق البناء والرفاه لايتم تحقيقه الا عن طريق احزاب وطنيه وقاده شجعان يسمون فوق الدين والانا والتحجر العقائدي والمذهبي
ان الشعب العراقي يعيش حاله انكسار كبيره في وضعه النفسي نتجه الخداع السياسي الذي عاشه في ظل الانظمه المتعاقبه من ملكيه الى جمهوريه وقوميه والى دينيه مذهبيه حاليه والتي تقود العمليه السياسيه الان,ان الشعب العراقي تاكد من ان جميع السياسيين هم اغبياء و خونه وكذابين ومصلحيين لايمكن الائتمان لهم ,تاره يلبسون القوميه وتاره يتوزرون بالدين لهم اكثر من وجه ولايمكن من تشبيههم بالوطنيين فهم انتهازيين بكل معنى الكلمه صفقوا الى الملك عندما كانت الملكيه ولحسوا مؤخره صدام حسين عندما ادعى بانه فارس العرب وحامي البوابه الشرقيه ولكنه فتح لهم اكثر من بوابه والان يتبركوا بالمراجع العظام و المرجعيه تعيش الشيخوخه مع مرض النسيان في سن اليأس الرجولي هذه الاحزاب الدينيه خلقت الطائفيه والاقتتال المذهبي ودمرت البلد وشردت الشعب وسوف يستمر الوضع الى اجل غير معلوم وربما ياخذ منحى خطير اسوء من المرحله الحاليه وذلك لركود العقل السياسي واستهتار السياسيين واحزابهم المذهبيه ,اما الشعب فانه كسيح ومشلول الاراده وخاضع الاندفاع للمطالبه بالتغيير او الانتفاض على الواقع ولن يكون له دور في الوقت الراهن الا اذا تم استنهاضه من جديد وشحنه بالامل واعطاه الدور الرئيسي وتسليحه بافكار تقدميه انسانيه وتخليصه من العاطفه المذهبيه و الخوف من الاخره وتغيير الياس الى الامل,ان الحاله النفسيه وعامل الياس وفقدان الثقه هي عوامل تخلق التردد وتوقف المبادره في الوثوب وتجمد الحس الوطني والانساني في المطالبه بالتغيير , ان الياس الذي اصاب العراقيين يمكن التاكد منه من خلال ركود او ضعف رده الفعل على المذابح والدمار والتهجير والفساد السياسي وسوء الخدمات وعليه يجب تبديل الحاله الانيه وتحويل شعور الياس الى امل وهذا لن يتم الا عن طريق دور عظيم للمنظمات المدنيه والشعبيه في شحن المطالبه بالحقوق والتغيير ,ان ننزل الى الشارع تحت قياده وطنيه عسكريه غير حزبيه تقلب الوضع الماساوي على رؤوس السياسيين وتعيد الاخوه واللحمه العراقيه على اساس وطني غير خاضع لدين او مذهب او قوميه .

اكرم النشمي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. نتنياهو بين إرضاء حلفائه في الحكومة وقبول -صفقة الهدنة-؟| ال


.. فورين أفارز: لهذه الأسباب، على إسرائيل إعلان وقف إطلاق النار




.. حزب الله يرفض المبادرة الفرنسية و-فصل المسارات- بين غزة ولبن


.. السعودية.. المدينة المنورة تشهد أمطارا غير مسبوقة




.. وزير الخارجية الفرنسي في القاهرة، مقاربة مشتركة حول غزة