الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشفافية ومارثون الدستور

رائد محمد

2005 / 8 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


زمن الطاغية ودولته المسورة بآلاف الأسوار كان المواطن العراقي عندما يريد أن يتأكد من خبر ما يلجاء إلى المحطات الإذاعية الخارجية للتأكد من صحة الخبر ومعرفة خفاياه رغم أن العراقي بطبعة حاذق ويقرأ مابين السطور لذا كنا مابين نار الكذب الذي تصدره ألينا واجهات الأعلام الصدامية وبين نار الإذاعات التي كانت تذيع خبرها أما مدسوسا أو مدفوع الثمن من قبل الطاغية وزبانيته .
أما الآن وبعد ذهاب هذا النظام إلى غير رجعة إنشاء الله إلى مزبلة التاريخ أصبح العراقي حرا في اختيار مصادر خبره ويستطيع أن يتنقل كيفما شاء بين نعمة التطور التكنولوجي بين فضائيات العالم بكبسة واحدة من زر الريمونت كنترول وبدون عناء مع وجود قنوات فضائية عراقية تلبي رغباته التي حرم منها على مدى ربع قرن كامل وهذا كله شئ جميل ورائع ولكن الذي أثار الحيرة هذه الأيام العصيبة على العراقيين هو التعتيم الإعلامي المثير الذي يقوده ساستنا في عملية مناقشة النقاط العالقة في الدستور مابين الكتل النيابية في الممثلة في الجمعية الوطنية العراقية بحيث أصبحنا مع الأسف مثل الأطرش بالزفة لا نعرف ما لذي يحدث بالضبط ولا نعرف إلى أي مدى وصلت أليه عملية المفاوضات والى أي مدى وصلت حتى ساعة متاخره في ليل موعد تقديم مسودة الدستور وآذ في كل ساعة يخرج علينا احد الأعضاء ليتكلم بما يشبة ضربا في الخيال والتخمينات والافتراضات وهذا من حقهم لأنهم أساسا لا يعرفون ما لذي يجري في المطبخ السياسي الذي ضرب علية سورا من حديد وكان الأمر أعادني إلى فترة زبانية الدكتاتور .
الأمر الذي ناقشة السادة رؤساء الكتل السياسية هو في نهاية الأمر يخص العملية الدستورية فأنة بالمحصلة النهائية يخص الشعب لان الدساتير تكتب للشعوب ولخدمة الشعوب وليس العكس لذا كان لزاما وإحساسا من هذا الشعور كان يجب أن يكون هناك ناطق مخول واحد لهذة المفاوضات الماراثونية ليطلع العراقيين حول ما يجري والى أين وصلنا والتصورات المستقبلية للمفاوضات لكي نوفر على المنتظرين على أحر من الجمر الخبر الصحيح من المصدر الصحيح(( علما أن الدكتور حاجم الحسني رئيس الجمعية أشار إلى ذلك حول تضارب التصريحات بشأن المفاوضات)) هذا من جانب وتفويت ألفرصه حول بعض الفضائيات المأجورة لكي لا تتصيد في الماء العكر أن كانت عراقية أو عربية وهذا أمر مهم جدا لان البعض حقيقة صور المفاوضات على أنها حرب أهلية مابين أطراف السياسة العراقية وكان حريا من البعض الذين تسللوا إلى الجمعية الوطنية أن يكونو اكثر حرصا على أطلاق التصريحات على عواهنها وعدم الظهور بمظهر الرافض للعملية برمتها ويطلق التصريحات على محطات مشبوهة ويشكك في العملية السياسية وحتى في نزاهة الانتخابات ووصل الأمر إلى أن يشكك في أن العراقيين هم الذين كنبو الدستور وكانو قاب قوسين وأدنى من أن يتبنوا خط مقاومة قتل العراقيين الذي هو قريب منها .
لذا كان بالا مكان أن نكون اكثر تحسبا للمشككين بان يكون الأمر اكثر شفافية وأكثر مرونة في نقل أخبار المفاوضات إلى الشعب العراقي من قبل صوت عراقي ينقل لنا الخبر بصدق وأمانة وثقة لان وقت العمل ألمخابراتي ولى إلى غير رجعة ولنتعود على الشفافية في العمل والوضوح في رؤية أهدافنا القادمة لبناء عراقنا الجديد أنشاء الله.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مكافآت خيالية للمنتخب العراقي بعد التأهل للأولمبياد... | هاش


.. تحدي القوة والتحمل: مصعب الكيومي Vs. عيسى المعلمي - نقطة الن




.. ألعاب باريس 2024: وصول الشعلة الأولمبية إلى ميناء مرسيليا قا


.. تحقيق استقصائي من موريتانيا يكشف كيف يتم حرمان أطفال نساء ضح




.. كيف يشق رواد الأعمال طريقهم نحو النجاح؟ #بزنس_مع_لبنى