الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


إلى أمين عام كتلة مستقلون الدكتور حسين الشهرستاني

أياد السماوي

2014 / 9 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


إلى أمين عام كتلة مستقلون الدكتور حسين الشهرستاني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سيدي الكريم ... نقل موقع المسلّة حديثا لكم في أنّ رئيس الوزراء حيدر العبادي هو المعني باختيار وزراء لتوّلي حقيبتي الداخلية والدفاع من المهنيين ووضع خطط لتحرير المناطق التي احتلتها التنظيمات الإرهابية , وقلت أيضا إنّ العبادي يعمل بكل جد وحرص على اختيار الشخصيات المستقلّة والمناسبة لتلك المناصب , وأضفت أيضا أنّ وزارتي الداخلية والدفاع ليست من حصص الكتل وإنما يجب أن تتوّلى هذه الوزارات شخصيات كفوءة , وإنّ كتلتكم ملتزمة أن تكون الشخصية التي تتوّلى وزارتي الداخلية والدفاع تتمتع بالاستقلالية والنزاهة وبعيدة عن المحاصصة .
سيدي الكريم ... أتمنى أن يتّسع صدركم لسماع آراء أبناء شعبكم الذين منحوكم الثقة لتصلوا لما أنتم عليه , وقبل كل شئ نحن نقرّ لكم بالتأريخ الجهادي المشرّف والمكانة الاجتماعية والعلمية المرموقة , والإدارة المتمّيزة لوزارة النفط وملف النفط عندما كنتم وزيرا للنفط , والمواقف الوطنية الشجاعة الداعية للحفاظ على ثروات الشعب العراقي من النهب والسرقة , والتصدّي الحازم لسياسات حكومة إقليم كردستان في السيطرة على انتاج وتصدير نفط الإقليم بعيدا عن إشراف وموافقة وزارة النفط الاتحادية , فكما نجح جنابكم الكريم في إدارة ملف النفط بنجاح وامتياز , فشلتم بامتياز بملف الكهرباء عندما كنتم نائبا لرئيس الوزراء لشؤون الطاقة , والذي يثير الدهشة في حديثكم للمسلّة , هو أنّه جاء مخالفا تماما للحقائق والوقائع على الأرض , وقولكم أنّ وزارتي الداخلية والدفاع ليست من حصص الكتل , فهذا أمر تعلمه أنت وأنا وكل العراقيين , إنّه عار عن الصحة تماما , فوزارتي الداخلية والدفاع وكل الوزارات الأخرى وكل المناصب السيادية وغير السيادية في الدولة العراقية , قد تمّ تقاسمها وفق مبدأ المحاصصات القومية والطائفية , كما أنّكم تعلمون جيدا أنّ رئيس الوزراء لم يكن حرا في اختيار أغلب وزراء حكومته بحكم هذه المحاصصات اللعينة , أمّا بخصوص دعوتكم أن تتوّلى هذه الوزارات شخصيات كفوءة وتتمتع بالاستقلالية والنزاهة وبعيدا عن المحاصصة , فهذه الدعوّة يجب أن تشمل كل الحكومة والوزارات والرئاسات الثلاث وكل المناصب السيادية , فليس من المعقول القبول بتوّلي بعض الوزراء وزارات سيادية ومهمة وهي ليست من اختصاصهم ولا يتمتعون باي من المواصفات التي ذكرتموها في حديثكم , ورفض أن يتوّلى أشخاص قد أثبتوا بنجاح ساحق وبطولي دفاعهم المستميت عن الوطن والمقدسات في المحنة الأخيرة التي تعرّض لها الوطن على يد عصابات القتل والإبادة والتدمير من داعش وبقايا البعث المجرم .
فإذا كنتم تقصدون بهذا التصريح المبطّن عدم منح وزارة الداخلية للأخ المجاهد هادي العامري , فهذه نقطة تسّجل عليكم وليس لكم , فليس من الإنصاف والعقل أن نقبل بالجميلي وزيرا للتخطيط ونرفض المجاهد البطل العامري وزيرا للداخلية , وهذه الطريقة بالتعامل مع الأمور التي تتعلق بمستقبل الوطن على ضوء الاعتبارات الشخصية , لا تتناسب مع مكانتكم السياسية والاجتماعية , وليس مثلكم من يتّبع المبدأ القائل ( كلمة حق يراد بها باطل ) , ولو كنتم ضد المحاصصات قولا وفعلا , لما انظممتم لهذه الحكومة التي تعتبر الأسوء في كل حكومات المحاصصة التي جائت بعد سقوط النظام الديكتاتوري , تحية لكم وأرجوا أن لا تكون صراحتي قد خدشت مقامكم الكريم .
أياد السماوي










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا تعلق كل المبادلات التجارية مع إسرائيل وتل أبيب تتهم أر


.. ماكرون يجدد استعداد فرنسا لإرسال قوات برية إلى أوكرانيا




.. مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين: جامعة -سيانس بو- تغلق ليوم الجمعة


.. وول ستريت جورنال: مصير محادثات وقف الحرب في غزة بيدي السنوار




.. ما فرص التطبيع الإسرائيلي السعودي في ظل الحرب الدائرة في غزة