الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذهبت في الريح ِ الصقلاوية ُ ...

خلدون جاويد

2014 / 9 / 27
الادب والفن


ذهبتْ في الريح ِالصقلاوية ُ...

خلدون جاويد


الصقلاوية ُ ضاعتْ
ذهبتْ في الريح ِ*
وطاحت تحت الاقدامْ .
أنباءُ مئات القتلى تتوالى
وسجلّاتُ الموت بلا عدد ٍ
أوراقٌ تـُحرقْ
وتوابيت ٌ تـُغلقْ
ويُـنسى الشهداءْ
سبايكر تـُـطوى
والصقلاوية ُ تـُنسى
وقبورٌ فوق قبور ٍتحت الارضِ
وعماراتٌ من قتلى فوق عماراتْ !
وعراقُ الامواتْ
لا يتوقفُ عن تصدير توابيت ٍ للحفـّارين
ضحايا الشنق ،الغدر ،الخطف ،التعذيب ،الزنزاناتْ
ألتفجير ،الكاتم ،والطعن ....
وآخرها الذبح الإسلاميّ على ذمةِ داعشَ
والراياتِ السودِ "النبويةِ "
قتلى قتلى قتلى
نهرٌ من جثثٍ ، في وطني ، ثالث ْ
قتلى قتلى حتى النصر
عُذرا حتى الموتِ
تعذيبٌ في الزنزانة ِ حتى الموتِ
موتٌ موتٌ موتٌ حتى "الجنة ْ"
للشيعةِ حينا ً والسُنـّةْ ْ
حرقٌ حتى آخر جمجمةٍ تنفجرُ
أو بالنار تطقْ
ومقابرُ فردية ْ
وجماعية ْ
كالحلوى بالمفرد والجملةْ ْ
جثث فوق فراتٍ
وعلى دجلةْ ْ
في الزاب الأسفل والاعْلَةْ ْ
حلوى حلوى حلوى
في شكل رصاصٍ
للرضّع ِ للاطفال ِ
ولا فرقٌ بين امرأةٍ او رجلٍ
كلّ عراق المعمورة ! يُقتلُ
وفق الايات المنصوصة عليها
وفق طوائفنا ومذاهبنا والقومياتْ
ووفق الآيات الحزبيةِ
والأديان الدموية منها .
ما اسعدنا بعراق الثوراتْ
ما اسعدنا لا يُشبهنا السعداءْ
في أوروبا يغتسلون بماء الوردِ
ونحن بورد الدمْ
يوما ًبدم ِالايزيديين
تركمانٍ شبكٍ
كاكائيين مسيحيينَ
ويوماً بدم سبايكرَ
أو يوما بدم الصقلاويةِ
أو في عدة ايام ٍ من كوباني
ما اسعدنا !
ما اروعَ قادتِنا العظماءْ
سيوفٌ ورماحٌ ومتاريسُ تحاربُ بعضاً
كي تتساقط َ
بين الاقدام ، الناسُ
وهل يعقلُ أنْ هذا المكتوبُ علينا
وفوق الوسواسِ الخنـّاسِ !
فلنهنأ بالنارِ
نارِ قيامتنا الصغرى
وغداً
نارِ قيامتنا الكبرى
نستأهلُ انْ نـُحرقْ !
وفق البُلـَداءِ
ووفق البغداديِّ الاخرقْ
خاتم ِسّيافٍ
جلاّدٍ
من زمن الخلفاءْ
قتّال للناس باسم ِ((الحقّ ِ))
وإسم ِ((مُحمّد))
والرايات السوداءْ
ووفق "شريعتِهِ"الشمطاءْ !
شريعة بغداديٍ لم يبصرْ بغدادْ
ولو سادْ
فمن بردى
حتى شطـّ العربِ الوادع ِ ،
بالأحمر
سوفَ يسيلُ
وبالأزرق ِ
والأسودِ
ينغمرُ
وهنالك أجسادٌ تـُصلبْ
ورقابٌ تنكسرُ
وأخرى
تنتظرُ .
لكنْ لا ...
ماسادوا
بل هُزِموا
قسماً
قسما ًبالشعب المنكوبِ
قسما ًبعيون الناس ِ
فانّ النورَعلى الأبوابِ
فراتُ العشرينات ِعلى حالِهِ
بالثورة ِ يستعرُ
دجلة رُغم جحافلهـِم وفلولهـِمُ
تنتصرُ
والهولاكيّون
على أسواركِ يابغدادَ
انهاروا
انسحقوا
انكسروا
اندحروا .

*******
27/9/2014
ـ العنوان مستعار من " ذهب مع الريح " عنوان رواية مارغريت ميتشل الوحيدة .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاصيل إصابة الفنانة سمية الألفى بحالة اختناق فى حريق شقتها


.. الممثلة ستورمي دانييلز تدعو إلى تحويل ترمب لـ-كيس ملاكمة-




.. عاجل.. تفاصيل إصابة الفنانة سمية الألفى بحالة اختناق فى حريق


.. لطلاب الثانوية العامة.. المراجعة النهائية لمادة اللغة الإسبا




.. أين ظهر نجم الفنانة الألبانية الأصول -دوا ليبا-؟