الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هذه الاجواء لاتصنع استقرارا للوطن !!

عبد صموئيل فارس

2014 / 9 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


الذهنيه العسكريه للرئيس السيسي تقوده الي مفاهيم اغلبها يسوده الطابع الامني في السيطره علي كافة المجريات داخل البلاد فقد تقابل السيسي مع مختلف الفئات في مصر لكن بتفحص دقيق لتحركاته نجد انه يتجنب بصوره متعمده لقاء السياسيين او الحزبيين او اي قوي لها إطار سياسي فالرجل يري ان هذا مضيعه للوقت في حين انه استعان بتلك القوي ودعمها بقوه قبل 30 يونيو للخلاص من حكم المرشد !!

اما عن القوى الثورية فلها دوراً هاماً على مدار الأربعة سنوات الماضية، في الحياة السياسية في مصر، حيث أسقطت نظام "حسني مبارك" بعد 30 عاماً من الظلم والفساد طافت أنحاء البلاد على يده هو وفلول نظامه، كما شاركت في وصول الدكتور محمد مرسي إلى الحكم بعد صراعه مع الفريق أحمد شفيق حتى أسقطته بعد اهتمامه بجماعته على حساب باقي أطياف الشعب المصري. وإلى الآن تظل «الأسد» الذي لم يستطيع أي نظام مصري ترويضه في الفترة السابقة.


لم تمر ساعات على تنصيب الرئيس عبدالفتاح السيسي في مطلع يونيو المنقضي، إلا وأعلنت وزارة الداخلية عن نيتها فى مراقبة مواقع التواصل الاجتماعى لضبط متهمين فى التحريض على العنف، لتصبح أولى خطوات تراجع الحريات فى عهد الرئيس الجديد ، والتى أثارت موجه غضب من مستخدمى تلك المواقع ، ومن منظمات المجتمع المدني التي أصدرت بيانا تؤكد فيها أن بداية عصر السيسي غير مبشر و أن وتعامله مع الحريات ليس علي ما يرام.

وعن الاعتقالات والقبض العشوائى على المتظاهرين ، والنشطاء السياسيين لمجرد المعارضة فحدث ولا حرج ، فقائمة الاسماء والاعتداءات لاحصر لها منذ اليوم الاول لتولى «السيسي» مسئولية الحكم ، فقانون التظاهر كفيل وحده بسجنك مده تتراوح بين 3 سنوات و15 عاما ، ذلك القانون الذى لم يستطع الرئيس المعزول محمد مرسى إصداره أثناء فترة حكمة، يأتي هذا بعد وصول النظام الحاكم إلى سده الحكم عن طريق مظاهرات 30 يونيو مستمدا شرعيته من التظاهر !!

وعن تعليقه علي هذه التحركات للاعلاميين في زيارته الاخيره الي الامم المتحده قال السيسي ان الاعتقالات امر طبيعي في حين نفي وزير داخليته محمد ابراهيم ان يكون هناك اي لامعتقل داخل السجون منذ توليه الوزاره !!

ما عن انتهاك الحريات فى الإعلام فحدث ولا حرج ، فمصر ضمن اكثر 10 دول استهدافا للصحفيين على مستوى العالم.

فلم يعد يسمح بغير الأصوات المؤيدة للسلطة للظهورعلى الشاشات او حتى فى صحف الجرائد اليومية ، فكانت الصدمة الاولى عندما تم إيقاف إذاعة برنامج “البرنامج” الذى يقدمه الإعلامي الساخر «باسم يوسف».

الحديث عن تدخل السلطة فى الإعلام لم يتوقف عندما منع الكاتب «بلال فضل» من الاستمرار فى كتابة مقال الرأى فى جريدة الشروق ، وانهاء “المصرى اليوم” للتعاقد مع الروائى الكبير «علاء الأسواني» بحجة خلافات مالية.

وحتى مؤيدو النظام لم يسلمو من هذا التضييق المتعمد من قبل السلطة ، فكان الامر الغريب منع طباعة عدد «صوت الأمة» فى نهاية أغسطس المنصرف ، والتى يرأس تحريرها «عبدالحليم قنديل» رغم أن قنديل يعد حاليا من أبرز مؤيدى السيسي، بسبب احتواء العدد على صفحة كاملة تكشف أسرار أحد رجال الاعمال المواليين للسلطة.

الفن ناله من المنع جانب فلم يمر شهر رمضان إلا وقد تم منع مسلسل «أهل إسكندرية» بطولة «عمرو واكد» وتأليف الكاتب «بلال فضل»، من العرض على الشاشات قبل أيام من بداية الشهر الكريم، والذى يروى قصة حياة ظابط شرطة ويرصد تغيرات الشخصية قبل وبعد ثورة 25 يناير، مما تسبب في حدوث مشاكل بين القنوات المتعاقدة وشركات الإنتاج.

وحتى ملتقى الشباب الشهري الذي كان يعيد روح ميدان التحرير خلال الـ 18 يوما الأولى من ثورة يناير «الفن ميدان» وهو المهرجان الفني الذي كان يقام في السبت الأول من بداية كل شهر فى ميدان عابدين ، لمنح فرص للموهوبيين في عرض إمكانتهم ، بدأت بوادر التضييق على احتفال «الفن ميدان» في عهد السيسي ، حيث لاقى منظمو الفاعلية تعنتا من الجهات الأمنية في استخراج تصريح لإقامتها في سابقة لم تحدث من قبل

مع تقويد العمل الحزبي وتهميشه وفرض قيود قويه وصارمه علي المجتمع المدني مع مشاكل حياتيه يعانيها المصريين كل ذلك يعود بالشارع الي الغليان من جديد فالسيسي كما قال لايمتلك عصا سحريه لحل المشاكل بين ليله وضحاها لذلك الارض مهيئه وخصبه للانفجار فلا متنفس للمعارضه سوي الشارع لذلك كل دول العالم المتحضر التي تريد بناء مستقبل افضل لابناءها ترعي العمل الاهلي والحزبي وتضع له الضوابط المنظمه

اما ما نراه اليوم علي الساحه هو حالة قمع يظن النظام انها تصنع استقرار قد تدوم حالة الشيطنه الاعلاميه التي يقودها رجال النظام الحالي المتحالف مع نظام مبارك الساقط بعض الوقت لكن سرعان ما سنري تدهور سريع في في تلك المنظومه نتيجة عدم التواصل المباشر ووضوح الرؤيه امام الشعب فالحكومه تعمل بطريقة عمال التراحيل باليوميه ومصر كل يوم تفرز قوي عاطله عن العمل هي وقود لحالة عدم الاستقرار

فلابد من تحرك سريع للدوله لاحتواء هذه الاجواء التي تتسع يوم بعد يوم اذا ارادت استقرار لهذا الوطن








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عواقب كبيرة.. ست مواقع بحرية عبر العالم يهددها خطر الاختناق


.. تعيش فيه لبؤة وأشبالها.. ملعب غولف -صحراوي- بإطلالات خلابة و




.. بالتزامن مع زيارة هوكشتاين.. إسرائيل تهيّئ واشنطن للحرب وحزب


.. بعد حل مجلس الحرب الإسرائيلي.. كيف سيتعامل نتنياهو مع ملف ال




.. خطر بدء حرب عالمية ثالثة.. بوتين في زيارة تاريخية إلى كوريا