الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هكذا واجهنا -الداعشيون - في الميابيري

جاسم محمد كاظم

2014 / 9 / 29
مواضيع وابحاث سياسية


هكذا واجهنا "الداعشيون " في الميابيري
يقول المثل العربي بان أعذب الشعر أكذبة ولو صححنا هذا القول في ميزان اليوم فأننا سنقول اصدق الأخبار العالمية هي أكذبها حين نرى الواقع الحقيقي يعاكس الكلمات المنقولة عنة .
نسمع في الإعلام المتأمرك اليوم بان الولايات المتحدة تقودا تحالفا لدحر "النازية " عفوا لدحر "الداعشية " أو بصريح الكلمة وليس مختصرها الدولة الإسلامية في العراق وبلاد الشام ".
وربما تكون هذه الدولة على غرار الإمبراطورية الرومانية المقدسة فلا هي إمبراطورية ولا رومانية ولا مقدسة .
فهي في الأصل اسما وواجهة صغيرة لمسمى كبير يختفي ورائها عملاق نائم بقي أصلا غير مكشوف الهوية يشار إلية فقط في التحليل المتضارب بعضة مع البعض الآخر .
يتحدث الكل عن هذه الدولة ولا يجهد الكل عقلة بعملية تفكير بسيطة كيف ولدت هذه الدولة من العدم ونمت لتصبح بين ليلة وضحاها سيدة الموقف في العراق والشام .
و ماهي مصادر الدخل لهذه الدولة وكيف تتمول وماهي مؤسساتها الحقيقية وعدد سكانها وكيف تستطيع مجموعات بسيطة معدودة على الأصابع من مقاتلي هذه الدولة من مقارعة جيوش نظامية وقوات مدرعة وتنتصر عليها بسهولة وتحتل مناطق هائلة ومحافظات يبلغ تعداد سكانها بالملايين .
العلم العسكري يجيب بالنفي ويضيف بأنة لا تستطيع كل قوات المليشيا من مجابهة التنظيمات العسكرية والجيوش المحترفة بجبهة مفتوحة لأنها تعلم بان القوات النظامية ستقطعها أربا أربا وان أقصى ما تستطيع المليشيات المقاتلة فعلة يتمثل بالتفخيخ . إقامة الكمائن . تكتيك اضرب واهرب . الهجوم على بعض الدوريات المنفردة .

لكن مقاتلي الدولة الإسلامية يخالفون ذلك وهم يقاتلون جيشا نظاميا لا يستطيع التحرك لأمتار رغم تفوقه بالدرع والعدة والرجال .
ولو حسبنا ميزان القوى لوجدنا بان الجيش العراقي يتفوق على مقاتلي هذه الدولة بنسبة 10 إلى 1 وربما أكثر في الدبابات . و5 إلى 1 في عدد المقاتلين ولا تقدر النسبة في بقية الأسلحة الثقيلة وسلاح الطيران الحربي وطيران الجيش التي تكون حصرا ضمن نطاق الجيوش النظامية فقط و تكون نسبته صفرا عند مقاتلي هذه الدولة .
ورغم كل هذا الفارق في العدة والتسليح يفشل الجيش العراقي في صد ومواجهة الدولة الإسلامية لتتطور الأخبار وتتضخم ونسمع أخبار جديدة تقول بان سيدة العالم الحر أميركا الهائلة ستقود تحالفا موسعا مع حلف الناتو لقهر هذه الدولة .
ويتضاءل حيز الخبر ويصبح بعد عدة أيام عبارة عن مجموعة من الطائرات المسيرة بدون طيار لضرب البنية التحتية و أهداف لداعش .
وأصعب ما في المأساة المريرة أن داعش لا تمتلك أية بنية تحتية يمكن تدميرها وإنها سوى مجموعة مقاتلين يختبئون في البنايات والبيوت ومهما كثفت طائرات العم سام طلعاتها الجوية فلا يمكنها أبدا تدمير مدن بأكملها لإخراج مجاميع من المليشيا المتحصنة في دواخلها .
وتتضخم الأخبار وتقول بان تركيا ستنظم لهذا الحلف وتقدم تسهيلات لدولة المارينز من خلال قواعدها الجوية .
والى هنا تنتهي نشرات الأخبار المنقولة عن بعد لأبدا بسرد مشاهداتي البسيطة عن فنادق تركيا الفاخرة التي يسكنها مقاتلي هذه الدولة وكيف تقابلنا بالصدفة عند وجبة الغداء وجها لوجه وسط تجهم وجوه أولئك المقاتلين وأكثرهم من ليبيا وتونس ممن تنافذ في أجسادهم رصاص الجيش العراقي في جبهات القتال ووجدوا أنفسهم في مستشفيات أنقرة ووصلت بهم الجرأة لمهاجمة بعض المرضى والمرافقين حين عرفوا بأنهم عراقيين وقاموا بالتصوير في هذه الصالة ووصلت حمى المناوشة إلى مصادرة أجهزة الموبايل ومسح الصور منها .
وتطورت المشادة إلى كلمات اتهموا فيها هؤلاء المرضى ومرافقيهم بأنهم جواسيس للمالكي .
لا نريد الزيادة في القول سوى التذكير بان الإقامة لليلة الواحدة في هذه الفنادق الفارهة يبلغ 200 دولار للشخص الواحد بينما تكون تكاليف العلاج لأبسط العمليات الجراحية ما يساوي ال30000 دولا ر أميركي ..
الحكم لكم .
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
جاسم محمد كاظم








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - العزيز جاسم محمد كاظم المحترم
عبد الرضا حمد جاسم ( 2014 / 9 / 29 - 18:55 )
تحية طيبة
نهنئكم بسلامة الوصول و اسعدنا ما شاهدنا لكم من صور في سفرتكم
شكراً على هذه الاطلالة من الداخل على داعش و نتمنى ان تطلعنا على الكثير بعينك الثاقبة
دمتم بتمام العافية


2 - تحية للجميع
عبد الرضا حمد جاسم ( 2014 / 9 / 29 - 19:17 )
بعد الاعتذار من الزميل جاسم محمد كاظم المحترم
لى كل اصدقاء ومحبي الكاتب العراقي اﻻ-;---;--صيل محمد الرديني .
اليوم يصادف عيد ميلاده وهو مكسور الساقين ويرقد في المستشفى بعد اجراء عمليتبن جراحيتين له تكللت بالنجاح ...
اتقدم اليه بباقة ورد معطرة بمناسبة عيد ميلاده وثانية على سلامته من الحادث ونتمنى له الشفاء العاجل والعمر المدبد ..ليبقى العنوان العراقي في مقارعة الظلم والفساد واﻻ-;---;--ستبداد عبر قلمه المجرب الشجاع..وانامله المبدعة في صياغة فن الكلمات ....وهذا ابسط انواع الوفاء ﻻ-;---;--خوتنا وصداقناله
دمتم جميعا بتمام العافية


3 - تحياتي للاخ عبد ارضا
جاسم محمد كاظم ( 2014 / 9 / 29 - 19:21 )
استاذ عبد الرضا كل شي مكشوف على الهوى لكن لصوص السلطة لايريدون ان يسمعوا ويشاهدوا ذلك لانة يفقدهم لغة الامتياز ... لكنهم في اخر الامر سيغادرون شائوا ام ابو تحت انظار العم سام الف تحية واسمى اعتبار


4 - وقاحة أمريكية بنكهة تركية!
HAMID KIRKUKI/ SAYADI ( 2014 / 9 / 30 - 12:09 )
كاكه جاسم مرحبا بكم وأتمنى لكاكه محمد الرديني الشفاء العاجل أما بعد:
هل هنالك حياء و ماء وجه لأوباما ودائرته و دولة آل عثمان الأوردوغان السلطان العثماني الحديث؟ طبعا لاع ..
الآن أعلنوا بأفتتاح جامعة فكرية عسكرية لتفقيس 20 فرق إسلامية ((معتدلة)) بعد ذلك أدعو الله أن ينقلبوا إلى ((غير معتدلين!!!)) شلون كلاوات وشلون قشمرخانة وقحپه خانة تركيةسعودية؟


5 - الاخ حامد كركولي تحياتي
جاسم محمد كاظم ( 2014 / 9 / 30 - 16:30 )
ليس لهؤلاء حياء . لكن ربما ينتصر التاريخ لمظلومية حين ينقلب السحر على ساحرة وتصبح هذة الفرق وبالا على صانعها الف تحية


6 - الشفاء العاجل للرديني
جاسم محمد كاظم ( 2014 / 9 / 30 - 16:32 )
تحية للاخ عبد الرضا والسلامة للكاتب محمد الرديني


7 - شكرا للتعرية للهاجانا عفوا لداعش
علاء الصفار ( 2014 / 9 / 30 - 22:38 )
اطيب التحيات
لا احب ان اضيف ليكون المقال اكثر حضور فاليعمل الفكر و الخيال و ليعرف الجميع ان امر المؤآمرة موجود و ليس وهم كماصارت الموجة بعد غزو العولمة و ان سياكس_بيكوا يجري و ان داعش هي هاجانا قرن 21 و لتدمير العراق و سوريا!
تحيات لاستاذ محمد الرديني مع الشفاء و العمر المديد!
خيوط المؤآمرة!
https://www.facebook.com/video.php?v=10152276677601401


8 - التحية للاخ علاء الصفار
جاسم محمد كاظم ( 2014 / 10 / 2 - 13:43 )
ومع ذلك ايها الاخ العزيز لقد اضفت الكثير الف تحية للغالي علاء الصفار

اخر الافلام

.. ألمانيا تقر قانونا لتسهيل طرد مؤيدي الجرائم الإرهابية | الأخ


.. أردوغان لا يستبعد عقد اجتماع مع الأسد: هل اقتربت المصالحة؟




.. قراءة ميدانية.. معارك ضارية وقصف عنيف على حي الشجاعية بمدينة


.. -من الصعب مناقشة كاذب-.. هكذا علق بايدن على -التنحي- | #عاجل




.. -لكمات- بين بايدن وترامب .. والأميركيون في مأزق ! | #التاسعة