الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


بؤس المثقف العراقي المتلون في المراكز الثقافية في اوربا

فاضل سوداني

2014 / 9 / 30
الادب والفن


تصرف دولة المحاصصة العراقية حتى الان ملايين الدولارات المقطوعة من لقمة الفقراء على الفعاليات الساذجة التي تقدمها هذه المراكز الثقافية الحكومية في اوربا ومن ضمنها رواتب باهضة لموضفين عينوا اما بالمحاصصة او بالانحياز الطائفي او ابن اللواء ـ المدينة او العشيرة ، من ضمنها ايضا دفع مخصصات سكن باهظة الثمن وغيرها من المخصصات الاخرى ،
قال احدهم و كان رفيقي و محسوبا على اليسار ( الحزب الشيوعي ) بعد ان نزع قناعة القديم ولبس قناع المحاصصة والعشائرية والقومية والطائفية حتى يتناسب مع الوضع
" ومااريد واحد يعاتبني بان "قريبي معمم وانا سالبس العمامة مثله "
فقط حتى يعطفوا عليه ويمنحوه منصب ادارة احد المراكز الثقافية في اوربا ،
انهم يسخرون من الثقافة العراقية والمثقف العراقي ، وهو ووزارة الثقافة محسوب من قبل السياسي كفئة غير منتجه وغير فاعلة ووزارة غير مهمه احدهم يرميها على الآخر ، والمسؤولين العراقيين واحزابهم يستنكفون من أن يترأسوا هذه الوزارة مثلا ، فكيف يسمح المثقف لنفسه ان يخدم في هذه المراكز اذا لم يكن الهدف هو المصلحة والجشع الشخصي .
وبالمناسبة أن قرار فتح المراكز الثقافية في اوربا كان من اجل تعيين اقارب المسؤولين . ان الفعاليات التي تقدم في هذه المراكز والتي تبذر آلاف الدولارات لا ترقى الى مستوى الفعاليات التي كانت تقدم في المؤسسات والمراكز الثقافية من قبل الجاليات العراقية في بلدان اللجوء قبل سقوط النظام وبدون دعم وانما كانت تعتمد على الدعم الشخصي ، أن الكثير من العاملين في هذه المراكز يتصورون بأنهم عندما يقدموا معرضا او امسية شعرية فهم يقدموا وجه العراق الحضاري بسبب كونهم لا يمتلكون برنامجا أو حتى غير متمكنين من معرفة سايكولوجية الجمهور الذي يقدمون له هذه الفعاليات ، فيملؤون الصالة بالعراقيين وكأن الفعالية لهؤلاء وليس لتعريف الاجانب ببلد اسمه العراق .
يمكن ان افهم هذا عندما يكون مركز ثقافي أهلي او خاص بالجالية وغير حكومي ، لكن بمثل هذا الدعم الكبير والملايين من الدولارات والرواتب وتقدم الفعاليات للعراقيين وبهذه المستوى المتدني ولبضعة اشخاص محدودين من الاجانب اعتقد بأن هذا يشط عن هدف هذه المراكز التي لا نعرف ميزانية كل منها ، ولا حتى هم يقدمون الجرد المالي كل عام أمام الجالية . .
قلت أنهم لا يمتلكون البرنامج الثقافي والتصور الفكري لهذه المراكز وكيف يجب تقديم الثقافة العراقية أمام الأجني ،وما يدلل على كلامي لا حضوا سذاجة التصور لتقديم وجه العراق او الجالية العراقية من فعاليات المركز الثقافي الاسكندنافي ( كم ميزانيته واين تصرف ؟؟؟) التي وصفها الكاتب سلام ابراهيم بكل صراحة وجرأة ، ولا حضوا تعليق اسعد راشد مدير المركز بان العراق بخير والثقافة العراقية بالف خير وان المثقفين هم الذين يخلقون الحزازات والمحاصصة ، كل هذا من اجل الدفاع عن المسؤولين وعن المحاصصة للحفاظ على هذا الخراب والتخلف الثقافي الذي يعشعش في العراق ، أننا بحاجة الى قول الحقيقة العراقية حتى نستطيع ان نقدم ثقافة تاسيسة ..
اقترح على وزارة الثقافة وعلى السيد رئيس الوزراء السيد حيدر العبادي:
ــ ان تلغى المراكز الثقافية وامتيازات مدرائها الباهضة الثمن من سكن وامتيازات اخرى لأنها ثقل جديد على ميزانية العراق الذي يعيش فيه الكثير من الفقراء في العراء ،
ــ ماهي فائدة فعالية ثقافية هدفها تبيض وجه العراق الحالي المستلب من سياسيه وبرلمانه ودول الجوار وسياسة الغرب والإرهاب وغيرها والعراق عكس هذا يعيش في خراب منذ عشرة سنوات وحتى الان ،
ــ ماهو هدف المشرفين على هذا المركز الذين يهسهسون بان كل شئ على مايرام في العراق !!!!!!،
اليس هذا ما كانت تقوم به مؤسسات النظام السابق ؟
شكرا للكاتب المبدع والملتزم سلام ابراهيم على صراحته وجرأته و كشفه لهذه الحقيقة علنا وامام الناس والقراء .
تحيات د فاضل سوداني
مؤلف ومخرج و آكاديمي مسرحي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - شرطة الثقافة
صباح كنجي ( 2014 / 9 / 30 - 21:18 )
هؤلاء الذين تحدثت عنهم في مقالك هم شرطة الثقافة وقد ابتلت بهم المئات من الواجهات الثقافية في الداخل ايضا حيثيجري توظيفهم في ما يسمى بـ البيوت الثقافية للاسف
صباح كنجي

اخر الافلام

.. بعد فوز فيلمها بمهرجان مالمو المخرجة شيرين مجدي دياب صعوبة ع


.. كلمة أخيرة - لقاء خاص مع الفنانة دينا الشربيني وحوار عن مشو




.. كلمة أخيرة - كواليس مشهد رقص دينا الشربيني في مسلسل كامل الع


.. دينا الشربيني: السينما دلوقتي مش بتكتب للنساء.. بيكون عندنا




.. كلمة أخيرة - سلمى أبو ضيف ومنى زكي.. شوف دينا الشربيني بتحب