الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


لعبة القط - قصة قصيرة

هبة عصام الدين

2005 / 8 / 20
الادب والفن


الفتاة الطيبة أذهلها الصمت الموحش حين علت فوق جسدها بضعة سنتيمترات، حاولت أن تُحفز أطرافها لتستيقظ، أن تصرخ، فلم يسعفها الجسد المسجى، عبثاً قاومت شللها المؤقت، حتى دبت الحياة بخطوات أمها الحميمة، فتملصت فجأة!.. لكن اللغز المبهم ظل على موعد.
أهو الموت يُجري عليها تجاربه الأولى؟ لعله يختبر مواطن الضعف فيها، أو لعلها لعبة القط الشهيرة قبل الانقضاض الحتمي.

... مرت سنوات ولم يأتها ذلك الزائر الغامض.. هل ملّ العبث بخلخة روحها، أم تراه ينتظر زيارته الأخيرة؟!

الفتاة الطيبة تضحك، فتمطر السماء، كان لها، وببساطة شديدة أشعل النيران في معطفها الصغير، ومضى للبحر، لم تجد ثمة ما يستحق الانتظار، أو الحب، لكنها بقيت هناك، صامتةً كالموت!.. أيقظها صوتٌ آخر، علَّمها لغة الـ"لا"، فمضت يسكنها الرفض المكمم!

الفتاة الطيبة، تذكر مَن أحبت، وتعاند مَن اشتهت، وتعانق مَن يظللها بسماواتٍ قريبة، سكنت إليه، فأدمنت تعاطيه مع مفردات وجودها الهش.
لا شيء يُشعرها بالعجز أكثر مِن خطوتها المقيدة تجاه ما تحلم، تُحدثها المرآة أنها لا تعي ما تريد، تُذكرها بالجسد الصامت دوماً في حَضْـرَةِ روحٍ ثرثارة، المرآة تُغريها بثورة عادلة.

الفتاة الطيبة تتشبث بتابوهاتها، وتجادل الأصدقاء حول ماهية الحب، أهو وجبة شهية، أم حاجة ملحة للروح؟.. فقط صديقتها البعيدة تطمئنها أن ما يراه البعض مثالية مضحكة، ليس إلا حقيقة كبرى رغم أنف فرويد.

الفتاة الطيبة تنتظر دبيب خطوات أمها في غرفتها الصغيرة..!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أخرهم نيللي وهشام.. موجة انفصال أشهر ثنائيات تلاحق الوسط الف


.. فيلم #رفعت_عيني_للسما مش الهدف منه فيلم هو تحقيق لحلم? إحساس




.. الفيلم ده وصل أهم رسالة في الدنيا? رأي منى الشاذلي لأبطال في


.. في عيدها الـ 90 .. قصة أول يوم في تاريخ الإذاعة المصرية ب




.. أم ماجدة زغروطتها رنت في الاستوديو?? أهالي أبطال فيلم #رفعت_