الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نداء إلى الكنائس الأرثوذكسية فى مصر والعالم !!!

مجدى نجيب وهبة

2014 / 10 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


** وصلتنى رسالة غاضبة من الأستاذ "إبرآم لويس" ، وهو ناشط قبطى ، وأحد الكتاب المميزين بموقع الأقباط الأحرار .. يقول أ."إبرآم لويس" فى رسالته ((( أن المسيحيين في الشرق الأوسط يخوضون معركة شرسة من أجل البقاء، في ظل حرب شعواء تستهدف القضاء على الوجود المسيحي في المنطقة. وأضاف "لويس" أن ما يتعرض له مسيحيي الشرق من تهجير قسري مقابل دفع الجزية أو اعتناق الإسلام، وعمليات القتل واغتصاب للنساء، فضلاً عن استهداف دور العبادة المسيحية، يُعد جزءاً من مُخطط يستهدف إخلاء بلدان الشرق من المسيحيين وهدم نظرية التعايش المشترك بين الأديان المختلفة. وآعرب "لويس" عن قلقه العميق جراء الصمت المُطبق للمجتمع الدولي حيال اتساع نفوذ التنظيمات الإرهابية وفى مقدمتها "داعش"، كما آشار إلى أن بيانات الشجب والإدانة من جانب رؤساء وممثلي الطوائف المسيحية على مستوى العالم تعكس موقفاً هزيلاً لا يتناسب مع حجم الخطر الذي يحيق بمسيحي المشرق، مُشيداً في الوقت نفسه بمواقف بابا الفاتيكان الذي كان سباقاً وجريئاً في دعمه لمسيحيي الشرق، وكذلك المطران مار أثناسيوس توما دقّما النائب البطريركي في المملكة المتحدة للسريان الأرثوذكس لموقفه الشجاع في الدفاع عن مسيحيي العراق وسوريا. ووجه "لويس" رسالة إلي مسيحي الشرق طالبهم بالثبات علي إيمانهم ومعتقداتهم ومبادئهم وطالبهم أيضاً بإظهار وطنيتهم بالبقاء في أوطانهم وبلدانهم وأرض آبائهم وأجدادهم ))) ..

** تنزف الرسالة دموع وألم على ما وصلنا إليه من سلبية وتراخى فى التعامل مع ملف إضطهاد الأقباط فى مصر ومنطقة الشرق الأوسط ..

** نعم ياصديقى .. نحن لا نفعل شيئا عقب أى حادث إرهابى ، يذبح فيه الأقباط كالنعاج سواء فى العراق أو ليبيا أو مصر أو سوريا .. لا نفعل شيئا سوى الشجب والإدانة .. وربما يجاوز لبعض الإحتجاجات والإعتصامات للمطالبة بالقصاص لدماء الشهداء ، وتمر الأيام ونتناسى الحادث .. حتى يأتى حادث إرهابى جديد لنعود لنفس السيناريو ، وبدأنا نسمع عن نشطاء حقوقيين ، وهم أشبه بالحانوتية لا يفعلون إلا التهليل والطبل والزمر على جثث الضحايا ، ويحولوا الكارثة إلى بيزنس ومصالح وأجندات ..

** نعم .. نحن لا نفعل شيئا سوى الشجب والإدانة ، وأصبح الشعب فى وادى والكنائس فى وادى أخر .. ربما الكنائس معذورة لأنها عندما تتصدى لمشكلة طائفية تخرج عليها بعض الأقلام المسحوبة على الدين المسيحى ، لتهاجم الكنيسة وتطالبها بالإلتزام داخل أسوار الكنيسة ، وعدم الحديث فى السياسة منعا لإشعال الفتن الطائفية .. ويخرج علينا بعض العلمانيين المحسوبين على الطائفة المسيحية ، ليهاجموا الأباء الكهنة وقداسة البابا ، لتقليص دورهم داخل أسوار الكنيسة فقط ..

** عقب مجزرة قتل الأقباط فى ليبيا .. خرجت علينا بعض النماذج .. فماذا قالوا ؟ .. وماذا كتبنا ؟ .. فى مقال بعنوان لماذا يدافع الأقباط عن قتلة الأقباط الذى كتبناه بتاريخ 19 فبراير 2014 ..

** يقول المقال .. (( أحداث مخزية ومخجلة يتعرض لها الأقباط فى كل دول الشرق الأوسط ، أو ما أطلقت عليه أمريكا "دول الربيع العربى" .. هذه المجازر البشعة التى تحدث للأقباط سواء فى مصر أم خارجها .. ليست أكثر من سيناريو مفتعل لشق صف الشعب المصرى ، وتصنيفه بين مسلم ومسيحى ، ودعوة الأقباط للخروج ضد الدولة المصرية ، والتحريض ضد الجيش والشرطة بزعم تقاعسهم عن حماية الأقباط بالخارج .. وبالطبع إنهالت الإتهامات ضد الحكومة ، وللأسف كالعادة لم نسمع عن إتهام واحد ضد الولايات المتحدة الأمريكية ، رغم أنها الفاعل والمحرض الرئيسى لكل هذه الجرائم ، بل أنها الراعى الرسمى لكل الإرهابيين فى منطقة الشرق الأوسط فى كل دول العالم .. وجميعنا نتذكر الحادث الإرهابى بكنيسة القديسين بالأسكندرية .. حيث أن بعض الحقوقيين والمنظمات القبطية والمحامين الأقباط ، قدموا بلاغات ضد وزير الداخلية السابق "حبيب العادلى" ، بعد إقالته وتقديمه للمحاكمة وإتهامه فى قضايا قتل المتظاهرين .. رغم أن المنطق يقول أنه لا يمكن أن يكون حبيب العادلى له علاقة أو حتى علم بالحادثة الإرهابية ويترك هؤلاء المجرمين ينفذون جريمتهم .. ويومها خرجنا وكتبنا فى مقال قلنا فيه "إبحثوا عن حركة حماس الإرهابية فهى المنفذة لهذه الجريمة ، وإبحثوا عمن مولهم من أمريكا لبداية تنفيذ سيناريو إسقاط الدولة المصرية" .. وبعدها كتبنا مقال بعنوان "إفتحوا أبواب الرحيل حقنا للدماء" ..

** ورغم الذكريات الأليمة لهذه الجريمة البشعة .. إلا أن ما دعانى لفتح هذا الملف هو أنه لم يخرج علينا قلم قبطى واحد أو تصريح واحد لمنظمة حقوقية ، أو بعض محاميين الأقباط بإدانة أمريكا بالتحريض على هذا الحادث .. حوادث قتل الأقباط وتهجيرهم من منازلهم ، ونهب وحرق متاجرهم ، وإغتصاب بناتهم .. هى أحداث إجرامية وإرهابية تحدث فى كل قرى ومدن الصعيد بمصر .. بل إمتدت إلى الأسكندرية ، وعقب كل حادث تخرج علينا التصريحات من الأقباط بضرورة محاكمة الجماعات الإرهابية .. وهذه التصريحات لا تختلف كثيرا بين منظمات حقوق الإنسان التى يترأسها أقباط سواء داخل مصر أو خارجها ، وبالتحديد فى أمريكا والإتحاد الأوربى ، فكلها تصريحات للشو الإعلامى لا أكثر ولا أقل ..

** أما البحث عن الجانى الحقيقى .. فجميع الأقباط فى مصر وخارجها أصابهم الحول والغباء والتكبر والعناد والإصرار الغير مفهوم ، بعدم توجيه أى أتهام لأمريكا .. وبالطبع هذا الكلام موجه إلى كل القنوات المسيحية أو المواقع الإلكترونية أو الحركات القبطية التى ظهرت مؤخرا فى الشارع المصرى .. وإذا سألت لمصلحة من هذا التضليل ، لا يجاوبك أحد ، وكأنهم أصيبوا بفقدان السمع .. بل ينظرون لك فى بلاهة وغباء يحسدون عليه .

** إذا كان هذا ما يحدث .. وهذا هو المخطط الأمريكى .. فهل أدانت أى منظمة قبطية بالخارج ما تفعله أمريكا ؟ .. الإجابة لا يوجد منظمات حقوق إنسان قبطية فى مصر .. وهنا أقصد بعض المنظمات التى يرأسها مصرى قبطى ، ومعروفين بالإسم .. ومعظم هذه المنظمات إتخذوا من إسم منظمة حقوق الإنسان سبوبة للتربح ، بل أن بعض هذه المنظمات وضعوا لافتة على مدخل العقار الذي يقيمون فيه ، وجلسوا أمام جهاز لاب توب ، وليس لهم أى عمل تجارى أو وظيفة إلا التربح من وراء هذه اللافتة ، والهرولة وراء أى حادث طائفى ، وعمل ملف به ، وإرساله إلى أمريكا لقبض المعلوم .. هذا معلوم للجميع وللأسف هم لا يخجلون من التجارة بإسم الأقباط منذ عصر السادات مرورا بمبارك حتى سقوط حكم الإخوان ، ثم العودة لنفس النغمة مع عدم توجيه أى إتهام للقاتل الحقيقى .. رغم أنهم يعلمون أن القاتل الحقيقى والمحرض والراعى الرسمى للإرهاب فى العالم هى أمريكا .. ورغم ذلك هم يطبقون المثل القائل "حبيبك يبلعلك الزلط وعدوك يستنالك الغلط" .. فالأقباط فى مصر وفى العالم كله يبلعون لأمريكا الزلط ، ثم يبحثون عن الشريك أو الأداة التى تحركها أمريكا لإتهام الدولة المصرية والأمن المصرى .. بأنه هو المحرك للإرهابيين ..

** وأتساءل .. هل هذا جبن أم خوف على مصالحهم مع العاهرة أمريكا .. أم أن البعض ينتظر المكافأت والهدايا والسفر إلى أمريكا لحضور المؤتمرات بعد أن تكون مصر قد ضاعت إلى الأبد بدون رجعة .. لأنه ببساطة شديدة ستجد كل من ذكرت أسماءهم فى المقال ، أو منظمة حقوقية ، أو حركة قبطية هم ضيوف دائمين على بعض القنوات ، وهم المتحدثون فى الإعلام بإسم الأقباط .. لذلك فألام الأقباط الحقيقية لا تصل إلى أى جهة ، ولا يتم فضح القتلة الحقيقيين للأقباط ، بل الجميع تاه وفسد ، وباعوا ضمائرهم للشيطان الأكبر فى العالم ، وهو أوباما والإتحاد الأوربى وبريطانيا ..

** هذه هى بعض الحقائق .. الجميع يصمتون عن إدانة المجرم الأصيل ، وطالما لم نضع أيدينا كنيسة وشعب على المجرم الاصلى ، وهى أمريكا .. فسوف نظل نلف وندور دون أى فائدة حتى تنتهى المسيحية فى العالم .. والفضل يعود لإصرار الكنيسة والأقباط والإعلام المسيحى على عدم إدانة أمريكا ورفع اللافتات تطالب بمحاكمة أوباما .. بل وأكرر إن لم تنتفض الكنيسة والإعلام المسيحى والشعب المسيحى فى كل أنحاء العالم ضد ما تخططه أمريكا لمحو المسيحية فى العالم .. فلا فائدة من أى حوار !!!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فرنسا: لماذا تتهم مارين لوبان الرئيس ماكرون بتنفيذ -انقلاب إ


.. إسرائيل تعاقب السلطة الفلسطينية: هدم منازل وضم مزيد من الأرا




.. تقدم ميداني روسي جديد في شرق أوكرانيا.. ما التفاصيل؟


.. من سيفوز بآخر بطاقتين لربع نهائي كأس أمم أوروبا؟




.. ماذا حصل بين محتجين والجيش التركي في شمال سوريا؟