الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
قليل الكلام :أنا-المواطن والبرنامج الحكومي !
حسين سليم
(Hussain Saleem)
2014 / 10 / 1
مواضيع وابحاث سياسية

أخيرا تشكلت الحكومة بتركيبة لم تخرج عن نظام المحاصصة الطائفية والاثنية ، وبتضخم لم يقل عن سابقتها . الاغرب ما فيها ، الاماكن التشريفية لا الوظيفية في الموقع الواحد ،وتسلم اغلب قادة الكتل السياسية المناصب الوزارية. رافقتها دعوات مناطقية بمطالبة هذه المحافظة او تلك بوزارة ! وما اخشاه ان تطالب العشائر بوزارات إذا بقي العراق يسير على هذا النهج !
الحدث الاهم في هذه الدورة الجديدة ، هو البرنامج الحكومي الذي طرحه السيد العبادي رئيس الوزراء ووافق البرلمان عليه ! وكذلك وثيقة الاتفاق السياسي بين الكتل التي تبنت هذا البرنامج ، الذي اشتمل على ستة محاور مرفقة بتفاصيل ، هي : " عراق آمن ومستقر ، الارتقاء بالمستوى الخدمي والمعيشي للمواطن ،تشجيع التحول نحو القطاع الخاص،زيادة انتاج النفط والغاز لتحسين الاستدامة المالية ،الاصلاح الاداري والمالي للمؤسسات الحكومية ، تنظيم العلاقات الاتحادية –المحلية"
لكن ! ماذا يعنيني أنا كمواطن من هذا ، والوزارات مؤسسات احزاب لا مؤسسات دولة؟
أنا المواطن العراقي ، احمل المستمسكات الاربعة ، أحلم بأبسط المتطلبات الحياتية والإنسانية ، أن لا اشتري رشاشة كي احمي نفسي وعائلتي ، أن تكون لي فرصة عمل اعيش منها بالحلال ، في ارض زراعية ، او معمل صناعي ، او دائرة خدمية ، او مؤسسة تعلمية ، يذهب اولادي الى المدرسة ، لدينا ضمان صحي واجتماعي ،لا تحيطنا الأزبال من كل مكان ،شوارع مدينتي نظيفة ،لاتطفئ الكهرباء عنها، لا تنقطع المياه عن بيتي ، لا تفيض المجاري في الشتاء ، ان لا يبتزني احد برشوة ،او أجبر على الانتماء لحزب سياسي ، لي تقاعد بعد سن العمل يحفظ كرامتي .
لقد صارت حقوقي أحلاما ! لكثرة ما اسمعه من كلام جميل من السادة المسؤولين ،على مدار السنين ، ولا اراه على ارض الواقع ! تقاسموا المسؤولية طائفيا واثنيا وحزبيا وجعلوني اخاف من جاري، وجاري يخاف مني ! ناهيك عن الفساد العام و فقدان الامن ، والتردي في جميع مرافق الحياة .
القول القليل
لست مكترثا كثيرا بمحاصصة البرلمان او الحكومة وإن كانت هي البلاء ، او مَن يتربّع على عرش المسؤولية ، وهل هو مفسد او تكنوقراط ، سياسي او حزبي ، فتلك قضية اخرى وأم المصائب ،وقد ختم عليها بالزفت الاسود لمدة اربع سنوات قادمة . لكن ما يهمني الان البرنامج الحكومي ألمكتوب والوثيقة السياسية بين المتحاصصين ! فالبرنامج واسع واشهد انه اكثر من احلامي وحقوقي ! اقول كمواطن : هذا البرنامج يعنيني ، ادقق فيه وأتابعه وأحتجّ به دفاعا عن حقوقي !
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الشرطة الألمانية تعتدي على متضامنين مع فلسطين

.. مشهد تمثيلي داعم لغزة أمام مقر وزارة الخارجية الإكوادورية

.. بريطانيا تعلن عودة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا وتدعم الحكو

.. ترحيل السوريين الخطرين من ألمانيا.. القرار يدخل حيز التنفيذ

.. قصف ترمب لمنشآت إيران يربك حسابات الصين في تايوان
