الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحلفاء يرتدون ثوب داعش

طاهر مسلم البكاء

2014 / 10 / 1
العولمة وتطورات العالم المعاصر


يتسائل الجميع عما يجري اليوم في الشرق الأوسط وتحديدا ً في العراق وسوريا ،فامريكا وحلفائها يتهيئون وكأن طبول حرب كبرى ستقرع حيث تصويت البرلمانات وتخويل القادة بدء الحروب واعداد الة القتل والتدمير وتحرك البوارج الحربية وطيران الطائرات المقاتلة الحديثة التي يقودها طيار او تلك التي بدون طيار وبدأت بعضها تعلن ان الأمر قد لايحسم بالطائرات والصواريخ وانه بحاجة الى نزول قوات برية !
هل حقيقة الأمر داعش :
العراقييون والسوريون ولكونهم قد تحملوا الأمريين من ويلات الحروب الأمريكية والأطلسية فانهم يتمنون ان يكون كل مايعلن اليوم هو صحيحا ً وهو حشد سالم النوايا وموجه الى عصابات داعش ، ولكن الذي يتمعن ويحلل الأمور يقف عند امور كثيرة قد يكون قد خطط لها فتبدو وكأن الأحداث قد فرضتها على الأرض ولن يتمكن بعد ذلك من تقبلوا الأمر بسلامة نية من المواجهة وتغيير ما يفرض على الأرض منها :
- لو كان الهدف خالص للقضاء على داعش لماذا لايكون التحالف دوليا ً حقا ًفيشمل على الأقل دول دائمة العضوية في مجلس الأمن كروسيا والصين .
- لماذا استبعدت ايران وهي الدولة التي لها ثقل لايمكن ان ينكر في المنطقة ،ومما لاشك فيه ان تأثيرها اكبر مما للأمارات او البحرين وقطر .
- لماذا غض النظر واهمل موضوع داعش كل هذا الوقت ،لابل انها كانت تمد بالدعم والأسناد والتسهيلات وخاصة من دول الخليج التي تشن غاراتها اليوم عليها مرافقة للطائرات الأمريكية ،ويا ليت شعري اين كانت هذه الطائرات المقاتلة عندما انفرد الصهاينة بشعب غزة ،كما كانت تركيا تسهل دخول المقاتلين عبر اراضيها وهي اليوم تحشد دبابات قبالة الحدود السورية !
- من كان يسهل لداعش تسويق النفط وتصديره وبيعه والأساطيل الأطلسية تجوب البحار والمحيطات ،هل كان صعبا ً تنفيذ حصار على داعش كما يفعل الغربيون مع دول كبيرة يعادونها وقد اثبتوا احترافيتهم في ذلك ،رغم عدم شرعية الحصار على الدول .
- هل بدأ الحلفاء الأن بتجفيف منابع جيوش داعش ومصادر تمويلها وخاصة تلك الموجودة في دول الغرب او تحت سيطرته .
- هل ان غارات الحلفاء التي شنت لحد الأن مؤثرة وهي فعلا ً بأتجاه القضاء على هذا التنظيم ام اننا لانزال نراه يتمدد ويحتل مدنا ً جديدة في كل من سوريا والعراق .
- واخيرا ًهل تحتاج عصابات داعش حقا ً كل هذه البوارج والحشود وان يصرح رئيس وزراء بريطانيا ان الحرب ضد داعش ستطول لسنوات .
ان الأجابة على هذه الأسئلة وغيرها هي في غير صالح الحلفاء الذين هم وحدهم يعلمون ماذا يريدون تنفيذه في المنطقة بثوب داعش ،اما الضحية فهم شعب العراق وسوريا والبلدان التي ستطالها هذه العمليات التي يمكن ان تتوسع لتشمل قدر معادل لهذه الأمكانات العسكرية الجبارة التي حشّدت في المنطقة والتي قد تكون معدة ليس لأحتلال العراق وسوريا فقط بل لردع دول كبرى اخرى في المنطقة نزولا ً للرغبة الصهيونية الملحة والتي تدل عليها وتكشفها بوضوح خطابات نتنياهو من على منبر الأمم المتحدة ،وقد يثبت اوباما للصهاينة على وجه الخصوص ،وعلى مقربة من نهاية فترته الرئاسية ، ان جائزة نوبل للسلام التي حصل عليها عام 2009 ماهي الا ّ تحفة تعلق للذكريات والزينة وانه لايختلف عن رؤساء امريكا السابقين في اي شئ .
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل يتجه الشرق الأوسط نحو صراع شامل؟ قراءة في رسائل خامنئي


.. بعد تعرضها لخسائر فادحة.. هل غيرت إسرائيل أهداف حربها على لب




.. مظاهرة في بنغلاديش ضد الحرب الإسرائيلية في غزة ولبنان


.. تسريبات صحفية: نتنياهو يرى بايدن ضعيفا وإسرائيل لم تطلع أمري




.. سحب دخان تغطي مناطق في بيروت خلال ساعات الصباح الأولى بسبب ا